«أزمة دواء» تنذر بكارثة

نشر في 18-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 18-09-2013 | 00:01
لم يخيل لمعتز (46 عاماً) أنه سيضطر في يوم من الأيام الى الاختيار بين "الدواء أو الغذاء" لابنه المصاب بمرض السكري، لاسيما بعد أن دفعه الارتفاع الجنوني للأسعار الناتج عن تداعيات الأزمة المستمرة منذ ثلاثين شهراً في سورية، الى شراء حقن "الانسولين" بأسعار مضاعفة من لبنان المجاور.

ومعتز هو واحد من السوريين الذين، الى جانب الضغط النفسي الذي يعيشونه بسبب الحرب، يعانون هم أو أحد أفراد عائلتهم من أمراض مزمنة يجدون صعوبة بالحصول على دواء لها بسبب توقف المصانع السورية عن تصنيعه.

وتنبه ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية إيزابيل هوف من أن نقص الادوية في ظل استمرار النزاع في سورية أمر "بغاية الخطورة"، موضحةً أن "معامل الأدوية اصبحت تنتج بين 20 و30 في المئة فقط من حاجة السكان بعد أن كانت تغطي نحو 90 في المئة منها".

وتوقف نحو 18 مصنع أدوية من أصل 73 عن الانتاج في سورية، بسبب تضررها بأعمال العنف أو لصعوبة الوصول اليها نظراً لتردي الحالة الأمنية على الطرق أو عدم تمكنها من استيراد المواد الأولية الضرورية للانتاج بسبب العقوبات المفروضة على البلاد.

(دمشق ـ أ ف ب)

back to top