أكدت مجموعة من القوائم الطلابية وعدد من طلبة الجامعة أن تطبيق القانون حول فرعيات "القبائل" في جامعة الكويت هو الحل الأمثل لاختيار ممثلين أكفاء قادرين على خدمة الجموع الطلابية، مشيرة إلى ان "لجان القبائل" ترجح كفة الفوز لبعض القوائم في مختلف انتخابات الجمعيات والروابط، وان محاربتها تساهم في ادخال أعضاء هدفهم الرئيسي خدمة الطلبة وليس فئة معينة، "الجريدة" التقت مجموعة من القوائم الطلابية والطلبة لمعرفة آرائهم حول تطبيق قانون محاربة فرعيات الجامعة وكانت كالتالي:

Ad

بداية، أكد المنسق العام لقائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الكويت أن القائمة ترفض اساسا الفرعيات لمخالفتها الدستور الكويتي مادة 29 التي نصت على ان الناس سواسية ولا يجوز التفرقة على اي اساس كان، ولذلك فهذا القانون سيكون امرا مهما ونحن نؤمن بأن الحل الأمثل هو التثقيف الذاتي للطلبة.

من جهته، أشار المنسق العام للقائمة الإسلامية في الجامعة سلمان دشتي الى أن تطبيق القانون من قبل الجامعة على فرعيات "لجان القبائل" صعب متابعته لأنها تجرى بطرق متنوعة.

بينما أكد المنسق العام في القائمة الائتلافية فلاح السويري أن القائمة مع تطبيق القانون لما فيه مصلحة الحركة الطلابية، ويتم من خلاله الاختيار عن طريق الكفاءة، لا عن طريق "الفرعيات".

التوعية الإيجابية

وقال الطالب بدر العتيبي أن ظاهرة "لجان القبائل" في الانتخابات الجامعية لا تخفى على احد، وان تأثيرها بمثابة كارت رابح في معظم الكليات وترجح كفة القائمة بسبب الالتزام بها، والسير على مبادئها غير الصحيحة، مؤكدا ان من سبل محاربتها التوعية الإيجابية للطلبة من حيث حسن الاختيار، وان تدخل العمادة في حل المشكلة لن يصنع فارقا لأنه كما تعودنا من عمادة الجامعة اي تدخل في الشؤون الطلابية ينقلب عكسيا على المشكلة.

من جانبه، ذكر الطالب محمد الموسوي ان "لجان القبائل" تفاقمت بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، لاجتهاد بعض مرشحي القوائم على دعم أبناء القبيلة للوصول الى المركز الذي يبتغيه، وان من الحلول الجذرية لمحاربة هذه الظاهرة تفعيل دور العمادة في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد منها، وتفعيل دور الطلبة لعملية الاختيار المناسبة ومحاربتها بشتى الطرق لأن من الأسباب الرئيسية لتفاقمها انجراف الطلبة تحت مسمى قبلي او انتماء سياسي.

تفاقم الظاهرة

وعلق الطالب أحمد السلطان أن القبلية ليس لها اي تأثير في العملية الانتخابية وطالب الجامعة يستند الى رأيه من خلال ما تقدمه القائمة من أنشطة مختلفة وبرنامج انتخابي شامل يتضمن الأسس والمعايير التي تسلكها القائمة المرشحة في المسيرة الدراسية، ولكن ظاهرة القبلية بدأت تتفاقم مع مرور السنوات، وعلى العمادة في الجامعة وضع لوائح تردع هذه الظاهرة حتى لا تكون شائعة لدى الطلبة.

أما الطالب سعود العنزي فقال ان من الأخطاء الشائعة والمتداولة مع بداية كل عام دراسي اعتماد بعض أعضاء القوائم على مسمى قبلي أو طائفي، وان هذا الفكر لا يخدم الطلبة او القائمة ذاتها نظرا لعدم وجود رؤية واضحة في الأهداف وكيفية تحقيقها، وان اتباع هذه الظاهرة يمزق النسيج الفكري، والاجتماعي نظرا إلى انجراف الطلبة تحت مسمى القبيلة وما يترتب عليه من عواقب وخيمة، تؤثر سلبا على الأنشطة والأعمال التي تكون ضمن الأسس والمعايير لكل قائمة ويجب على العمادة ردع هذه الظاهرة حتى لا تتفاقم مع مرور الوقت.