لاتزال انعكاسات الأزمة السورية تلقي بظلالها على الساحة اللبنانية وآخرها عملية اطلاق الصواريخ  من الاراضي السورية باتجاه بلدة القصر في الهرمل، حيث سقط أمس ثلاثة صواريخ على الطريق المؤدي الى سهلة الماء في البلدة. وتابع رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس مع قائد الجيش العماد جان قهوجي تطورات الاوضاع في المناطق الشمالية والبقاعية المحاذية للحدود السورية، معتبرا أن «استهداف لبنان بالقذائف والصواريخ لا يحقق المطالب المتعلقة بالديمقراطية، خصوصا انه يكفي لبنان ما لا طاقة على تحمله في موضوع استقبال النازحين وايوائهم، علما ان لبنان ملتزم العمل على ضبط حدوده تنفيذا لاعلان بعبدا». وطلب الرئيس سليمان من قائد الجيش «اتخاذ التدابير اللازمة لمنع الاعتداء على اللبنانيين والحفاظ على سلامتهم».

Ad

وهاب

ومن جهته، أكد رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب أمس أن «التطور الحاصل في منطقة البقاع لجهة قصف بعض المناطق اللبنانية تتحمل مسؤوليته الدولة اللبنانية بشكل أساسي، لتقصيرها منذ البداية عن القيام بمسؤولياتها في منطقة الحدود اللبنانية السورية إن كان في الشمال أو البقاع، إذ كان يجب القيام بإجراءات لوقف عمليات تهريب الأسلحة وعمليات إمداد المسلحين».

وأشار وهاب إلى أن «الدولة كانت تتعاطى وكأن لديها أوامر دولية بعدم اتخاذ أي إجراء بحق الذين يستعملون الأراضي اللبنانية لتسهيل عمل المقاتلين في سورية وإمدادهم بالسلاح ويبدو أن الدولة اللبنانية أخذت هذه التعليمات الدولية بعين الاعتبار أكثر من مصالح المواطنين اللبنانيين، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على منطقة شبعا وحاصبيا»، لافتاً الى «وجود قلق من بعض الغرباء الذين يأتون الى هذه المنطقة ويحاولون استعمالها للضغط على أهلنا في منطقة جبل الشيخ».

إلى ذلك، أمل عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب علي فياض امس «بوجود مؤشرات إيجابية على تشكيل الحكومة تضعها على المسار الصحيح، لأن تأليف حكومة سياسية وطنية متوازنة سيرفع من مناخات التفاؤل إلى الأمام، ويضع البلاد على عتبة فرصة قد تساعد على تنفيس الاحتقان وتسهيل مواجهة التحديات الكثيرة».

وأشار إلى أن «قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر يبذلان مساعيهما في اللجنة النيابية الخاصة بقانون الانتخاب بمعزل عن مسار تأليف الحكومة، ويسعيان جهدهما للوصول إلى قانون انتخابات جديد تجرى الانتخابات على أساسه، وهما منفتحان على أي أفكار بناءة ومتوازنة تفتح الباب أمام إجراء الانتخابات في وقتها». وأكد أن «التنسيق بين حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل وكل حلفائنا الآخرين قائم على قدم وساق، ونحن نقارب هذا الموضوع بموقف محدد، في حين أن الذين أبدوا انزعاجهم من تأييدنا لأي توافق مسيحي على قانون الانتخاب أعلنوا ذلك لأن قانون الستين لايزال رهانهم الفعلي، ولأن التوافق المسيحي يقضي على الستين ويغلق الباب أمامه».

العسيري

في سياق منفصل، أكد السفير السعودي علي عواض عسيري أن أبواب السعودية مفتوحة لحزب الله إذا ما طلب زيارتها رسميا.