تراجع مؤشرات السوق وحركة تداولاته لهشاشة ثقة المتعاملين

تأثر سوق الكويت أمس، بعد مكاسب كبيرة تحققت خلال جلسة أمس الأول، وذلك جراء عمليات جني أرباح بعد مكاسب كبيرة مفاجئة أمس الأول، والحراك السياسي الذي أثر في نفسيات المتعاملين ليزيد الضغط وتتراجع المؤشرات.

انتهت آخر جلسات هذا الأسبوع في سوق الكويت للأوراق المالية باللون الأحمر على مستوى كافة مؤشراته وحركة تداولاته المتراجعة قياسا بما سبقها من جلسة خضراء. وخسر مؤشر السوق السعري حوالي 22 نقطة تعادل حوالي ثلث نقطة مئوية ليقفل عند مستوى 7004.31 نقاط، بينما خسر الوزني نحو نصف نقطة مئوية تساوي 2.18 نقطة ليقفل عند مستوى 475.3 نقطة، وكانت الخسارة الكبرى من نصيب مؤشر كويت 15 اذ فقد نسبة 0.68 في المئة وتعادل 8 نقاط ليقفل عند مستوى 1163.19 نقطة.

وتراجعت حركة التداولات قياسا بمستواها خلال جلسة أمس الأول، ولم تتجاوز سيولة جلسة أمس 11.5 مليون دينار حيث تم تداول 123.3 مليون سهم نفذت من خلال 2621 صفقة، كان نصيب الأسهم القيادية من السيولة 5.25 ملايين دينار فقط.

السياسة وجني الأرباح

بعد مكاسب كبيرة تحققت خلال جلسة الأربعاء كانت الأمور تشير إلى تراجع جلسة الخميس بداية على وقع عمليات جني أرباح بعد مكاسب كبيرة مفاجئة حققتها المؤشرات خلال جلسة الأربعاء من جهة، ومن جهة أخرى كان للحراك السياسي أثر في نفسيات المتعاملين ليزيد الضغط وتتراجع المؤشرات طوال فترات الجلسة خصوصا أن الثقة مازالت هشة باتجاه المؤشر وتماسكه فوق مستوى 7 آلاف نقطة مازال ضعيفا.

وعدا أسهم كتلة الاستثمارات التي تستفيد من الحديث عن صفقة بيع امريكانا تراجعت معظم الأسهم المتداولة وكان البيع الأكثر وضوحا خلال الجلسة، كما أن الأسهم القيادية لم تجد دعما كما كان الحال خلال الجلسة الماضية لتنتهي بخسارة 8 نقاط لمؤشر كويت 15.

أداء القطاعات

تراجعت مؤشرات معظم القطاعات المتداولة أمس حيث خسرت 8 مؤشرات وربحت 3 فقط واستقرت 3 دون تغير، وكان اكبر الخاسرين اتصالات بأكثر من 16 نقطة ثم صناعية بحوالي 9 نقاط وكانت المكاسب من نصيب كل من النفط والغاز ورعاية صحية وسلع استهلاكية بمقدار هو على التوالي 11.51 و9.43 و6.16 نقاط.

وفي قائمة النشاط جاء سهم تمويل خليج في المرتبة الأولى بعد تداول حوالي 33 مليون سهم خاسرا وحدة فقط، تلاه سهم المدينة بتداول 11 مليون سهم بخسارة وحدتين كذلك، بينما حل ثالثا سهم الخليجي الذي تراجع بالحد الادنى بعد تداول حوالي 10 ملايين سهم، ورابعا كان سهم المغاربية بتداولات كبيرة أعلى من معدلات تداوله السابقة بلغت 9 ملايين سهم مرتفعا بوحدة واحدة وخامسا حل سهم دانه متداولا 5 ملايين سهم بارتفاع بوحدتين.

وتصدر الرابحين سهم فلكس مرتفعا بنسبة 9.4 في المئة تلاه سهم بحرية بنسبة 7 في المئة ثم تعليمية محققا 5.4 في المئة ورابعا جاء سهم ساحل بإضافته نسبة 5.2 في المئة وبحوالي 5 في المئة جاء سهم تحصيلات خامسا.

وتراجع الهلال بنسبة 19 في المئة وكان الأكثر خسارة بتداول 100 سهم فقط، تلاه سهم الخليجي بخسارة 9.4 في المئة ولؤلؤة متراجعا بنسبة 9 في المئة، وتكبد سهما السورية وكامكو نسبة 5.5 في المئة تقريبا.

لقطات من شاشة التداول

• افتتحت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات أمس بأداء سلبي، حيث انخفض السعري بمقدار 2.46 نقطة بوصوله إلى مستوى 7,023.83 نقطة، كما محا الوزني مقدار 0.25 نقطة من قيمته بعودته إلى مستوى 477.23 نقطة، وتراجع كويت 15 بمقدار 0.56 نقطة ليستقر عند مستوى 1,170.63 نقطة.

• مع مرور عشر دقائق على بدء الجلسة، بلغت القيمة المتداولة 2.3 مليون دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 21.2 مليون سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 358 صفقة تداول.

• حقق مؤشران نموا في مؤشرهما هما سلع استهلاكية بمقدار 9.74 نقاط وبنوك بمقدار 0.86 نقطة، فيما نال الانخفاض من ستة أخرى هي تكنولوجيا بمقدار 4.93 نقاط واتصالات بمقدار 2.94 نقاط وعقار وصناعية بمتوسط مقدار 1.3 نقطة وخدمات مالية بمقدار نصف نقطة، أما البقية فثبتت دون تغير.

• توجه ما يقرب من نصف تداولات السوق صوب سهم تمويل خليج ليستفيد منها ويسجل نموا في سعره بداية الجلسة، كما لوحظ تداول أسهم أخرى مثل المدينة والأولى وساحل ومشاريع لكن بوتيرة أخف، وتراوح أداؤها بين الصعود والثبات.