تذكر جوي سلدانا: {لا شك في أن مخرجاً جيداً يملك فريقاً ممتازاً من كتّاب السيناريو، الذين يرغبون في إعداد فيلم متكامل، سيبذلون قصارى جهدهم لإعطاء كل ممثل حقه}. تؤدي سلدانا في Star Trek Into Darkness نسخة أكثر تعقيداً من الملازم أوهورا، مقارنة بأجزاء السلسلة الكلاسيكية السابقة. توضح أن جي جي أبرامز وفريقه لم يكتفوا باختيار ممثلين جيدين، بل أعدوا أيضاً أدواراً مميزة ومشاهد متقنة.
لا يتحلى زميلها، سيمون (سكوتي) بيغ، بالدبلوماسية مثلها، فيقول: {أعتقد أن ذلك يعود إلى أن كريس باين لا يحب الاستئثار بالكاميرا بقدر بيل شاتنر}.القيادةفي فيلم Star Trek Into Darkness، يذوق سولو طعم تولي القيادة للمرة الأولى، يعاني سكوت وخز الضمير، وتضطرب أوهورا بسبب مَن تخسرهم أو قد تخسرهم في مواجهة مميتة. ولا شك في أن توزيع الأدوار العادل هذا في أفلام Star Trek لفت نظر المعجبين والنقاد على حدّ سواء. فقد أشادت مجلة Hollywood Reporter {بالأبعاد البشرية} الإضافية و{بالتيارات الخفية} بين الشخصيات، علماً أننا قلما نرى هذه الأمور في الأجزاء السابقة من Star Trek.حظي أبرامز ببعض المزايا في هذا المجال. فقد أكّد أنه ليس أحد أشدّ المعجبين بسلسلة Star Trek. لذلك شعر بأنه يملك مطلق الحرية ليعدّل الشخصيات والقصص. وبخلاف المسلسل التلفزيوني، اختار عدداً من أكبر الممثلين في أدواره الرئيسة. فسلدانا (34 سنة) نجمة سينما، واسم بيغ (42 سنة) أشهر من نار على علم في الكوميديا البريطانية الحديثة.تخبر سلدانا: {اختارني جي جي لأنه يدرك طريقتي في التعبير عن المشاعر والأحاسيس. يكفي أن تعطيني لمحة عامة وتوضح لي الوضع وتحدد لي من أي أبدأ عاطفياً وأين علي أن أنتهي، وأنا أقوم بالباقي، مقدمة فيضاً من المشاعر. أعيش كل لحظة بلحظتها. هذه هي مقاربتي إلى التمثيل والسينما. لو كنا حقّاً على متن السفينة لكنت شعرت بتوتر كبير. فلا شك في أن خسارة أعواني كانت ستحزنني وكنت سأموت خوفاً لمجرد التفكير في احتمال مقتل سبوك. كنت سأشعر بالغضب لو أن الرجل الذي أحب يقدِم على مخاطرة كبيرة. فإن أخفق، فسيموت وينتهي الأمر}. اختير بيغ، نجم Shaun of the Dead والوجه الفكاهي في أفلام Mission: Impossible، ليضفي لمسة مضحكة إلى Star Trek. ويتقبل بيغ هذا الواقع برحابة صدر. لكن الفيلم الجديد يحوّل سكوتي المهندس إلى بطل أو بالأحرى بطل فكاهي.يذكر بيغ: {كان علي أن أحسّن لياقتي البدنية وأخضع لكثير من التمارين. أقمت في سانتا مونيكا (كاليفورنيا)، حيث كان علينا القيام بكثير من الخطوات المضنية، نحو مئة خطوة. كان علينا الاستعداد لأي أمر، التدلي من مكان ما خلال لقطات عدة، الركض، القيام بمجهود بدني كبيرة المشهد تلو الآخر. عليك أن تتمتع بلياقة بدنية كبيرة كي تُرسل إلى الفضاء}.حبكةيتفادى مَن عملوا في Trek التحدث عن حبكة Into Darkness وشخصياتها، علماً أن هذا الجزء استمد قصته إلى حدّ ما من أحد أبرز أفلام هذه السلسلة، Star Trek: The Wrath of Khan في ثمانينيات القرن الماضي. لكن المفاجأة التي رغبت سلدانا في التحدث عنها عودة عدو Starfleet الأصلي اللدود، الكلينغون. وبما أنهم لا يتكلمون الإنكليزية في هذا الجزء، فعليهم التخاطب مع خبيرة اللغات والتواصل على متن سفينة Enterprise.تذكر: «خلال هذه النسخة من Star Trek، انصبت الأنظار على ذلك الشخص الذي كان عليه التكلم بلغة الكلينغون على الشاشة، أوهورا، أنا. لا شك في أن الحظ حالفني حين حظيت بالدور. سأتكلم لغة الكلينغون بالتأكيد. لأن شخصيتي خبيرة لغات. شاركت في فيلم Avatar وتكلمت لغة النافي. أين المشكلة؟ وقد تبيّن لي أن لهذه المسألة أهمية كبرى. فقد أصبحت لغتي الكلينغون نموذجاً لكل مَن سيتحدث بها من بعدي. وهذا مخيف!}.مع هذا التركيز على العمل الجماعي بات كل ممثل مهماً. إلا أنهم يملكون جميعهم مسيرة مهنية ناشطة بعيدة عن سلسلة Star Trek. وبما أن المخرج جي جي أبرامز، الذي يبقي شعلة الأفلام الجديدة في هذه السلسلة حية، سينشغل بعمله مع ديزني، فهل يعني ذلك كله أن هذا آخر جزء من Star Trek سنشاهده في المستقبل القريب؟يجيب بيغ: {أعتقد أن الفترة الزمنية الفاصلة ستكون أقصر}. بما أن الممثلين ما عادوا يحتاجون إلى وقت كبير للاستعداد للأجزاء اللاحقة، خصوصاً الأبطال، وبما أن أبرامز كثير الانشغال، {أعتقد أنه سيكتفي بإنتاج الجزء الجديد وسيكلف مخرجاً آخر بتنفيذه. هذه مجرد نظرية، إلا أنني أراها منطقية}.
توابل - Movies
Star Trek الجديد... الغاية في {المجموعة}
27-05-2013