‏بعد استجواب "الجنايات" وهيئة الدفاع عن المتهمين في قضية اقتحام المجلس، لضابط المباحث المكلف بإعداد التحريات في القضية المتهم فيها ٧٠ مواطنا بينهم نواب سابقون، رفضت المحكمة أمس برئاسة المستشار هشام عبدالله طلبات الدفاع استدعاء أمين عام مجلس الأمة علام الكندري والأمين العام المساعد أحمد الهاجري، وحددت جلسة ٢٧ مايو المقبل للاستماع الى مرافعة الدفاع.

Ad

وفور صدور قرار المحكمة برفض طلبات الدفاع استدعاء المزيد من الشهود الذين يرى أن حضورهم مهم، أعلن بعض المحامين، ومنهم محمد الجاسم، انسحابهم من القضية، لأن المحكمة لم تستجب للطلبات، ولأن الفترة المحددة للاستعداد للمرافعة قصيرة جدا، بينما تزيد اوراق التحقيقات على ٣ الاف ورقة، مبينين انه كان على المحكمة عرض الشريط الخاص بواقعة دخول المجلس، كما قرر رئيس الهيئة في جلسات ماضية.

في المقابل، أكد المحاميان عبدالله الأحمد ويوسف الحربش عزمهما مشاورة موكليهما بشأن الجلسة المقبلة، لافتَين إلى انهما لم يقررا بعد هل سيترافعان في الجلسة المقبلة أم لا.

ومن المتوقع أن يطلب الدفاع في الجلسة المقبلة أجلاً للشهود مع التصميم على تلك الطلبات، وهو المشهد الذي تكرر في محاكمة النائب السابق مسلم البراك، بتصميم هيئة الدفاع على إحضار الشهود، وبعد مطالبة المحكمة لهم بالترافع اعلنوا الانسحاب من الجلسة، وهو امر لا تستبعده الاوساط القانونية في الجلسة المقبلة لمحاكمة المتهمين باقتحام المجلس.

وعودة إلى تفاصيل استجواب الضابط المكلف اعداد التحريات، فقد اكد الضابط للمحكمة انه جمع تحرياته من مصادره السرية التي لا يستطيع الكشف عنها، مبيناً أن تلك التحريات دلت على ان المتهمين خرجوا لمسيرة ضد رئيس الوزراء السابق، وأنهم اخلوا بالأمن في ذلك اليوم، وأنهم اقتحموا البوابة الرئيسية للمجلس.

ونفى الضابط ما قرره الوكيل المساعد لشؤون الأمن اللواء محمود الدوسري من ان النواب كانوا يقومون بتهدئة المتهمين، بل العكس تماما، رافضاً التعليق على اقوال اخرى للواء الدوسري لدى مواجهته من هيئة الدفاع، قائلا: "أقوالي هي الصحيحة".

وأوضح أن التحريات أكدت عدم وجود اسلحة لدى المتهمين، لكن المصادر البالغ عددها ٢٦ مصدراً أكدت نيتهم الإضرار بالأمن ودخول المجلس، مضيفاً أن من قام بإزالة الحاجز الأمني بين الشرطة والمتجمهرين هم ابناء احد النواب السابقين ونواب آخرين كوليد الطبطبائي وخالد الطاحوس، كما قرر ان "السي دي" الخاص بالواقعة جمع مشاهد من اليوتيوب، وبعض المواقع فضلاً عن بعض المصادر السرية.