«المخلوع» و«المعزول» ينتظران نفس المصير
مبارك ومرسي تحت الإقامة الجبرية وحوكما بالتهم نفسه
يوماً بعد آخر، يتقارب مصير الرئيسين المصريين السابقين، حسني مبارك ومحمد مرسي، اللذين أطاحتهما ثورة شعبية، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وإن كان مبارك حمل لقب "المخلوع" فمرسي انفرد بصيغة "المعزول". الإقامة الجبرية، التي فرضها نائب الحاكم العسكري على مبارك، أمس الأول، على الرغم من إخلاء سبيله، سبق أن تعرض لها مرسي قرابة أسبوعين بعد عزله، مطلع يوليو الماضي، قبل أن يصدر قرار بحبسه على ذمة تحقيقات تُجرى بشأن جرائم ارتُكبت في عهده.المناطق العسكرية الحصينة جمعت الرئيسين كملاذ آمن، فمرسي منذ صدور قرار بعزله يسكن أحد الأماكن التابعة للقوات المسلحة، وبعدما أمضى أياماً داخل دار الحرس الجمهوري، نُقل إلى إحدى الجهات "غير المعلومة"، خوفاً من تصرفات أنصاره، بينما بقي مبارك في مستشفى المعادي العسكري، حيث يجلس في طابق خاص، وبات بإمكانه، الآن، أن يستضيف زوجته وأحفاده، لأنه لم يعد محبوساً ولكنه أصبح فقط قيد "الإقامة الجبرية" فقط.الاتهام بالتحريض على قتل متظاهرين شملهما معاً، محكمة الجنايات قضت بالسجن "المؤبد" على مبارك، قبل أن تعيد محكمة النقض محاكمته أمام دائرة أخرى، أما مرسي فقد وجهت إليه تهمة التحريض على القتل، قرب قصر "الاتحادية" في ديسمبر من العام الماضي، بالإضافة للشهداء الذين سقطوا أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، إبان ثورة 30 يونيو.الرئيسان اللذان تجمعهما الكثير من التشابهات، سبق أن جمعتهما عدة لقاءات، لم يتبادلا خلالها كلمة حوار واحدة.