جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس عزم بلاده على ملاحقة الإرهابيين واستئصالهم من كل مكان، في حين تدور مواجهات عنيفة بين الجيش الذي شن هجوماً واسع النطاق شرق البلاد وعناصر «القاعدة» الذين يلاحقون القوات الحكومية بالهجمات الانتحارية.
وقال هادي، خلال لقائه رئيس دائرة الشرق الأوسط في مجموعة توتال، إرنو بروياك، «إن الدولة تقوم بملاحقة الإرهابيين في كل مكان من أجل توفير المناخات الاستثمارية الملائمة والقضاء على آفة الإرهاب واستئصاله»، مضيفاً أن «الجيش حقق نتائج وانتصارات بملاحقة عناصر الإرهاب»، ومؤكداً على أن «ما تحقق يعد بداية نهاية تنظيم القاعدة الإرهابي من اليمن والجزيرة العربية».إلى ذلك، تجددت المواجهات في محافظة البيضاء شرق اليمن، بين الجيش اليمني وعناصر مفترضين من تنظيم «القاعدة».وقال مصدر أمني يمني إن «عشرات من عناصر التنظيم قتلوا، وجرح عدد آخر، إثر غارتين جويتين استهدفتهم في مركز صحي بمنطقة المناسح حيث كانوا يتحصنون».وقصفت طائرات من دون طيار أميركية قريتين بمحافظة ذمار القريبة من البيضاء كان عناصر «القاعدة» فروا اليها، في حين لم يبلغ عن إصابات.في المقابل، أفادت مصادر قبلية أن هجومين انتحاريين نفذهما تنظيم القاعدة استهدفا أمس الجيش في قريتين بمحافظة البيضاء في وسط اليمن ما أسفر عن قتلى وجرحى.وذكرت المصادر أن «الهجومين استهدفا الجيش في نقطتين بمنطقة رداع في البيضاء (وسط البلاد)»، مشيرة إلى أن الهجوم الأول فشل في إلحاق إضرار بالجيش بعد أن تنبه له الجنود، في حين أسفر الآخر الذي استهدف دورية بالقرب من قلعة رداع عن قتلى وجرحى» دون أن يكشف عن حصيلة محددة.ويأتي ذلك بعد أن اطلق الجيش أمس هجوماً واسع النطاق على مسلحي «القاعدة»، الذين يتحصنون في منطقة المناسح والقرى المجاورة في البيضاء، وسط شبهات في أن المجموعة التي يقودها شقيقان من آل الذهب تحتجز ثلاثة رهائن أوروبيين اختطفوا في 21 ديسمبر.وفي صنعاء، أفاد مصدر رسمي أن وزارة الدفاع أصدرت أوامر برفع حالة التأهب اليقظة الأمنية في المباني الحكومية والعسكرية والدبلوماسية، وذلك لمواجهة محتملة بعد معلومات عن وصول عناصر من «القاعدة» من البيضاء إلى صنعاء.(صنعاء، أ ف ب، يو بي آي)
دوليات
هادي عازم على استئصال «القاعدة» والهجمات الانتحارية تلاحق الجيش
30-01-2013