مقتل 53 بانفجار استهدف مقر «البعث» في دمشق

نشر في 22-02-2013 | 00:02
آخر تحديث 22-02-2013 | 00:02
No Image Caption
«الجيش الحر» يقصف هيئة الأركان ويعلن تنفيذ هجومين على «حزب الله»
قُتل أمس 53 شخصاً وأصيب 237 بجروح، في انفجار انتحاري قوي استهدف المقر الرئيسي لحزب البعث الحاكم، في منطقة المزرعة وسط دمشق. وأصيب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة خلال التفجير، عندما كان في مكتبه، الواقع في المنطقة نفسها، كما تعرضت السفارة الروسية لدمار كبير.

وذكرت قناة الإخبارية السورية، الموالية للنظام، أن "إرهابيين أطلقوا قذيفتي هاون" على مبنى الأركان في دمشق، بعد أيام من سقوط قذيفتين أخريين على قصر تشرين الرئاسي في العاصمة، وبعد يوم من سقوط قذيفة في مدينة تشرين الرياضية بالعاصمة أيضاً.  

ودان الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة "الانفجار الإرهابي"، مؤكداً أن "أي أعمال تستهدف المدنيين بالقتل أو الانتهاكات لحقوق الإنسان هي أفعال مدانة ومجرمة أياً كان مرتكبها، وبغض النظر عن مبرراتها".

إلى ذلك، أفادت تقارير بأن "الائتلاف الوطني" سيعبر اليوم، في بيان في ختام اجتماع بدأه أمس في القاهرة، عن استعداده للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الصراع الدائر في سورية، على ألا يكون الأسد والمسؤولون عن أجهزته الأمنية طرفاً في أي تسوية. وحذفت المسودة، التي اطلعت "رويترز" على نسخة منها، المطالبة المباشرة بعزل الأسد، ما يمثل تخفيفاً لحدة مواقف سابقة، أصرت على ضرورة أن يرحل الرئيس قبل إجراء أي محادثات.

في سياق آخر، أعلن الجيش السوري الحر، في بيان أمس، أنه "بعد انقضاء المهلة الصادرة عن الجيش الحر، واستمرار عصابات حزب الله في عربدتها وقصفها لقرانا وأهلنا في القصير وريف حمص الجنوبي، انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، قامت مجموعة من كتائب الجيش الحر في تمام الساعة 12:30 من بعد ظهر اليوم (أمس) بهجومين نوعيين متزامنين، الأول استهدف بالأسلحة الرشاشة وقذائف مضادة للدروع مجموعة من مقاتلي حزب الله، برفقة سيارتي دفع رباعي داخل الأراضي السورية في ريف القصير الغربي، وأوقعت جميع عناصر المجموعة المستهدفة بين قتيل وجريح، والثاني تم التعامل من قبل تشكيلات الجيش الحر مع مربض لمدفعية لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية في منطقة حوش السيد علي، ما أسفر عن إصابات محققة في الموقعين المذكورين، وإخماد مصادر النيران المعادية".

وأعلنت الهيئة: "إننا سنصعّد في الساعات المقبلة هجومنا على مرابض مدفعية وراجمات حزب الله ومراكزه، وستحمل الأيام المقبلة مفاجآت نوعية من العيار الثقيل لهذه العصابة المجرمة، وبعدها سيكون الحساب مفتوحاً ومتواصلاً مع كل من تسول له نفسه المشاركة في قتل الشعب السوري".

في الوقت نفسه، وجّه رئيس الأركان في "الجيش الحر" اللواء سليم إدريس تهديدات مباشرة إلى الأمين العام للحزب حسن نصرالله، واصفاً إياه بـ"سيد الشبيحة" و"المجرم"، مؤكدا أنه ليس ببعيد عن ضربات "الجيش الحر، وقال متوجهاً إلى نصرالله: "إننا نعلم الطريق إليك، وإن عمرك الافتراضي قد انتهى، وكل من تخول له نفسه الاعتداء على شعبنا وأرضنا سيدفع الثمن غالياً".

(دمشق، بيروت - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top