بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجيا في شمال شرق الولايات المتحدة بعد عاصفة ثلجية تسببت بشل حركة النقل، وحرمت أكثر من 650 ألف منزل من التيار الكهربائي، كما أسفرت عن مصرع سبعة أشخاص على الأقل.

Ad

واستمر تساقط الثلوج أمس الأول في نيو إنغلاند لكنه توقف في نيويورك التي أعلن رئيس بلديتها مايكل بلومبرغ أنه تم تجنب "الأسوأ"، واستؤنفت الرحلات الجوية ببطء في أكبر مدينة في الولايات المتحدة رغم إلغاء 1200 رحلة.

وتساقط 101 سم من الثلوج في هامدن بولاية كونكتيكت، حيث أكدت السلطات مقتل أربعة اشخاص في الولاية، و83 سم في غورهام بولاية ماين، و76 سم في إبتون بولاية نيويورك و55 سم في بوسطن عاصمة ولاية ماساتشوستس بحسب الأرصاد الجوية المحلية.

وبقي مطار لوغان في بوسطن مغلقا طوال النهار تقريبا، بينما استؤنفت رحلات الوصول في المساء ورحلات الذهاب أمس.

وقال رئيس البلدية توماس ميرينو لشبكة التلفزيون المحلية "ما زال لدينا الكثير الذي يجب أن نقوم به، لكن حتى الآن قاومنا جيدا العاصفة". ورفع ميرينو الإنذار من العاصفة بعد ظهر أمس الأول.

كما رفع الحاكم دوفال باتريك حظر التجوال بالسيارة إلا أنه دعا السكان إلى الصبر، مشيراً إلى وجود كميات هائلة من الثلج يتوجب جرفها، وقال "هذا الأمر سيستغرق وقتا".

وفي كونكتيكت، فرض أيضا دان مالوي حظراً مماثلا ناصحاً السكان بملازمة منازلهم لتسهيل عمليات جرف الثلوج.

وحرمت العاصفة حوالي 400 ألف مسكن من الكهرباء في ماساتشوستس، و34 ألفا في كونكتيكت و187 ألفا في رود إيلاند حيث سقط 65 سم من الثلوج في بعض المناطق.

وألغيت أكثر من 2000 رحلة جوية من بينها 1400 رحلة من نيويورك وبوسطن وإليهما، ويتوقع أن يتحسن الجو ويعود إلى طبيعته في وقت لاحق حسب موقع إلكتروني متخصص برصد حركة الملاحة الجوية.

وفي نيويورك قال رئيس البلدية إن "الأسوأ تم تجنبه"، وأضاف في مؤتمر صحافي قصير أمس الأول "لقد حالفنا الحظ"، مشيرا إلى الانتهاء من إزالة الثلوج من جميع الطرق الرئيسة لأن فرق البلدية عملت طوال الليل.

وبلغت سماكة الثلوج 29 سم في سنترال بارك و30 سم في مطار لاغوارديا إلا أن الشمس سطعت من جديد في نيويورك وسط فرحة السكان الذين ارتاد الكثير منهم الحدائق. واستمر العمل في مترو الأنفاق بصورة طبيعية لكن تم تعليق بعض قطارات الضواحي، وأيضا حركة القطار بين نيويورك وبوسطن.

وأدت هذه العاصفة إلى مصرع سبعة أشخاص على الأقل بينهم أحد المارة ويبلغ 74 عاما اصطدم بسيارة فقدت سائقتها السيطرة عليها في باوكيبسكي بنيويورك ورجل ارتطمت سيارته بشجرة في أوبورن بولاية نيو هامشير، كما توفي طفل يبلغ 11 عاما في بوسطن في السيارة التي حاول السيطرة عليها مع والده الذي ذهب ضحية انبعاثات أول أكسيد الكربون.

(أ ف ب)