مستشار المالكي: «جيش المختار» مثير للفتنة والقلق

Ad

رغم أن العراق لا يزال يعيش الأزمات السياسية والأمنية التي ألقت بظلالها على البلاد بعد سقوط صدام حسين عام 2003، فإن العراقيين لم ينتهوا بعد من حصد موتاهم وقتلاهم على يد ذلك النظام المستبد.

وأعلنت قائمقامية قضاء خانقين في محافظة ديالى أمس، العثور على مقبرة جماعية تضم رفاتا من ضحايا النظام السابق شرق القضاء.

وقال قائمقام قضاء خانقين محمد ملا حسن إنه اثناء إجراء حفريات بجوار منازل سكنية في القضاء عثر على مقبرة جماعية يتوقع أنها تضم رفات أكثر من 50 مدنيا أعدموا على يد النظام السابق في أحداث عام 1991.

وأضاف ملا حسن أن الأجهزة المختصة "باشرت عملية انتشال الجثث ومعاينتها وحصر أعدادها"، مؤكداً العثور"على العديد من المقابر الجماعية داخل خانقين في السنوات الماضية أغلبها يضم ضحايا النظام السابق".

على صعيد آخر، شجب المستشار الإعلاميّ لرئيس الوزراء نوري المالكي، علي الموسوي أمس، التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب الله فرع العراق واثق البطاط، والتي أعلن فيها عن تشكيل "جيش عقائدي مناطقي باسم جيش المختار لقتال البعثيين والقاعدة".

وأكد الموسوي أن تلك التصريحات "فارغة لكنها مثيرة للقلق والفتنة معاً"، مضيفاً ان "أوامر صدرت بمتابعة البطاط أمنياً والعمل على تقديمه للقضاء لاتخاذ إجراءات بحقه".

وزاد الموسوي أن تلك الإجراءات "لن تكون حكراً على البطاط وحده بل ستشمل كلّ من يقوم بفعل أو يدلي بتصريح يشكل تهديداً للأمن والنظام"، معربا عن ثقته بأن الحكومة "لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء من يحاول إثارة الفتنة بين مكونات الشعب العراقي".

الى ذلك، أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس، خطورة تواصل التظاهرات والاعتصامات في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين على إجراء انتخابات مجالس هذه المحافظات المقررة في العشرين من أبريل المقبل.

وقال رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية مقداد حسن الشريفي خلال مؤتمر صحافي عقد مع رئيس المفوضية سربت مصطفى في بغداد، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، إن "تقارير أمنية وردتنا من مكاتبنا في محافظات نينوى وصلاح الدين تحدثت عن رسائل تهديد وزعت على بعض المواطنين تطالبهم بعدم الاشتراك في عملية تعيينهم كموظفي اقتراع في المراكز الانتخابية"، مؤكدا أن"هذا مؤشر خطير، وأن الاستمرار في التأزم سيؤدي الى حدوث مشكلة كبيرة في عملية الانتخابات، ولا توجد مشاكل سوى المشكلة الامنية".

(بغداد ـــــــ أ ف ب، رويترز)