س؟

أشعر دوماً بالدوار في صف اليوغا. فهل السبب انخفاض ضغط الدم؟

إن كنت تشعرين بالدوار بعد تبديل الوضعية، مثل الوقوف بعد أن تكوني قد أمضيت فترة في حركة على الأرض، فربما تعانين انخفاض ضغط الدم الناجم عن تبديل حركة الجسم فجأةً. يجب ألا يدوم هذا الدوار إلا بضع دقائق إلى أن يتأقلم جسمك مع وضعيته الجديدة. ولا داعي للقلق في شأن هذه المشكلة إن لم تزدد سوءاً. لكن لمزيد من الاطمئنان قد يكون من الأفضل أن تستشيري طبيبك. يستطيع هذا الأخير قياس ضغط دمك وأنت جالسة. وإذا انخفض ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأول في قياس ضغط الدم) بنحو 15 إلى 30 مليمترًا من زئبق عندما تقفين، يعني ذلك أنك مصابة بانخفاض ضغط الدم الانتصابي (orthostatic hypotension). كذلك قد يأخذ الطبيب في الاعتبار أسبابًا أخرى لانخفاض ضغط الدم، من بينها مشاكل ترتبط بالأعصاب والغدة الكظرية، بيد أن هذه الاضطرابات مستبعدة، إن كنت لا تعانين أي عوارض أخرى. احرصي على شرب كميات كافية من الماء قبل بدء الصف لتزيدي حجم الدم. كذلك تجنبي التمرن مباشرة بعد تناول الطعام كي تتفادي الشعور بالدوار.

ما معنى ظهور بقع دم خلال منتصف الدورة الشهرية؟ أنا في مطلع عقدي الرابع وبدأت أعاني هذه المشكلة كل شهر.

قد يعود ذلك إلى أسباب عدة. إذا لم تعاني أي عوارض أخرى، فقد ترجع بقع الدم الخفيفة نحو منتصف الدورة الشهرية إلى الانخفاض المفاجئ في معدل الإستروجين قبيل الإباضة. فيؤدي ذلك بدوره إلى طرح الرحم جزءاً صغيراً من بطانته. يُعتبر هذا السبب الأكثر شيوعًا لظهور بقع الدم الخفيفة في منتصف الدورة الشهرية, وهو طبيعي بالتأكيد. أما إن كنت تمرين بمرحلة تغيير وتواجهين الكثير من الضغوط والتوتر، فقد يُعزى ظهور البقع إلى تقلبات في معدلات الهرمونات. وهل بدّلت أخيراً نوع حبوب منع الحمل التي تستعملينها؟ إن غيّرت نوع حبوب الحمل، فقد تكون هذه البقع عبارة عن نزف اختراقي (breakthrough bleeding) يُفترض أن يتوقف بعد بضعة أشهر. إذا استمر، فعليك استشارة الطبيب. أما إذا كنت تعانين ألمًا في الحوض خلال منتصف الدورة الشهرية، فمن الضروري رؤية الطبيب في أسرع وقت ممكن. فقد يكون السبب أكثر خطورة، مثل التهاب بكتيري، متلازمة تكيس المبايض (polycystic ovary syndrome)، الانتباذ البطاني الرحمي (endometriosis)، أو أمراض منتقلة جنسيًّا. إن كنت تعانين آلامًا في الحوض، إفرازات غير طبيعية، أو حمى، فعليك استشارة الطبيب في الحال. يمكنك أيضاً الخضوع لفحص شامل للجهاز التناسلي، إن كنت لم تجرِه أخيراً، بهدف استبعاد أي أسباب أخرى.

أعاني انتفاخاً رهيباً ومتلازمة القولون المتهيج. اقترحت علي إحدى صديقاتي تناول مكملات غذائية تحتوي على أنزيمات تساهم في عملية الهضم. فهل لها أي فوائد حقيقية؟

يجب أن تكون المعدة عالية الحموضة كي تتمكن من هضم الطعام. وتفكك الأنزيمات في المعدة الطعام إلى شكل (مثل الأحماض الأمينية والأحماض الدهنية والغلوكوز) يستطيع الجسم امتصاصه واستخدامه. تتطلب البروتينات والدهون والنشويات أنواعًا مختلفة من الأنزيمات. على سبيل المثال، يهضم الليباز الدهون والأميلاز النشاء. إن لم تنتج المعدة ما يكفي من هذه الأنزيمات، أو لم يحتوِ طعامك على الكثير من المأكولات النيئة الغنية بهذه الأنزيمات، تختل عملية الهضم. فتعانين الانتفاخ، عسر الهضم، انقباضات في المعدة، وغازات. في هذه الحالة، تجنين فوائد جمة من المكملات الغذائية التي تحتوي على أنزيمات تساهم في عملية الهضم. تناولي هذه المكملات وراقبي حالتك لتلاحظي أي تحسن. فضلاً عن ذلك، قد تساعدك هذه المكملات الغذائية إن كنت تواجهين صعوبة في هضم أنواع محددة من الطعام، مثل اللاكتوز في مشتقات الحليب. اختاري نوعًا جيدًا من المكملات كي تحرصي على أن تتخطى الأنزيمات الأحماض في معدتك وتصل إلى الأمعاء الدقيقة في حالة جيدة.