ضربة بداية كأس القارات بين السامبا ومحاربي الساموراي

نشر في 15-06-2013 | 00:02
آخر تحديث 15-06-2013 | 00:02
بدأ العد التنازلي لكأس العالم 2014 لكرة القدم بشكل جدي للدولة المضيفة، البرازيل، عندما يلتقي فريق السليساو مع نظيره الياباني اليوم، في المباراة الافتتاحية لكأس القارات، التي تستمر حتى 30 الجاري.

وكان ظهور الجوهرة السوداء بيليه خلال مراسم الكشف عن ساعة العد التنازلي للمونديال الأربعاء الماضي، في كوبا كابانا بريو دي جانيرو، دليلا آخر على أن ترقب قدوم كأس العالم يزداد في الدولة الفائزة بلقب المونديال خمس مرات.

وشارك بيليه، الفائز بلقب كأس العالم ثلاث مرات، في مراسم الكشف عن ساعة العد التنازلي للمونديال، الذي يتبقى عليه عام واحد، حيث يعود إلى قارة أميركا الجنوبية بعد غياب 64 عاما. وسيحصل البرازيليون على تجربة حية على المشهد المتوقع في العام المقبل، عندما تنطلق كأس القارات في برازيليا اليوم.

ومن الناحية الكروية، فإن الكثيرين يضعون آمالا عريضة على البرازيلي الموهوب نيمار، المنتقل حديثا لصفوف برشلونة بطل الدوري الاسباني، ضمن الجيل الحالي لنجوم السامبا، في سبيل الفوز بلقب المونديال للمرة السادسة، عندما تستضيف البرازيل كأس العالم العام المقبل.

وبعيدا عن أرض الملعب، فإن المنظمين البرازيليين سيبقون تحت المجهر، لمعرفة مدى استعداد دولة السامبا لاستضافة أهم حدث كروي على مستوى العالم، بعد أن شن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) انتقادات لاذعة بشأن سرعة عمليات بناء البنية التحتية في البرازيل.

وقال رئيس "الفيفا" السويسري جوزيف بلاتر إنه معجب بالاستادات التي رأها، وسلط الضوء على إرث البطولة، مضيفا: "ان كأس العالم تقام في مجتمع متعدد الثقافات، فإنه يضمن جمع الناس سويا".

وستظهر المباراة الافتتاحية لكأس القارات اليوم كيف يسعى لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي للفوز بلقب كأس القارات للمرة الثالثة على التوالي، عبر المشاركة في مباراة رسمية بعد عامين من التجارب الودية، لكن التجربة لن تكون سهلة على الاطلاق، بما انها تقام أمام المنتخب الياباني الذي يضم كوكبة من اللاعبين المحترفين في أوروبا، والمنتشي بالتأهل المبكر لكأس العالم.

وفشل الفريق البرازيلي في نيل الإعجاب منذ تولي سكولاري منصب المدير الفني في نوفمبر الماضي، لكن هناك دلائل على التحسن، حيث تعادل الفريق وديا مع إنكلترا 2-2 قبل أن يقهر المنتخب الفرنسي 3-صفر.

وذكر سكولاري: "الفريق يتعاون سويا، لقد قرأت مرة في مجلة أن الطبيعة تؤثر في الأمور ببطء، ينبغي علينا أن نواصل العمل حتى نكون قادرين على المنافسة والفوز بالمباريات".

إظهار تطور اليابان

وعلى الجانب الآخر يسعى المنتخب الياباني إلى إظهار تطوره على مستوى البطولات الكبرى، وقال البرتو زاكيروني المدير الفني للمنتخب الياباني: "البطولة تقتصر على الفرق أصحاب الإمكانات، ولهذا نحتاج إلى استغلال البطولة من أجل التزين لـ2014".

ومن المتوقع أن تصبح بطولة كأس القارات الحالية، التي تضم ثمانية منتخبات، هي الأقوى في نسختها التاسعة، منذ انطلاق البطولة في عام 1992، تحت مسمى "كأس الملك فهد"، ثم تم تبنيها من قبل الفيفا كـ"احتفال للأبطال"، لأنها تضم فائزين سابقين وحاليين بلقب كأس العالم، حيث إن الفرق المشاركة فازت بـ12 لقبا في كأس العالم في ما بينها.

وتضم المسابقة ثمانية منتخبات هي أبطال القارات الست (إفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية وأوروبا وأوقيانوسية)، إضافة إلى حامل لقب كأس العالم والدولة المضيفة.

وتشارك في البطولة هذا العام، التي تقام في ست مدن برازيلية من 12 مدينة ستستضيف المونديال العام المقبل، كل من إسبانيا (حامل لقب كأس العالم)، البرازيل (الدولة المضيفة)، أوروغواي (بطلة أميركا الجنوبية)، المكسيك (بطلة الكونكاكاف- أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، اليابان (بطلة آسيا)، نيجيريا (بطلة إفريقيا)، تاهيتي (بطلة قارة أوقيانوسيا)، أما إيطاليا، فهي وصيفة منتخب إسبانيا في (يورو 2012) وتشارك ممثلة عن قارة أوروبا.

وفاز المنتخب البرازيلي (حامل اللقب) في نهائي البطولة السابقة التي أجريت في جنوب افريقيا على حساب منتخب الولايات المتحدة منذ أربع سنوات، وتعتبر البرازيل صاحبة الرقم القياسي كأكثر الفرق فوزا بالبطولة، بعدما فازت باللقب أيضا عامي 1997 و2005.

(د ب أ)

back to top