أطفال «رابعة» يستبدلون ملابس العيد بالأكفان

نشر في 07-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 07-08-2013 | 00:01
No Image Caption
الإخوان يستغلون فقرهم مقابل وجبة و100 جنيه
بينما يستعد أطفال مصر لاستقبال عيد الفطر، غداً، بالملابس الجديدة، يستقبل نظراؤهم الموجودون في ساحة "رابعة العدوية" العيد بالأكفان، فبعد ظهورهم على الشاشات خلال الأيام الماضية، في مشاهد حمل الأكفان وارتدائهم لها في مسيرات تنظمها جماعة "الإخوان المسلمين"، ضبطت الشرطة سيارة أجرة، أثناء نقلها 200 طفل إلى "رابعة"، اصطحبهم مُعلم أزهري، وعد الصغار بشراء ملابس العيد من محال "التوحيد والنور" بمنطقة شبرا.

المصادفة وحدها قادت رجال الشرطة لاكتشاف وجود الأطفال بأحد محال "التوحيد والنور"، المملوكة للجماعة الإسلامية الحليف الأبرز للإخوان المسلمين، حيث تبين أن الصغار يتم حشدهم للمشاركة في اعتصام "رابعة" وما يتخلله من مسيرات ينظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وتم القبض على الأطفال ومصطحبيهم، حيث تمكنت الشرطة من ضبط 41 طفلاً فقط بينما تمكنت سيارات أخرى من الهرب تقل بقية الأطفال المقدر إجماليهم بمئتين.

وفي حين تبين أن الأطفال المضبوطين يتنوعون بين أبناء لأسر فقيرة وأطفال شوارع يترددون على إحدى الجمعيات التي تشرف عليها جماعة "الإخوان"، أكد الصغار في محضر الشرطة أن المتهمين المضبوطين طلبوا منهم الركوب معهم في سيارات "ميكروباص" بحجة شراء ملابس العيد، وتنظيم رحلة لهم، موضحين أنهم لم يعلموا أنهم سيتوجهون إلى اعتصام "رابعة".

أحلام هؤلاء الصغار بـ"العيدية" وملابس العيد، جعلتهم يهللون فرحاً حين شاهدوا شخصاً أمام محل الملابس يقول لهم إنه سيجهز لهم وجبة طعام في "رابعة" وسيعطي الطفل الكبير منهم 100 جنيه والصغير 50 جنيهاً، وقالوا في نص التحقيقات إنهم لم يأخذوا منه شيئاً سوى بعض الملابس التي اشتراها لهم.

في المقابل، نفى المُعلم الأزهري أحمد صادق، في التحقيقات علاقته بجماعة "الإخوان" مشيراً إلى أنه يعمل في جمعية دينية بالجيزة، وأنه يجمع الأطفال الفقراء ويتوجه بهم لشراء ملابس لهم من أحد المحال بمنطقة شبرا، وأن دوره يقتصر على توصيل مجموعات الأطفال إلى المحال، ولا يعلم ما إذا كان سيتم توصيلهم إلى ساحة "رابعة" من عدمه.

إلى ذلك، أكدت تحريات المباحث أن بعض أهالي الأطفال كانوا على دراية بشراء الملابس لأطفالهم مقابل وجودهم في اعتصام "رابعة" عدة ساعات، حيث استغل الإخوان فقرهم، في حين جاءت أقوال عدد من شهود العيان لتؤكد أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إرسال أطفال إلى رابعة العدوية، حيث تم إرسال 30 طفلاً الأربعاء الماضي بالحجة نفسها.

back to top