«أم الهيمان»... في البرلمان
لم تقصر اللجنة التطوعية البيئية في أم الهيمان في التعامل مع الحكومة، حيث عقدت اجتماعات عدة مع جهات مختصة، إنما لم تكن إلا اجتماعات بلا نتيجة، لذلك توجهت اللجنة إلى أعضاء مجلس الأمة في كل المجالس الماضية، وأيضاً كانت المماطلة النيابية كالشمس في رابعة النهار!
![يوسف عوض العازمي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1465597344280824900/1465597355000/1280x960.jpg)
ولم تقصر اللجنة في التعامل مع الحكومة، حيث عقدت اجتماعات عدة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، إنما لم تكن إلا اجتماعات بلا نتيجة، لذلك توجهت اللجنة إلى أعضاء مجلس الأمة في كل المجالس الماضية، وأيضاً كانت المماطلة النيابية كالشمس في رابعة النهار!إلى أن وصلت اللجنة إلى آخر العلاج (الكي)، حيث قرر رئيسها أخذ المبادرة والقيام بنفسه بالدور السياسي المطلوب في هكذا قضية، بعد أن يئس الجميع وسئموا المماطلات السياسية والتلاعب بتلك القضية المهمة وعدم تقدير أهميتها. لذلك أخذ رئيس اللجنة البيئية المهندس أحمد الشريع بزمام المبادرة وتقدم لترشيح نفسه في انتخابات مجلس الأمة القادم ليكون هو بنفسه من سيسعى في هذه القضية سياسياً.والآن نحن أمام مرشح غير عادي، مرشح نادر لا أظن، في تاريخ مجلس الأمة، أن هناك من وصل إلى عضويته عن طريق قضية بيئية، والمرشح أو رئيس لجنة البيئة في أم الهيمان يملك من أدوات الإقناع ما يكفي، فهو مؤهل أكاديمياً كمهندس كيميائي ويعمل في جهة حكومية لها علاقة بالكيماويات؛ فأنت أمام شخص مختص، لكنه لا يملك النفوذ والقوة السياسية الكافيتين، فلا منصب سياسياً له أو نفوذا، وكل ما يملكه هو حججه العلمية وتقاريره الموثقة التي لم يبد لها تأثير في الحكومة والمجلس منذ أكثر من عقد من الزمان.وهنا تدور في خاطري تساؤلات عدة كمواطن من أهالي تلك المنطقة؛ هل سيستطيع هذا المهندس إن نجح أن يقنع المجلس والحكومة للقيام بدور مهم في حل تلك المشكلة؟ وهل ستكون كلمة أم الهيمان مسموعة ولها تأثيرها في البرلمان؟التساؤلات كثيرة، وأظن أن وصول الشريع إلى البرلمان يعدّ أصعب اختبار له لأنه سيقف أمام المحك الحقيقي لبناء الثقل السياسي لهذه القضية المهمة. أعلم تماماً أنه لن يستطيع بمفرده التأثير لكن باستطاعته وضع بصمة واضحة لهذه القضية.سؤال أخير: هل يصمد أحمد الشريع ويكون محامي أم الهيمان الحقيقي؟ أم سيكون مثل كثيرين حنثوا بوعودهم؟ و"هذا الميدان يا حميدان".