الأزمات المالية تلاحق السينما المصرية

نشر في 22-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-07-2013 | 00:01
توقف تصوير عدد من الأفلام بسبب تعثر المنتجين
تمر مصر منذ فترة طويلة بأزمة اقتصادية كبيرة نتيجة الأحداث المتلاحقة التي تمر بها البلاد منذ 25 يناير 2011، الأمر الذي أثر بدوره في السينما، حيث قل الإنتاج السنوي بشكل كبير بعد انسحاب عدد من المنتجين واكتفاء بعضهم بالتوزيع.
أصرَّ بعض المنتجين المصريين على مواصلة  الإنتاج السينمائي لتدوير العجلة، لكن تعرَّض كثيرون منهم لأزمات مالية تسببت في توقف تصوير أعمالهم في الفترة الأخيرة، على رغم أن كثيراً منها كان قد أوشك على الانتهاء. أبرز تلك الأفلام {فتاة المصنع} الذي شرع المخرج محمد خان في تصويره منذ عام تقريباً بمنحة من وزارة الثقافة، إلا أن ميزانيته انتهت وتبقى في الفيلم مشهد يجمع أبطال العمل بالإضافة إلى مجاميع الكومبارس وإحدى الفرق الموسيقية، وهو المشهد الذي يحتاج إلى ميزانية إضافية للانتهاء من تصويره، ما اضطر منتجه إلى التوقف لحين تدبير الأموال للتصوير ولعمليات المونتاج والماكساج والطباعة وغيرها.

الأحداث المتلاحقة التي مرت بها وزارة الثقافة أخيراً أحد أهم أسباب توقف فيلم خان، إذ لم يستطع صانعو العمل الحصول على ميزانية إضافية من الوزارة لذلك بحثوا عن جهة أخرى للمشاركة في الإنتاج للانتهاء من الفيلم الذي كتبته وسام سليمان.

يدور الفيلم حول حياة مجموعة من فتيات يعملن في أحد مصانع النسيج، ويتعرض لتفاصيل حياتهن عن قرب. تم التصوير في أحد المصانع في مدينة العاشر من رمضان.

أما فيلم {الراهب} الذي يؤدي بطولته الفنان هاني سلامة، فكان التصوير فيه قد بدأ في العام الماضي، ثم توقف بسبب بعض التعثرات الإنتاجية أيضاً لدى منتجه حسين ماهر. يدور الفيلم حول شاب مسيحي يمر بظروف اجتماعية صعبة تجعله يلجأ إلى حياة الرهبنة هروباً من واقعه.

كذلك توقف تصوير {رسائل الحب} للمخرج داود عبد السيد الذي حصل على الجائزة الثانية في مسابقة الدعم التي أقامتها وزارة الثقافة العام الماضي، فبعد الاتفاق مع الشركة العربية على إنتاجه عادت الشركة وتراجعت بسبب الميزانية الضخمة التي يحتاج إليها الفيلم، ثم تعاقد عبد السيد مع شركة {نيوسينشري} التي أعلنت عن جلسات  عمل عقدت بين صانعي الفيلم وتم فعلاً البدء بتصوير يومين منه. إلا أن الشركة المنتجة سرعان ما أعلنت في بيان إعلامي لها وقف التصوير وتأجيل العمل إلى أجل غير مسمى من دون الإعلان عن الأسباب.

وأكد المخرج داود أن الشركة كانت قد طلبت منه وقف تصوير الفيلم لأن ميزانيته كبيرة، وهو الأمر الذي يصعب توفيره خلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية وعلى الفور تم وقف العمل. وأضاف أنه يحاول حالياً اللجوء إلى كتابة أفلام بسيطة لا تحتاج إلى ميزانيات ضخمة وفي الوقت نفسه تحاكي الواقع في الشارع المصري كي تستطيع شركات الإنتاج تنفيذها، مشيراً إلى أنه بصدد البحث عن جهة إنتاجية أخرى، ليتمكن من الحصول على الدعم المقرر من وزارة الثقافة، وكان مشروطاً بالانتهاء من التصوير خلال ستة أشهر من بدايته.

ويدور {رسايل الحب} حول قصة حب تبدأ من الخمسينيات وصولاً إلى الفترة الراهنة.

أما {هيصة} فقد شهد توقف تصويره أكثر من مرة بسبب التعثر المالي للشركة المنتجة، ما اضطرها إلى إسناد مهمة الإنتاج إلى شركة أخرى، وهي {الغرام} التي شرعت فعلاً في استئناف التصوير حتى تعرضت لأزمة مالية أدت إلى توقف العمل. الموقف نفسه تعرض له فيلم {جرح سطحي} للفنانة التونسية ساندي، فقد تعرضت الشركة المصرية للإنتاج الفني وصاحبها المنتج ممدوح زكريا لأزمة مالية كبيرة.

تدور الأحداث حول مشاكل الشباب بجوانب مختلفة منها المخدرات والزواج العرفي وبعض القضايا المهمة.

كذلك توقف تصوير فيلم {ضغط عالي}، بسبب تعثر الشركة المنتجة وهو بطولة نضال الشافعي وآيتن عامر ولطفي لبيب وهالة فاخر، تأليف محمود صابر وإخراج عبد العزيز حشاد.

back to top