يترقب المصريون انطلاق الانتخابات الرئاسية في الداخل يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين بعد انتهاء مرحلة تصويت المصريين في الخارج، التي تفوق فيها، بحسب تقديرات غير رسمية، المشير عبدالفتاح السيسي بنسبة تصويت تجاوزت 90%، في حين جدّد الإرهاب نشاطه باستهداف ارتكاز أمني قرب جامعة الأزهر، حاصداً أرواح ثلاثة جنود.
تقدم وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي، على منافسه القطب الناصري حمدين صباحي، بفارق كبير في نتائج أوليّة لتصويت المصريين في الخارج، التي بدأت الخميس الماضي وانتهت أمس الأول، في أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو العام الماضي.وبينما يرغب غالبية المصريين في إنهاء حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي ألمت بالبلاد منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في ثورة شعبية عام 2011، يتوجه مصريو الداخل إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد، منتصف الأسبوع المقبل.رسمياً، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أن عدد مغتربي المصريين الذين صوتوا، تجاوز 317 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم في 141 لجنة موزعة على 124 سفارة وقنصلية حول العالم، وقال عضو الأمانة العامة للجنة العليا المستشار طارق شبل، إنه «من المقرر أن تعلن اللجنة العليا حصراً عددياً لما حصل عليه كل مرشح في مؤتمر صحافي، غداً».وأعلن أنصار السيسي فوزه بنسبة 94 في المئة من أصوات المصريين بالخارج، وقررت حملته الاحتفال بنتائج التصويت الأوليّة، غداً أمام قصر الاتحادية بحضور فنانين كبار.وفي السياق، شككت جماعة «الإخوان» في أعداد المقترعين، وهاجم القيادي البارز بالجماعة إبراهيم منير إجراءات التصويت، قائلاً: «النظام الحالي فشل في التسويق لنفسه، ولا نعترف سوى بنظام مرسي ونتائج الاستحقاقات التي أتت به رئيساً»، مضيفاً في تصريحات نشرها موقع «إخوان أون لاين»: «لم تكن أعداد المقترعين كما كان يريد أنصار السيسي».في المقابل، قال المتحدث الإعلامي لحملة صباحي عمرو بدر، إن نتائج الخارج لن تؤثر، فعدد الذين شاركوا في تصويت الخارج ضئيل للغاية، معتبراً أن إعلان النتائج بشكل غير رسمي من قبل بعض السفارات هدفه التأثير على فرص مرشحهم ومعنويات الناخبين في الداخل، بينما قال مسؤول العمل الجماهيري بالحملة، عبدالعليم عمَّار، إن «الحملة تواصل فعالياتها الميدانية، حيث عقدت مؤتمراً جماهيرياً أمس، في مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية».تأمين الانتخاباتإلى ذلك، قال مصدر عسكري مسؤول، إن «القوات المسلحة دخلت حالة من الاستنفار في إطار الاستعدادات الخاصة للقيام بأعمال التأمين الخاصة بالانتخابات الرئاسية وتقديم الخدمات الخاصة بعملية الانتخابات بالتعاون مع الشرطة المدنيّة».وأفاد المصدر لـ»الجريدة» أمس أن طائرات القوات المسلحة ستبدأ اعتباراً من اليوم نقل صناديق الاقتراع إلى المناطق النائية، كما سيتم في وقت لاحق نقل القضاة المشرفين على الانتخابات بطائرات عسكرية».أعمال عنفاستهدفت مساء أمس الأول عناصر مسلحة عدداً من رجال الشرطة، حيث لقي ثلاثة مجندين في القاهرة حتفهم، جراء تعرضهم لإطلاق رصاص من أسلحة آلية، قرب جامعة الأزهر، وبحسب مصدر أمني فإن قوات الأمن المتمركزة خارج محيط المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر، تعرضت لإطلاق النار من سيارة خاصة يستقلها ثلاثة أشخاص، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة جنود وإصابة تسعة آخرين.وفي أول رد فعل له، قرر مجلس جامعة الأزهر إخلاء المدن الجامعية، وإغلاقها تماماً، اعتبارا من غد.في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين «طلاب الإخوان» وقوات الأمن في محيط جامعة القاهرة، وأسفرت عن سقوط قتيل وإصابة تسعة، ثلاثة منهم حالتهم خطيرة، كما انفجارت قنبلة بدائية وعثرت الأجهزة الأمنية على أخرى داخل حقيبة طالب.على الوتيرة ذاتها، انفجرت قنبلة بدائية الصنع أمام البوابة الرئيسية لجامعة أسيوط خلال تظاهرة لطلاب الإخوان داخل الجامعة، دون وقوع إصابات في صفوف قوات الأمن أو المتظاهرين.من جهة أخرى، هاجم خمسة مسلحين يستقلون سيارة ربع نقل، أمس كميناً أمنياً بمركز «دير مواس» بمحافظة المنيا، بالأسلحة النارية، ما دفع قوة الكمين إلى مبادلة المهاجمين النيران، وأصيب اثنان من الجناة، ضُبِطا، وتبين أنهما «مسجلان خطر»، بينما لاذ ثلاثة آخرون بالفرار.
دوليات
السيسي يكتسح «الخارج»... و3 قتلى أمام جامعة الأزهر
21-05-2014