انتصارات المرأة... والمملكة
![ناصر الظفيري](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1497859964459581700/1497859964000/1280x960.jpg)
وقبل أن يتم تعيينها عضوة في مجلس الشورى السعودي كانت الدكتورة ثريا عبيد قد أسهمت في دعم العمل الانساني في الاسكوا منذ كونها عضوة فيها ثم رئيسة لقسم التنمية الاجتماعية والسكان وأخيرا مدير قسم الدول العربية وأوروبا في صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأمم المتحدة وتكليف الأمين العام لها في 2006 رئيسا للجنة العليا لادارة مجلس تنسيق كبار تنفيذي نظام الأمم المتحدة. وجميع جوائز وأوسمة الدكتورة ثريا عبيد التي نالتها في مجال تطوير حياة المرأة في العالم ومناهضة الفقر وتحسين التعليم وفرص العمل جاءت من جهات أجنبية. الدكتورة ثريا عبيد وكثير من الكفاءات النسائية السعودية والخليجية كافحن بصمت وعملن دون ملل أو يأس في سبيل تفوق الانسان الخليجي واثبات قدراته وكفاءته على قيادة العمل المحلي والعالمي رغم كل الصعاب التي نعرفها جميعا. وهي أيضا كحال جميع العاملين بصمت لا ينتظرون ضوءا اعلاميا يتم تسليطه على الأقل أهمية وكفاءة. والطريق الصعبة التي سارتها رحلة الدكتورة عبيد يسير عليها عدد غفير من طلبة السعودية في خطة ابتعاث مدروسة ومنهجية لصناعة العقول السعودية القادرة على التعامل مع التطور الجبار للصناعة والاقتصاد والفكر في العالم من حولنا. والميزانية الضخمة المرصودة لهذه العقول الشابة في مختلف دول العالم تدل على سياسة تضع الانسان في أول اهتمامها.كنا في السابق ننقل خبراتنا في الكويت الى الأخوة في الخليج ونساعد على تنمية التعليم ولكن علينا اليوم أن ننظر للتجربة السعودية في التعليم بمنتهى الجدية وأن نتعلم منها اذا أردنا فعلا أن نخلق جيلا متعلما مطلعا على مشارب المعرفة التي تتغير كل يوم ويصعب مواكبتها بالطرق التعليمية القديمة التي نعرفها.حين سمعت عن اقتراح عضو مجلس الأمة لابتعاث ستة آلاف طالب كل عام صدمت أولم نصل الى هذا الرقم بعد؟ أرجو من الأخوة في التعليم العالي أن يطلعوا على أرقام المبتعثين في المملكة العربية السعودية. اذا لم يكن من أجل مجاراة التجربة فمن أجل العلم بالشيء ليس إلا.