وسط أجواء شديدة التوتر، عقدت قيادات "حماس"، بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، ورئيس حكومة غزة إسماعيل هنية، اجتماعات مغلقة في القاهرة، لبحث إجراء انتخابات المكتب السياسي المؤجلة منذ نوفمبر الماضي.

Ad

وكشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" عن اتفاق جميع أعضاء المكتب ومجلس شورى "حماس" على إجراء الاستحقاق الانتخابي خلال هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن التسريبات السابقة، التي رشحت موسى أبومرزوق، المقيم بشكل دائم في القاهرة، ليخلف رئيس المكتب، باتت غير دقيقة، بعد تدخلات قطرية ومصرية تطالب باستمرار مشعل على رأس الحركة.

وتنتخب "حماس" قياداتها في ثلاثة أقاليم، هي غزة والضفة والشتات، كل أربعة أعوام، وتبدأ من المناطق المحلية، وصولا إلى قيادة المكتب السياسي، أما أسرى الحركة في سجون الاحتلال فينتخبون هيئة قيادية عليا خاصة بهم.

وبينما أكد مصدر عسكري مصري مسؤول لـ"الجريدة" أنه لا دخل للمؤسسة العسكرية في زيارة قيادات "حماس" للقاهرة، لافتا إلى أن لقاءات الحركة تكون مع مؤسسة الرئاسة وجهاز المخابرات، علمت "الجريدة" أن السلطات المصرية بدأت التحريات حول المتسببين في ارتكاب مذبحة رفح، التي راح ضحيتها 16 جندياً مصرياً في أغسطس الماضي.

وقال المصدر إن "أجهزة الأمن باتت تستبعد تماما تورط حماس في الجريمة"، مشيرا إلى أن التحريات تتجه نحو فصائل أخرى، بعضها يرتبط تنظيميا بقطاع غزة والأخرى موجودة داخل سيناء.