نتنياهو يوشك أن يضرب إيران وجيشه يتوقع حرباً على عدة جبهات

نشر في 10-10-2013 | 00:04
آخر تحديث 10-10-2013 | 00:04
No Image Caption
• خامنئي: المنطقة في منعطف تاريخي
• لاريجاني يهدئ الغرب
• هيغل يراقب تحركات النووي
في الوقت الذي اعتبر فيه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أن المنطقة تمر بمنعطف لم يحسم مصيره بعد، تواترت أنباء تؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بات على وشك إصدار أمر بشن غارات جوية على طهران، فيما تحدثت رئاسة الأركان الإسرائيلية عن حرب مستقبلية على جبهات عدة.
رغم التطمينات الأميركية المتواصلة لإسرائيل، والتي كان آخرها وعد وزير الدفاع تشاك هيغل بالبقاء «متبصراً» والسهر دائماً على ألا تطور إيران سلاحاً نووياً، كشفت صحيفة أميركية أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أفزعه التقارب الأميركي الإيراني، بات على وشك إصدار أمر بشن غارات جوية على إيران».

وذكرت صحيفة «وورلد تريبيون»، على موقعها الإلكتروني نقلاً عن تقرير صدر عن معهد «جيت ستون» الأميركي للدراسات السياسية أن نتنياهو أكد للمجتمع الدولي استعداد إسرائيل لتنفيذ الخيار العسكري لتدمير برنامج إيران النووي المثير للجدل.

وأوضح التقرير، الذي صدر تحت عنوان «الإنذار الأخير لإيران» أن إسرائيل حصلت على المنصات العسكرية لضرب الجمهورية الإسلامية، والتي تشمل مقاتلات نفاثة من طرازي «أف-15» و»أف-16»، فضلاً عن أنظمة الصواريخ الباليستية متوسطة المدى وأنظمة الحرب الإلكترونية.

وأشار التقرير، الذي يعود الى تاريخ 7 أكتوبر، إلى أن الأسابيع المقبلة ربما تكون هي الفرصة الأخيرة لإيران والمجتمع الدولي للتوصل إلى صفقة قابلة للتطبيق على أرض الواقع من شأنها تفكيك البرنامج النووي قبل أن توجه إسرائيل ضربة جوية للمنشآت الإيرانية قبل أن تكمل تصنيع قنبلتها الذرية الأولى.

وحذر التقرير من أن أي اتفاق دولي يضمن لإيران الاستمرار في برنامجها لتخصيب اليورانيوم سيؤمن لإيران بالتالي قدرتها التسليحية، مشيراً إلى سعي إسرائيل الحثيث لإبرام اتفاق من شأنه دحض قدرات إيران النووية بما في ذلك مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب الذي يكفي لإنتاج نحو تسع قنابل ذرية.

حرب مستقبلية

بدوره، حذر رئيس الأركان الإسرائيلي بني غانتز أمس من إمكانية اندلاع حرب في المستقبل تتعرض فيها الدولة العبرية لهجمات بطرق مختلفة، متحدثاً عن سيناريوهات افتراضية أكد أنها ربما ستكون واقعية.

وقال غانتز، خلال مؤتمر مع مجموعة من الأكاديميين بثته الإذاعة العامة، «الحرب قد تبدأ بهجوم صاروخي على عمارة الموظفين في مجمع وزارة الدفاع في تل أبيب»، مضيفاً: «قد يكون هناك هجوم الكتروني على مواقع تزود الاحتياجات اليومية للمواطنين الإسرائيليين وقد تتوقف إشارات المرور عن العمل أو تصاب المصارف بالشلل».

وشدد رئيس الأركان على أن «حزب الله اللبناني قد يشكل خطراً كبيراً»، مشيراً إلى أن «دقة صواريخه ستزداد بشكل كبير وفي حال اختار حزب الله مهاجمة هدف واضح في أي مكان تقريباً في إسرائيل فانه قد يقوم بذلك».

وافترض غانتز أيضاً أنه في حال سقوط صاروخ على مقر القيادة العسكرية ستتعرض الدوريات في هضبة الجولان المحتلة لهجوم من جماعات إسلامية مسلحة. وتابع: «سيتم إخبار رئيس الأركان أنه تم اختطاف ثلاثة جنود أحدهم قائد كتيبة وعلى الأرجح تقوم جماعة إرهابية إما من الجهاد العالمي أو أخرى دون انتماء معين بتبني المسؤولية».

هيغل والمرشد

من جانبه، وعد وزير الدفاع الأميركي أمس الأول إسرائيل بالبقاء «متبصراً» والسهر دائماً على ألا تطور إيران سلاحاً نووياً. وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل إن «الوزير هيغل أشار إلى أنه في الوقت الذي تنوي الولايات المتحدة اختبار آفاق حل دبلوماسي مع إيران، فإننا سنكون متبصرين حيال التحديات التي ستظهر»، مضيفاً أن الولايات المتحدة «لن تضعف في سياستها الحازمة الرامية إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية».

في المقابل، قال المرشد الأعلى لثورة إيران خلال استقباله أمس المشاركين في «الملتقى الوطني السابع للنخب العلمية»، إن «المنطقة تمر بمنعطف تاريخي لم يُحسم مصيره بعد وأن صحوة الشعوب وتصديها لإذلال الغرب وأميركا يحظى بأهمية بالغة»، معتبراً أن «الثورة الإسلامية في إيران استطاعت أن تؤثر في شعوب المنطقة وأن تحيي هويتها الإسلامية».

قلق الغرب

بدوره، أعلن رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية أن إيران مستعدة «لتهدئة» مخاوف الغربيين حول برنامجها النووي. وقال: «هذا ليس أمراً معقداً والمهم هو بناء الثقة واطمئنانهم إلى أنه من جانبنا لا نقوم بإنتاج السلاح النووي».

واقترح لاريجاني أيضاً اعتماد «نظرة أشمل» خلال استئناف المفاوضات حول الملف النووي في 15 و16 أكتوبر. وقال: «لا يمكنني القول ان بإمكاننا تسوية كل شيء، لكن الجو تغير»، مشيراً إلى أن «هناك قلة من المواقع تجري فيها أنشطة نووية مدرجة على قائمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتخضع للمراقبة، وليس هناك أي شيء فيها لإخفائه».

(طهران، واشنطن- أ ف ب، يو بي أي، العربية نت)

back to top