واشنطن تؤجل تجربة صاروخ نووي وتلغي اجتماعاً عسكرياً مع سيول

نشر في 08-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-04-2013 | 00:01
الرئيس الصيني: لا يحق لأي دولة دفع آسيا إلى الفوضى
بادرت واشنطن إلى تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية من خلال إعلانها تأجيل تجربة صاروخ نووي باليستي وتأجيل اجتماع عسكري مع حليفتها سيول، في وقت دخلت بكين على خط الأزمة بقوة إذ أعلن رئيسها أنه لا يحق لأي بلد دفع القارة الآسيوية إلى الفوضى.
سعت الولايات المتحدة الى التهدئة في مواجهة كوريا الشمالية بارجائها تجربة صاروخ نووي بالستي قد تؤدي الى تأجيج التوتر في شبه الجزيرة الكورية حيث نصبت بيونغ يانغ صاروخين يمكن ان يصلا الى اراض يابانية واميركية.

فقد اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مساء أمس الأول تأجيل تجربة صاروخ نووي بالستي عابر للقارات كانت مقررة الاسبوع المقبل من قاعدة فاندنبرغ في ولاية كاليفورنيا. واضاف المسؤول لوكالة «فرانس برس» ان وزير الدفاع تشاك هاغل قرر تأجيل تجربة اطلاق الصاروخ «مينيوتمان 3» حتى الشهر المقبل لأنها «قد تفسر بانها تهدف الى تأجيج الازمة الجارية مع كوريا الشمالية».

من جهة اخرى، اعلن مسؤول كوري جنوبي ان كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ارجأتا اجتماعا عسكرياً مهما كان يفترض ان يعقد منتصف ابريل الجاري في واشنطن بطلب من سيول بسبب اجواء التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

بكين

الى ذلك، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس انه لا يملك أي بلد الحق في دفع آسيا الى الفوضى، بدون ان يذكر كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وذلك في اجواء من التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية.

وقال شي «من غير المسموح لاحد دفع المنطقة، ان لم يكن العالم، الى الفوضى بسبب انانيته». واضاف: «علينا التحرك بالتشاور لتذليل الصعوبات الكبرى من اجل ضمان الاستقرار في آسيا» التي «تواجه تحديات جديدة طالما ان هناك قضايا حساسة وتهديدات امنية تقليدية وغير تقليدية».

ودعا شي الذي كان يتحدث بحضور عدد من رؤساء الدول في المنتدى الاقتصادي السنوي في بواو الجزيرة الواقعة جنوب هينان الصينية، الاسرة الدولية الى الدفاع عن «رؤية الامن الشامل والمشترك والتعاوني».

بدورها، قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان انه «مع استمرار تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية في الوقت الراهن فإن الصين تعرب عن بالغ قلقها لذلك»، مضيفةً أن الصين طلبت من كوريا الشمالية أن «تكفل بالفعل سلامة الدبلوماسيين الصينيين في كوريا الشمالية بما يتوافق مع معاهدة فيينا والقوانين والأعراف الدولية».

لندن

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس إنه لا توجد مؤشرات على تحريك كوريا الشمالية لقواتها المسلحة رغم التصريحات الحربية لبيونغ يانغ، داعيا بالتالي الى «الهدوء». وأوضح هيغ في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) «لم نر قوات كورية شمالية يعاد تمركزها او قوات برية تعيد انتشارها وهو ما نتوقع رصده في فترة تسبق هجوماً عسكرياً»، واضاف متوجها الى المجتمع الدولي «لهذا السبب من المهم ان نبقى هادئين لكن ايضاً حازمين وموحدين».

كما اكد الوزير البريطاني انه لا توجد «ضرورة آنية» لسحب الدبلوماسيين البريطانيين من بيونغ يانغ رغم التوتر في شبه الجزيرة الكورية. والمحت معظم الحكومات الاجنبية الى انها لا تنوي سحب موظفيها في الوقت الحاضر بما في ذلك سبع دول من الاتحاد الاوروبي ممثلة في كوريا الشمالية هي المانيا، بريطانيا، السويد، بولندا، رومانيا، جمهورية تشيكيا وبلغاريا التي اجتمع سفراؤها أمس الأول في بيونغ يانغ.

طوكيو

في المقابل، قالت مصادر حكومية يابانية أمس إن وزير الدفاع، إتسونوري أونوديرا، سيطلب من القوات المسلحة في بلاده الاستعداد للتصدي للصواريخ الكورية الشمالية في حال إطلاقها. وبموجب أمر وزير الدفاع، ستنشر مقاتلات «إيجيس» المزودة بصواريخ اعتراضية بحرية في بحر اليابان لاعتراض صواريخ كورية شمالية إن ظهر أنها ستسقط في اليابان.

(واشنطن، سيول، بكين، لندن -أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top