في حين تكثفت التحركات الدبلوماسية التحضيرية لمؤتمر "جنيف 2" الدولي حول الأزمة السورية، بدأت العراقيل تحيط بالمؤتمر مهددةً إياه بالفشل، ما دفع بباريس إلى إعلان تشاؤمها أمس حيال إمكان انعقاده أو نجاحه.

Ad

ورغم أن واشنطن وموسكو اتفقتا على مشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة في المؤتمر، لا تزال مسألة مصير الرئيس السوري بشار الأسد موضع تساؤل، بعد أن رفضت دمشق أمس البحث في مصيره وطالبت بالاطلاع على تفاصيل إضافية عن المؤتمر، في حين لا تزال المعارضة الأساسية المتمثلة بالائتلاف الوطني متمسكة بأن الحل يبدأ برحيل رأس النظام.

وأكد وزراء خارجية السعودية والأردن وقطر وتركيا والإمارات ومصر في اجتماع عقد ليل الاثنين - الثلاثاء في أبوظبي أن "الرئيس الأسد ونظامه وأعوانه ممن تلطخت أيديهم بالدماء لا مكان لهم في مستقبل سورية". وجدد الوزراء الستة دعمهم لـ"المجلس العسكري السوري" المعارض وللائتلاف الوطني السوري كـ"ممثل شرعي ووحيد للشعب السوري".

وفي تجاهل للاتهامات التي ساقتها أنقرة تجاهها، أعربت الحكومة الموالية للأسد أمس استعدادها للقيام بتحقيق مشترك مع أنقرة حول تفجيري مدينة الريحانية (ريهانلي)، إلا أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رفض بشدة الاقتراح السوري، وقال للصحافيين في المطار قبل مغادرته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما إن "النظام الحاكم في دمشق غير شرعي... كيف يمكننا أن نعترف بإدارة لا يعترف بها مواطنوها؟!".

في سياق آخر، أعلن التيار السلفي الجهادي في الأردن أمس أن "جبهة النصرة" اتخذت قراراً لمواجهة مقاتلي "حزب الله" في سورية، وأنها وضعت الأمر على رأس أولوياتها.

وقال القيادي البارز في التيار محمد الشلبي المكنى بـ"أبي سياف" إن "جبهة النصرة لأهل الشام اتخذت قراراً واضحاً للتصدي لمقاتلي حزب الله في مختلف المحافظات السورية"، وأضاف أن "جبهة النصرة أعدّت العدة من أجل التصدي لأنصار حزب الله الذين يهدّدون أهل السُّنّة والجماعة في سورية"، موضحاً أن "مقاتلي حزب الله في سورية هم الآن على رأس أولويات المجاهدين".

(دمشق، أبوظبي، عمان، أنقرة، باريس، موسكو -

أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)