الزين الصباح: نسعى إلى تشجيع المبادرات الشبابية الإيجابية

نشر في 23-10-2013 | 00:03
آخر تحديث 23-10-2013 | 00:03
No Image Caption
الديحاني: «بريلنت لاب» من أولى الحاضنات الكويتية المتخصصة في تأهيل أصحاب المشاريع الصغيرة
أشار المدير التنفيذي في شركة بريلنت لاب إلى أن الشركة قدمت العديد من برامج حاضنات أعمال المشاريع الصغيرة، ففي 2012 كان هناك تعاون بينها وبين الجامعة الأميركية في الكويت لتدريب الشباب على القواعد الأساسية لبناء دراسات الجدوى الاقتصادية بهدف تحويل هذه الأفكار إلى سلع تجارية في السوق الحقيقي.

قالت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح إن الوزارة تطمح إلى الارتقاء بالمستوى التنفيذي لدى المبادرين من خلال رفع مستوى الابتكار المعرفي الذي يتحقق من خلال وضع شروط ومعايير تستوجب عليهم استيفاءها تمهيدا للحصول على الدعم المطلوب، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تعزيز روح التعاون بين الشباب والنشء ويرفع من مستوى تنمية المهارات القيادية لدى الشباب الكويتيين.

جاء هذا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته أمس  شركة «بريلنت لاب لخدمات المشاريع الصغيرة» وذلك للإعلان عن انطلاق برنامج احتضان المشاريع الإلكترونية الكويتية الذي ترعاه وزارة الدولة لشؤون الشباب ومن المقرر أن تستضيفه مدينة سان فرانسيسكو بأميركا خلال شهر ديسمبر المقبل.

وأكدت الصباح ان الوزارة تسعى إلى تشجيع وتأهيل وتنظيم المبادرات والمشاريع الشبابية الإيجابية للمساهمة في تحقيق الأهداف العامة، وذلك ضمن خطتها للسنوات الخمس المقبلة والتي يمكن الاستفادة منها في تطوير أو إيجاد حلول لمؤسسات الدولة.

وتابعت الصباح أن تشجيع الوزارة للشباب يأتي انطلاقا من منهجيتها في الشراكة المجتمعية بدعم تنفيذ المشاريع المتعلقة بالرعاية الشبابية وتناول القضايا المعنية بالقطاع الشبابي وقضايا تنمية المجتمع غير الربحية من خلال وضع الحلول المناسبة لها وتقديم التصورات والابتكارات الخلاقة.

وأشارت إلى وجود إطار عام منظم لمشروع الوزارة لدعم المبادرات الشبابية مع إشراك لجنة التقييم وآليات أخرى يتم الإفصاح عنها لتصنيف وتحديد المبادرات المستحقة لدعمها من خلال دراسة المبادرات واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المشروع.

دعم الشباب

ولفتت الشيخة الصباح إلى ان شركة «بريلنت لاب» قامت بهذه المبادرة في مجال التكنولوجيا الرقمية وهي بمثابة قفزة نوعية في مجال الإبداع الشبابي، مؤكدة حرص الوزارة على التعاون معها في هذا البرنامج، «إذ ان الوزارة تدعم الشباب ماديا ومعنويا ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم في ظل عصر العولمة الذي نعيش فيه وأن الإبداع والإنتاج بات عالميا».

وأشارت إلى ان هناك معايير مشتركة وقطاعات مختلفة لدى الوزارة لاسيما في مجال التكنولوجيا والإبداع والفن المرئي والمسموع والصحة والرياضة، لافتة إلى ان الوزارة تتعاون مع مؤسسات ووزارات أخرى في الدولة إلى جانب القطاع الخاص والأفراد ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكدت حرص الوزارة على تبني فكرة الأعمال المستدامة على مدى 50 عاما لافتة إلى ان بعض التعريفات منها أو المصطلحات مثل «المبادرة» عبارة عن نشاط منظم بفكرة واضحة لتحقيق هدف محدد يخدم فئة الشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام وفق إطار عمل وفترة زمنية محددة وممكنة التطبيق.

وعن مصطلح «المبادر» أفادت بأنه شخص طبيعي أو اعتباري يقوم بتقديم مبادرة إلى الوزارة وان «لجنة التقييم» هي لجنة يتم تشكيلها من قبل الوزارة تضم أعضاء من الوزارة مع الإمكان بالاستعانة بأعضاء من خارجها وتختص بتقييم المبادرات واتخاذ القرار بشأن دعمها من عدمه وفقا للشروط والمعايير الواردة في اللائحة، وان الدعم المالي هو منحة مالية تقدم للمبادر ويتم تحديد قيمتها من قبل لجنة التقييم وفق اللائحة وطبيعة المشروع ويتم توزيعها على دفعات مع تدقيق مالي من قبل مراقبين ماليين بإشراف الموظف المسؤول وان الدعم اللوجستي عبارة عن خدمات لوجستية توفرها الوزارة للمبادر من خلال جهات موردة تشمل التالي، موقع (قاعات وفصول ومسرح) وتغطية إعلامية ومواقع في مرافق عامة وصوت وإضاءة.

المرتكزات الأساسية

وأوضحت الصباح ان المرتكزات الأساسية تنصب في الشراكة المجتمعية وهي السبيل الفاعل للعمل الوطني والمجتمعي والايجابي، مبينة ان العنصر الشبابي هو المحرك في التعامل مع القضايا الوطنية والمجتمعية وان الوازع الوطني هو أساس المبادرات وما الدعم المادي سوى عنصر مكمل للتنفيذ.

ولفتت إلى ان القيم الأساسية تتمثل في التفاؤل والأصالة والديمقراطية والابتكار واحداث التغيير، وان الأهداف تتمثل في خلق حلقة تعاون فاعلة بين الدولة والقطاعات المجتمعية الشبابية في تناول القضايا الوطنية والمجتمعية وإفساح المجال للشباب بإعطاهم دورا اكبر  في تقديم الحلول التنفيذية لمؤسسات الدولة بأسلوب عصري ومبتكر وتمكين الشباب من تولي دور الريادة في الخدمة الوطنية والمجتمعية وإبراز إمكانات ومهارات الشباب لاسيما المبتكرين والموهوبين وتعزيز روح المبادرة والقيادة لدى الشباب وتكثيف نشاط العمل الوطني والمجتمعي غير الربحي عبر توفير سبل الدعم المناسبة.

أول برنامج

بدوره، قال المدير التنفيذي في شركة بريلنت لاب ندا الديحاني: «تحت مظلة وزارة الدولة لشؤون الشباب وبالتعاون مع حاضنة المشاريع الصغيرة بريلنت لاب، ينطلق أول برنامج لاحتضان المشاريع الإلكترونية التي تصنف تحت فئة أصحاب المشاريع الصغيرة ممن لديهم (مواقع الكترونية – وبرامج الهواتف الذكية) والذي من المقرر ان تستضيفه مدينة سان فرانسيسكو الأميركية والكويت.

وأضاف الديحاني أن هذه المبادرة تأتي توافقا مع خطة وزارة الدولة لشؤون الشباب لدعم وصقل مهارات أصحاب المشاريع الصغيرة التجارية التكنولوجية وذلك بهدف خلق جيل يواكب كل ما هو مختص بعالم التكنولوجية الرقمية.

حاضنة المشاريع

وأشار إلى أن حاضنة المشاريع الصغيرة «بريلنت لاب»  تعتبر من اولى الحاضنات الكويتية المتخصصة في مجال احتضان وتأهيل أصحاب المشاريع الصغيرة وصقل مهاراتهم الإدارية والمالية وفق المعايير المتعارف عليها في مجال التجارة العالمية.

وذلك بهدف إنشاء مشاريع كويتية تشكل داعما رئيسيا للاقتصاد الوطني وأيضا لتنويع مصادر الدخل القومي بدلا من الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل.

وبين ان بريلنت لاب منذ تأسيسها في عام 2011 قدمت العديد من برامج حاضنات أعمال المشاريع الصغيرة، ففي سنة 2012 كان هناك تعاون مشترك بين بريلنت لاب والجامعة الأميركية في الكويت وذلك لتأهيل المبادرين الشباب من حيث تدريبهم على القواعد الاساسية لبناء دراسات الجدوى الاقتصادية الخاصة بأفكارهم ومشاريعهم بهدف تحويل هذه الأفكار الى سلع تجارية في السوق الحقيقي، وفي العام الحالي 2013 أصبحت بريلنت لاب شريكا استراتيجيا في برنامج «زين جريت ايديا 2» التابع لشركة الاتصالات الكويتية «زين» والخاص باحتضان المبادرين من أصحاب المشاريع الصغيرة.

وذكر الديحاني أن مبادرة وزارة الشباب «برنامج احتضان المشاريع التكنولوجية الكويتية» يعتبر البرنامج  الاول من نوعه في احتضان المشاريع التكنولوجية الكويتية الشبابية الذي يتكون من ثلاث اهداف رئيسة:

- منح المبادرين الكويتيين اصحاب المشاريع التكنولوجية فرص تبادل خبرات مع مشاريع تكنولوجية في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية تحديدا في سيليكون فالي الشهيرة بالمشاريع التكنولوجية المميزة مثال (يوتيوب وفيسبوك وانستغرام وغوغل) الى جانب العديد من الشركات الناجحة في هذا المجال.

- تدريب المبادرين على كيفية اعادة جدولة المشاريع الخاصة بهم ليتم طرح خطط توسعية في السوق المحلي او الاقليمي.

- عرض المشاريع الشبابية على شركات استثمار متخصصة في المجال التكنولوجي بهدف تحقيق الخطط التوسعية ومحاولة تطبيقها على ارض الواقع.

back to top