سقوط صاروخين في إيلات... وإسرائيل تتهم «سيناء»

نشر في 18-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 18-04-2013 | 00:01
No Image Caption
• نتنياهو يبحث مع يعلون إجراءات الرد     • القاهرة تحقق في الهجوم و«بيت المقدس» يتبنى

رغم الرقابة والحصار من قبل إسرائيل، وحملات المطاردة وهدم الأنفاق من قبل مصر، لايزال جهاديو سيناء وغزة يملكون ما يجعلهم الخطر الأكبر في المنطقة، إذ تمكنت عناصر تنشط في المنطقتين من إطلاق صاروخين أمس على مدينة إيلات، والانسحاب في هدوء تام، تاركة تل أبيب والقاهرة بين الاتهامات والتحقيقات.

في هجوم أجج المخاوف الإسرائيلية من الفراغ الأمني الذي تعيشه سيناء منذ أكثر من عامين، سقط صاروخان صباح أمس على مدينة إيلات، الواقعة على البحر الأحمر، وعلى الفور اتهمت إسرائيل متشددين بتنفيذ العملية من شبه الجزيرة المصرية، بينما عكفت القاهرة على التحقيق في الهجوم، الذي تبنته جماعة شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن "صاروخين أطلقا من سيناء سقطا بعد الساعة التاسعة صباحا داخل إيلات دون التسبب في إصابات"، مضيفا: "وجدنا موقعي انفجار في المدينة، وأغلقنا المطار كتدبير احترازي"، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أيضاً أن صاروخين آخرين سقطا في منتجع العقبة في الأردن.

واجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات هاتفية، من لندن، مع وزير الدفاع موشيه يعلون ومسؤولين أمنيين "حول كيفية الرد على إطلاق الصواريخ". وهذا أول هجوم بالصواريخ على إيلات منذ ثمانية أشهر، بينما كان الحادث الأكثر خطورة في أغسطس 2011، عندما تسلل مسلحون إلى جنوب إسرائيل ونصبوا كمائن قتل خلالها ثمانية إسرائيليين.

في هذه الأثناء، بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقا في الأسباب التي منعت منظومة "القبة الحديدية" من اعتراض الصاروخين، مشيرا إلى أن الاعتقاد الأولي هو أن "القبة" لم تعمل بسبب خلل تقني، أو لأن البطارية لم تنجح في الرصد.

القاهرة وعمان

وبينما نفى محافظ مدينة العقبة الأردنية فواز إرشيدات سقوط أي صاروخ أطلق من سيناء على المدينة، مشددا على أن "هذا لم يحصل مطلقا"، اتخذت السلطات المصرية أمس إجراءات للتحقق مما أعلنته إسرائيل، رافضة تأكيد أو نفي الأمر.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة ان "السلطات المصرية تتخذ إجراءات فنية وبحث لدراسة المزاعم الإسرائيلية بشأن إطلاق صواريخ على إيلات من سيناء"، مضيفة أن "هذه المصادر لم تؤكد أو تنف ما أعلنته إسرائيل بشأن الصواريخ، وأنها تنتظر نتائج البحث والدراسة".

وأكدت رئاسة الجمهورية رفض مصر من حيث المبدأ أي هجمات أو تهديد لأمن أي دولة، وقال الوزير المفوض عمر عامر، المتحدث باسم الرئاسة في مؤتمر صحافي، "المبدأ الذي نؤكده ونعمل عليه هو اننا ضد أي تهديد تجاه امن أي دولة. مصر دولة تدعو للسلام"، داعيا إلى الانتظار "حتى تتضح الصورة".

الأسرى

في المقابل، أعلن مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس أمس مسؤوليته عن إطلاق صاروخي غراد على إيلات في إسرائيل، ردا على وفاة أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

وقال المجلس، الذي تنشط عناصره في قطاع غزة، في بيان نشر على الانترنت، "ما ان تم إعلان وفاة الأسير ميسرة أبوحمدية في سجون اليهود المجرمين، حتى أعلن مجلس شورى المجاهدين استنفار مجاهديه ومجموعاته العاملة على ثرى قطاع غزة الحبيب".

وأضاف: "تمكن أسود مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس من استهداف مدينة أم الرشراش المحتلة (إيلات) بصاروخين من طراز جراد صباح الأربعاء (أمس)، وتم دك المغتصبات والمدن اليهودية بوابل من الصواريخ".

في غضون ذلك، دعا رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية إلى إطلاق يد المقاومة في داخل الوطن وخارجه، من أجل إنهاء معاناة آلاف الأسرى، الذين نفذوا أمس إضرابا عن الطعام في كل سجون ومعتقلات الاحتلال بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وتضامنا مع الأسير سامر العيساوي الذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ أكثر من 270 يوما.

وقال هنية، الذي انتخب أخيرا نائب لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، "إن قضية الأسرى من ملفات الصراع مع الاحتلال، ولا يمكن أن نسلم له بهذا الاستفراد"، مؤكدا أن "الاحتلال لا يمكن أن يهنأ بالأمن والاستقرار طالما أن هناك أسرى يعانون خلف القضبان".

back to top