أكدت أن الحليب الموجود أيرلندي وحاصل على الشهادات التي تؤكد صلاحيته للاستخدام

Ad

أكدت وزارة الصحة أن حليب الأطفال الذي تنتجه شركة فونتيرا النيوزيلندية لمصلحة مجموعة ابوت ويحمل العلامة التجارية "سيميلاك غين بلاس" لا يباع في السوق المحلي.

وطمأن وكيل وزارة الصحة بالإنابة د.قيس الدويري المواطنين والمقيمين على سلامة حليب الأطفال المتداول بالأسواق المحلية، مؤكدا أن ما تناولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بخصوص اكتشاف بعض منتجات حليب ملوثة لا تتعلق بالأسواق المحلية بدولة الكويت، بل تتعلق بالتحذيرات، والبيان الذي أصدرته هيئة الغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة عن اكتشاف ووقف تداول احدى منتجات الحليب الملوثة التي اكتشفتها السلطات الصحية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة مؤخرا.

وأكد الدويري في تصريح صحافي أن هناك إجراءات صارمة تتبعها وزارة الصحة بالتنسيق مع بلدية الكويت ووزارة التجارة، وذلك لضمان سلامة حليب الأطفال وإجراء الفحوصات المخبرية على العينات قبل التصريح بتداولها للأسواق المحلية، وذلك بمختبرات الرقابة الدوائية والصحة العامة بوزارة الصحة.

وشدد على أن وزارة الصحة تتابع أولا بأول التحذيرات التي تصدرها المنظمات والهيئات الصحية والعالمية المتخصصة، وتتخذ كل الإجراءات المناسبة للمحافظة على الصحة العامة.

وقالت الوزارة عبر موقعها على "تويتر" إنها بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة يتابعان ما ينشر في وسائل الإعلام عن "تلوث حليب أطفال منتج في نيوزيلندا لمصلحة شركة أبوت"، لافتة إلى أن وزارة التجارة أكدت أن نوع الحليب الملوث هو سيميلاك غين بلاص المنتج في نيوزيلندا، وأن الحليب المباع في السوق المحلي هو "غين بلاص أي كيو بلاص" وهو منتج في أيرلندا وحاصل على الشهادات اللازمة التي تؤكد سلامته للاستخدام.

وشددت الوزارة على أنها تتابع الأوضاع العالمية وتتخذ الإجراءات اللازمة حفاظا على سلامة المستهلكين، مؤكدة أنها على استعداد للرد على أي استفسارات بهذا الخصوص، وأوضحت أن المنتج الملوث لم يدخل الأسواق الخليجية.

إتلاف

يشار إلى أن السلطات الصحية السعودية أعلنت أمس الأول أنها رصدت كميات من حليب الأطفال المصنع في نيوزيلندا والملوث ببكتيريا يمكن أن تؤدي الى "التسمم الوشيقي" او التسمم المسبب للشلل"، مؤكدة ان "الكميات لم تدخل السوق وسيتم إتلافها"، بحسبما افادت صحيفة الرياض أمس الأول.

ونقلت الصحيفة عن الهيئة العامة للغذء والدواء تأكيدها أن "هذه المنتجات الملوثة لم تفسح بعد من قبل الهيئة ولم تصل الى الاسواق". وأوضحت الهيئة انه "سيتم اتلاف هذه الكميات من حليب الاطفال، وهو نوع من الحليب مخصص للأطفال من عمر سنة الى ثلاث سنوات".

من جهتها، قالت الشركة المصدرة للمواد المستخدمة في انتاج الحليب الملوث ان "منتجات الألبان من شركتين تستخدمان موادها الخام آمنة لأن أي بكتيريا تموت خلال عملية التصنيع"، مشيرة الى ان "سلامة الغذاء على رأس أولوياتها".

وكانت الشركة، وهي أكبر شركة مصدرة لمنتجات الألبان في العالم، قد أشارت مطلع الاسبوع الى انها "اكتشفت في بعض المنتجات بكتيريا تسبب تسمما غذائيا"، مبينة انها "صدرت كميات من بروتين مصل اللبن الملوثة الى الصين وماليزيا وفيتنام وتايلند والسعودية حيث استخدمت في منتجات من بينها حليب الاطفال".

وقالت وزارة الصناعات الاولية النيوزيلندية إن "الصين أوقفت استيراد بعض منتجات الالبان من نيوزيلندا وأستراليا".

هيئة الغذاء

إلى ذلك، وتعليقا على هذه القضية، دعت مصادر صحية مطلعة إلى إيجاد آلية لفحص المكملات الغذائية التي من بينها حليب الأطفال، والتي يتم دخولها إلى البلاد دون فحصها لعدم وجود مختبرات خاصة لذلك.

وشددت المصادر على أن تأسيس هيئة خاصة بالغذاء سيؤدي إلى فحص المنتجات الغذائية التي تدخل الكويت، مشيرة إلى أن هذه الهيئة ستتمكن من فحص هذه المنتجات جيدا ومعرفة ما إذا كانت تحتوي على بكتيريا ضارة أو ملوثة قد تؤدي إلى أمراض.

وفي حين أكدت المصادر أن هذا المنتج الملوث لم يدخل السوق الكويتي أو الخليجي (حيث إن كميات الحليب لم تدخل السوق السعودي وسيتم اتلافها) تخوفت من أن يكون القرب الجغرافي بين الكويت والسعودية أدى إلى قيام بعض العوائل الكويتية بشراء هذا المنتج من السوق السعودي، داعية إلى عدم استخدام هذا المنتج من قبل أي من المستهلكين في حال تم شراؤه من السوق السعودي.