إلى أين وصلت خلافاتك مع المنتج ريتشارد الحاج؟
لا خلافات شخصية، إنما اختلاف في وجهات النظر، فقد انتهى تعاقدي معه (كانت مدته ثلاث سنوات) وقررت الانتقال إلى شركة أخرى لأظهر من خلالها، إذ كان يفترض أن يُصدر لي ثلاثة ألبومات خلال مدة تعاقدي معه، لكن الأمر أسفر عن ألبوم وحيد ولم يطرح بعد.متى سيطرح؟لا أعرف، تحدثت مرارًا معه حول ضرورة طرحه ولكني لم أنجح في ذلك. الألبوم مكتمل وعلى المنتج طرحه في وقت يراه مناسبًا. بالنسبة إلي، فقد أسقطته من حساباتي، وأستعدّ لمرحلة جديدة في حياتي الفنية.لماذا لم تفكر في الإنتاج لنفسك؟فكرت في هذا الاتجاه وبدأت التحضير لألبومي على هذا الأساس، لكن بعد اتصالات من المنتج محسن جابر ووجود نقاط تلاقي في أفكارنا عدلت عن الفكرة، لا سيما أن شركة «مزيكا» إحدى الجهات الرائدة إنتاجيًا في مجال الموسيقى، سواء في مصر أو العالم العربي، وأثق بقدرتها على تقديمي بشكل جديد.ألا تخشى من أن تؤثر خلافاتك على صورتك كفنان؟لكل تعاقد على صعيد الإنتاج ظروفه الخاصة به، فأنا لست من هواة المشاكل ولكن أحيانًا لا أحسن الاختيار فأدفع نتيجة هذا الخطأ، تضررت من تعاقدي مع شركات إنتاج ولولا شارات المسلسلات الدرامية التي قدمتها في المواسم الرمضانية، لما حققت حضورًا على الساحة الغنائية.هل يعني ذلك أنك اكتفيت بها فنيًا في الفترة الماضية؟بالطبع لا، لكن الحضور نفسه كان مطلوبًا بين الحين والآخر، بمعنى أن الجمهور عندما يسأل عني يجدني حاضرًا، فلا يعقل أن أحيي حفلات غنائية فحسب، والأفضل أن أطلّ عبر وسائط فنية متعددة، وأعتقد بأنني وفقت في خياراتي. على سبيل المثال تحولت شارة مسلسل «قصة حب» إلى أغنية تُبثّ في المناسبات الوطنية مع مشاهد لميدان التحرير، رغم أن العمل عرض قبل الثورة بأشهر.هل كانت لك شروط محددة للتعاقد مع شركة «مزيكا»؟لا، يمكن وصفها بالتقليدية، بمعنى أنها لم تتجاوز ما يوقع مع الفنانين الآخرين. لدي ثقة بالقيّمين على الشركة وبتعاونهم لإخراج ألبومي الجديد بشكل جيد. تحتاج الشركة إلى مطرب مجتهد، وأنا أبذل طاقتي في العمل وأسعى إلى تطوير نفسي، فقط أطلب أن تكون لي حرية اختيار الأغاني بشكل كامل وأن نتناقش حولها للوصول إلى أفضل لحن وكلمات.حدثنا عن ألبومك الجديد الذي تحضره.أتعاون فيه مع شعراء وملحنين من بينهم: محمد رفاعي، أشرف سالم، مدين، عادل واصف، رشيدة الحارث، أحمد الجندي، بالإضافة إلى أغنية تعتمد على موسيقى الجاز ولكني لم أستقر عليها حتى الآن. وقد انتهيت من تسجيل ثلاث أغنيات بشكل كامل.هل قررت موعدًا نهائيًا لطرح الألبوم؟اتفقنا على أن يكون في الربيع المقبل كموعد مبدئي لطرحه، لكنه قابل للتعديل وفق قدرتي على الانتهاء منه بشكل كامل، فأنا أعول عليه ليعوض غيابي في الفترة الماضية، ولن أقبل أن يخرج بشكل متوسط لا يلبي طموحاتي الفنية لمجرد أن أحقق حضورًا على الساحة فحسب.لماذا تكرر التعاون مع زوجتك الشاعرة رشيدة الحارث؟عادة أقدم أغاني تلامس مشاعري بغض النظر عن اسم مؤلفها. بتعبير أدق، لا علاقة للأمر بصلتنا الأسرية، فهي زوجتي وأم أولادي ورفيقة حياتي ومشواري الفني وهي شاعرة موهوبة وتعجبني كلمات أغانيها وأتحمس لها.هل صحيح أنك تواجه مشكلات مع شركات الإنتاج بسبب ترددك؟لست مترددًا، إنما لا أقدم أي أغنية إلا عندما أقتنع بأنها مناسبة لي، لذا قد استغرق بعض الوقت في الاستقرار على واحدة، وقد تكون لي ملاحظات أحرص على أخذها في الاعتبار.قدمت كليبًا واحدًا خلال مشوارك الفني، ما السبب؟لم يكن الأمر مقصودًا ولكن الظروف التي واجهتها لم تمنحني فرصة لتقديم مزيد من الأغاني، اتفقت مع شركة «مزيكا» على تصوير ثلاث أغانٍ من ألبومي الجديد سنختارها بعد تسجيل الأغاني كافة.وماذا عن ابتعادك عن الحفلات؟أصاب الركود سوق الحفلات بفعل الوضع السياسي المضطرب في مصر، وإذا استقر الوضع ستنشط هذه الحفلات. أعشق الغناء المباشر، لكن الوضع الحالي لا يشجع على اتخاذ هذه الخطوة.هل تخشى حكم الإسلاميين؟لا أقدم إسفافًا في الغناء كي أخشى حكمهم، ولا أخجل من أعمالي وأعتبر نفسي مطربًا «شرعيًا». حتى الأغنية المصورة الوحيدة لي لم تكن مبتذلة رغم وجود فتيات فيها كعارضات. لدي قناعة بأن العلاقة بين الإنسان وربه خاصة ولست بحاجة إلى من يعرفني بديني.ماذا عن التمثيل؟خطوة مؤجلة إلى أن أثبت مكانتي في الغناء، وقد أتفرغ له بعد طرح الألبوم. لدي أكثر من مشروع، لكن الاستقرار على العمل وتفاصيله سيكون في الصيف المقبل.
توابل - مزاج
لؤي: لا أخاف الإسلاميين لأنني مطرب شرعي
18-01-2013