ساهمت التداولات الاستثنائية والنشيطة على أسهم ميادين والمستثمرون وأبيار وتجاري في رفع معدلات التداولات، حيث شكلت ما نسبته 37 في المئة من إجمالي النشاط وما نسبته 39 في المئة من إجمالي السيولة.

Ad

دون هوادة يستمر الأداء الايجابي لكل مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية وبقيادة المؤشر السعري، حيث اخترق امس مستوى 7400 نقطة وهو مستوى شهر ابريل من عام 2010 ليبلغ مستوى 7,428.27 نقطة، مضيفًا إليه نسبة 0.9 في المئة تقريبا اي مقدار 65.32 نقطة، وهي حال المؤشر الوزني كذلك امس الرابح 0.6 في المئة اي ما يعادل 2.78 نقطة ليرتفع إلى مستوى 456.52 نقطة، ولم يتاخر كثيرا مؤشر كويت 15 حيث كانت مكاسبه بنسبة 0.58 في المئة تعادل 6.19 نقاط ليستقر عند مستوى 1,080.9 نقطة مستمرا في تسجيل اقفالات قياسية.

وكان الحدث الأهم حجم التداولات وسيولتها والتي وصلت الى مستويات قياسية لم تبلغها منذ 4 اعوام تقريبا، حيث بلغت القيمة المتداولة 120.1 مليون د.ك بنمو بنسبة 66 في المئة قياسا على ادائها امس الاول، ووصلت الكمية المتداولة إلى 1,349.2 مليار سهم بارتفاع بنسبة 50 في المئة تقريبا، جرى تداولها عبر تنفيذ 17.033 صفقة خلال الجلسة.

وقد ساهمت التداولات الاستثنائية والنشطة على أسهم ميادين والمستثمرون وأبيار وتجاري في رفع معدلات التداولات حيث شكلت ما نسبته 37 في المئة من إجمالي النشاط وما نسبته 39 في المئة من إجمالي السيولة، فيما كان الأثر الأكبر لارتفاع مؤشرات السوق هو تداول بعض الأسهم القيادية باللون الأخضر مثل وطني وبرقان وبنك بوبيان والمباني.

حذر مقابل دخول سيولة جديدة

اعترى كثير من متداولي السوق المحليين الحذر فقاموا بجني ارباح سريع اكبر من ذي قبل على مجموعة كبيرة من اسهم النشاط غير ان تدفق السيولة الجديدة قد حد كثيرا من عملية تصحيح المؤشرات المرتقبة والتي ينتظرها كثير من محللي السوق الفنيين بينما التحليل الأساسي يتماشى مع ما يتحقق من مكاسب كبيرة لأسهم السوق النشيطة ومؤشراته بشكل عام.

اضافة الى ما يدور من دخول سيولة خليجية وقد تكون اجنبية فإن هناك تحولا ملموسا من الودائع المصرفية الى استثمارات الاسهم سواء على المستوى المتوسط او الطويل بعد تاكيد على ارتفاع اسهم اغلبها الى الضعف واكثر، وهنا لا يمكن مقارنتها بعوائد المصارف على الودائع البنكية الضئيلة جدا.

وكان هذا الدخول الخليجي او التحول المحلي للاستثمار بسوق المال مدعوما ومشفوعا بأداء الشركات المدرجة خلال عام 2012 او بتقديرات نمو كبير خلال الربع الاول من هذا العام، حيث استفادت كثير من الشركات المدرجة من ارتفاع السوق سواء استثمارية عقارية او حتى صناعية لديها محافظ لاستثمارات اوراق مالية.

واستمرت القيادة في بداية الجلسة لاسهم الاستثمارات الوطنية وايفا ثم انتشرت على مجموعة كبيرة من الاسهم المدرجة، خصوصا ذات الاسعار الاقل من القيمة الاسمية ولم يلحظ التراجع بنهاية الجلسة سوى على عدد محدود من الاسهم الرابحة بقوة خلال هذا الشهر تحديدا، كان ابرزها بوبيان د ق ووطنية د ق وتعمير.

أداء القطاعات

على مستوى القطاعات، سجل سبعة منها نموا كان أبرزها عقار (636.98) ومواد أساسية (547.41) المرتفعين بمقدار 15.41 و7.21 نقاط على التوالي، بينما تراجع مؤشر قطاعين فقط هما النفط والغاز (528.77) بمقدار 2.15 نقطة وسلع استهلاكية (689.88) بمقدار 0.34 نقطة، وثبت مؤشر قطاعين آخرين هما صناعية (562.66) ورعاية صحية (500.02) دون تغير.

وتصدر قائمة النشاط سهم ميادين بكمية تداول كبيرة للغاية هي (173.3) ملايين سهم، تلاه المستثمرون بكمية كبيرة أيضًا هي (164.4) مليون سهم، كما جرى تداول أبيار بشكل أعلى من الجلسات السابقة حيث وصل إلى (112.7) مليون سهم، وجاء من بعدهم تمويل خليج بكمية (89.8) مليون ثم م الأعمال (55.8) مليون سهم، وتشكل هذه الأسهم الخمسة مجتمعة ما نسبته 44 في المئة من إجمالي نشاط السوق، وقد كانت حركة النشاط عليها إيجابية حيث ليرتفع سعرها.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة تشارك في الحلول في المرتبة الأولى سهمان هما أموال (56 فلسًا) وأبيار (56 فلسًا) مع نموهما بنفس النسبة (+9.8 في المئة)، أعقبهما منتزهات (61 فلسًا) بنسبة (+8.9 في المئة)، وحل في المرتبة الثالثة خليج زجاج (670 فلسًا) الصاعد بنسبة (+8.1 في المئة)، وحصل على المرتبة الرابعة عقارات ك (69 فلسًا) المرتفع بواقع (+7.8 في المئة).

وفي المقابل خسر بيان (99 فلسًا) ما نسبته (-8.3 في المئة) من قيمته ليأتي في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، تلاه النخيل (114 فلسًا) بنسبة (-8.1 في المئة)، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب وطنية د ق (82 فلسًا) المتراجع بنسبة (-5.8 في المئة)، وحذف بوبيان د ق (90 فلسًا) ما نسبته (-5.3 في المئة) ليكون رابع الترتيب، أما صاحب المرتبة الخامسة فكان التعمير (74 فلسًا) المنخفض بواقع (-5.1 في المئة).

الإمارات والكويت ضمن أكثر 5 أسواق جاذبية عالمياً

بينما تتنافس أكبر أسواق المال العربية والعالمية في جذب المستثمرين لأسهمها وشركاتها، كشف تقرير متخصص عن أن بورصتي الكويت والإمارات تمكنتا من حجز مكانين ضمن أفضل خمس بورصات مالية وأكثرها جاذبية للمستثمرين.

وتستعرض CNN قائمة أكثر خمسة أسواق جاذبية في العالم تنازليا من المرتبة الخامسة إلى الأولى:

المرتبة الخامسة: سوق الأوراق المالية في الفلبين، حيث ارتفع المؤشر العام للسوق بنسبة 20 في المئة منذ بداية العام الجاري فقط.

المرتبة الرابعة: سوق الكويت للأوراق المالية، حيث إن أرقام الاقتصاد القوية والتوقعات بتحقيق البلاد نموا بنسبة 4.5 في المئة، ساعدت على أن تحقق البورصة ارتفاعا وصلت نسبته إلى 23 في المئة منذ مطلع العام الجاري.

المرتبة الثالثة: السوق المالي الأرجنتيني، الذي حقق ارتفاعا وصلت نسبته إلى 27 في المئة.

المرتبة الثانية: سوق الإمارات العربية المتحدة حيث أدى الارتفاع المتواصل خلال السنوات الثلاث الماضية ومراهنة الخبراء على انتعاش القطاع العقاري بعد انتكاسته خلال عام 2009 إلى الارتفاع المطرد في سوقي إمارة دبي وسوق العاصمة أبوظبي، إذ وصل معدل الارتفاع العام لهما منذ بداية العام الجاري إلى 28 في المئة.

المرتبة الأولى: السوق الياباني الذي يشهد انتعاشا مستمرا منذ حادثة فوكوشيما، لتصل نسبة الارتفاع منذ بداية العام الجاري إلى 34 في المئة.

(سي إن إن)