«الكويت قبل العشرينيات وبعدها»... صفحات مضيئة

نشر في 22-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-07-2013 | 00:01
يرصد التغيرات التي طرأت على الحياة قديماً

{الكويت قبل العشرينيات وبعدها} كتاب صادر عن مكتبة {ذات السلاسل}، ضمن سلسلسة من المؤلفات التي تتناول تاريخ الكويت القديم، للمؤلف غانم يوسف الغانم. يقدم الكتاب ملامح من الأحداث المهمة في البلاد، مسترجعاً مواقف تاريخية للحكام وتفاصيل أخرى لشكل الحياة القديمة اجتماعياً واقتصادياً.
يرصد {الكويت قبل العشرينيات وما بعدها} بين دفتيه أحداثاً منوعة، مقدماً لمحات قيمة عن التغيرات التي طرأت على الحياة قديماً، مستعرضاً أوجه الاختلاف والتشابه من خلال سرد مدعم ببعض الشواهد التاريخية.

يتضمن الإصدار موضوعات منوعة، من بينها: الأحداث السياسية العالمية المتوترة التي سبقت الحربين العالميتين وانعكاسها على المشهد المحلي خصوصاً والواقع العربي عموماً، والمعارف في العشرينيات وما قبلها، الكويتيون وبحثهم عن الماء، الصحة بالماضي والخمسينيات، الغوص وأنظمته المتوارثة، كويت الأمس.

الرعيل الأول

أكد مؤلف الكتاب غانم الشاهين الغانم أهمية توثيق بعض الأحداث المهمة في تاريخ الكويت عبر إصدارات تختزل الذاكرة البشرية، مشيراً إلى ضرورة تعريف الأجيال الحالية بهذه القصص والحكايات لأخذ العبرة والدروس، ويقول ضمن هذا السياق:} أركز على حياة الرعيل الأول وما مرّ خلال هذه الأعوام من أحداث خارجية ومحلية انعكست على واقع الفرد قبل تكوين مؤسسات الدولة بشكلها الحديث، مستشهدا ببعض المواقف البطولية للرجال الذين تحلّوا بالشهامة والصبر وحسن المعاملة والطيبة ومساعدة المحتاج}.

المؤسسة التربوية

في موضوع {المعارف بالعشرينيات وما بعدها} يسرد الكاتب الملامح الأولى لنشأة المؤسسة التربوية في الكويت وهيئة التدريس المحلية اللتين اكتسبتا الخبرة من مدرّسي البعثات العربية الذين عملوا في الكويت.

التجارة والملاحة

يتضمن هذا الفصل لمحة عن المنهج الدراسي في تلك الحقبة، موضحاً أنه قبل فترة العشرينيات كانت العلوم الشاملة موجودة وميسّرة لكنها بدائية، وفي هذا الصدد يقول: {كانت علوم التجارة والملاحة والأمور الشرعية تدرّس في الكويت قبل افتتاح مدرسة المباركية في العام 1912، كما أن هذه المدرسة لم تكن تحتاج إلى مدرّسين يتم استقدامهم من خارج الكويت، بل كانت هناك أعداد لا بأس بها من مدرّسي مواد الفلك والفقه والحساب والتجويد}.

ويلفت الكاتب إلى أنه في فترة الخمسينيات ارتفع عدد المدارس في الكويت إلى 56 مدرسة منها 32 مدرسة للبنين وأربع مدارس مهنية وأربع مدارس للبنات ومدرسة ثانوية للبنات ومدرسة معلمات وأربع مدارس أخرى منوعة، وفي وقت لاحق افتتحت مدارس لمكافحة الأميّة.

مصادر المياه

ضمن موضوع {الكويت وأسواق الماي} يرصد الكاتب مصادر المياه، مشيراً إلى أن ثمة ثلاثة أسواق في الكويت قديماً لبيع المياه العذبة، الأول مخصص لبيع الجملة والمفرق والسبيلي، شارحاً أن الكويت قبل العشرينيات اعتمدت على مصادر مياه محلية مثل المواقع التالية: حولي والشامية وكيفان والعديلية.

 وضمن قضية ندرة الماء يوضح الكاتب في موضوع آخر، أن تضاعف عدد الكويتيين دفعهم إلى البحث عن مصادر مياه أخرى، إذ جلبوا الماء من جزيرة فيلكا، ثم استوردوه من البصرة، وفي وقت لاحق تم استيراد ماكينة لتحلية مياه البحر وفّرت للكويتيين الماء العذب الذي أخذ يروي الإنسان والحيوان والنبات.

في موضوع {مواطن كبير السن يرمم منزله}، يسرد الكاتب تفاصيل حكاية رجل لم يمنعه كبر سنه من أداء مهامه المنزلية، متغلباً على ضعف ساعده، إذ أمسك بزمام الأمور مصلحاً مجرى الماء {المرزام} في بيته، مقدماً صورة جميلة للعمل وجدية رجال الأمس.

back to top