لايزال كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن «تعطيل العمل بفريق 8 آذار» يلقي بظلاله على الساحة السياسية الداخلية. ورغم تشديد بري من جهة، و»التيار الوطني الحر» بزعامة النائب ميشال عون من جهة أخرى على أن «الاتفاق الاستراتيجي على موضوع المقاومة مستمر، فإن الأنظار كلها تحاول رصد المدى الذي ستصل إليه إعادة التموضع» التي يقوم بها عون، خصوصاً أن تحالفه مع «حزب الله» منح الحزب «غطاء مسيحياً»، في وقت كان الحزب شبه معزول بعد اغيتال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في عام 2005. 

Ad

وقال عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب حكمت ديب 

لـ«الجريدة» أمس، إن «وصف الرئيس بري لناحية تعليق العمل بعمل قوى 8 آذار دقيق جداً»، مشيراً إلى أن «التيار الوطني الحرّ لم يكن يوماً جزءاً من فريق 8 آذار». وأضاف: «تحالفنا قائم في الموضوع الاستراتيجي والمقاومة وكيفية الدفاع عن لبنان، لكن في الأمور التفصيلية هناك تباين ووجهات نظر مختلفة».

في السياق، أعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل «اننا لم نكن يوماً في 8 آذار. نحن تيار وطني حر متفاهمون ومتحالفون ومختلفون مع أفرقاء آخرين». ولفت إلى أن «انفتاح التيار الوطني الحر على السعودية ليس على حساب أحد، ولا علاقة له باستحقاقات مقبلة كرئاسة الجمهورية»، مؤكداً «وجود خلاف مع حزب الله حول موضوع التمديد للمجلس النيابي، لكن لا طعن ولا غدر بيننا».

وفي موضوع التمديد لقائد الجيش، قال: «الجيش لن يخرب إذا ترك العماد جان قهوجي، لأن الجيش هو مؤسسة فيها تراتبيتها وهرميتها وفيها الأمرة العسكرية»، وأضاف: «ما يخرب المؤسسة والتراتبية والهرمية التي فيها هو أن يتلاعبوا بها مثلما تلاعبوا ببقية المؤسسات وبالدستور، وأن يقوموا بهذه التمديدات الاعتباطية الاستنسابية».

وفي السياق نفسه، ردد عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب زياد أسود «اللازمة نفسها»، مؤكداً «اننا لم نكن يوماً في فريق 8 آذار»، لافتاً إلى أن «ما يحصل في الداخل اللبناني يتحمل مسؤوليته فريقان في لبنان لا يريدان تغيير خارطة الطريق لبناء دولة».

وأكد أنه «في الموضوع الاستراتيجي نحن مع المقاومة»، مضيفاً «لكن يجب أن نختار، إما الخضوع للدولة، وهي الوحيدة مرجعنا وتحكم في ما بيننا أو لا نخضع». 

في سياق آخر، أكدت مصادر «معنية» لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية أن «عمليتين تفجيريتين قد عُطلتا في الجنوب اللبناني منهما انتحارية، بعدما تبين أن إحدى الدراجات النارية كانت قد أُعدّت لتنفيذ واحدة منهما في تجمّع حزبي واكب ذكرى أحد أعضاء «حزب الله» الذين قضوا في الأراضي السورية».