«بركات» تخطف الأضواء في الجزائر

نشر في 09-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 09-04-2014 | 00:01
No Image Caption
الجيش يؤكد التزامه الحياد... ووزير أسبق يحذر من التزوير
خطفت حركة بركات (كفى)، المعارضة في الجزائر، الأضواء من أحزاب المعارضة التقليدية، بينما يتهمها أنصار الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة بالعمالة لجهات خارجية.

وتمكنت الحركة في مدة قصيرة من فرض وجودها على الساحة السياسية، بتبني المعارضة ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة في انتخابات 17 الجاري.

كما ترفض الحركة إجراء الانتخابات التي يبدو أن الرئيس المنتهية ولايته هو الأوفر حظاً للفوز بها، بعدما أصبح أكثر رؤساء الجزائر مكوثا في منصبه.

ويقود الحركة شباب في الثلاثينيات من العمر، بدأوا النشاط في 22 فبراير، بعيد إعلان رئيس الوزراء آنذاك عبد المالك سلال، الترشح الرسمي لبوتفليقة، الذي يعاني جلطة دماغية ويبلغ من العمر77 عاما، قضى 15 سنة منها في الحكم.

وتوحي تسمية "بركات" وحدها بمضمون برنامج الحركة التي اقتبسته من شعار "سبع سنوات بركات" الذي رفعه الجزائريون بعد الصراعات حول السيطرة على الحكم، التي ظهرت غداة انتهاء حرب استقلال الجزائر "1954- 1962".

وأصبحت الحركة منذ مطلع مارس "موجودة في 20 ولاية، ونظمت ثماني تظاهرات"، كما أوضحت القيادية في "بركات" أميرة بوراوي (38 سنة) والتي تعمل طبيبة وتحولت خلال أسابيع إلى شخصية سياسية بارزة.

ويرتكز نشاط "بركات" على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيسبوك"، حيث جمعت 30 ألف صديق على صفحتها، بينما تتخوف منها قوى المعارضة التقليدية باعتبارها منافسا لها.

على صعيد آخر، أكد رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق قايد صالح التزام الجيش بالحياد وبالتأمين الكامل للانتخابات الرئاسية، مضيفاً خلال زيارات تفتيش لوحدات عسكرية، أن "تمكين الشعب من حقه في أداء واجبه الانتخابي بكل طمأنينة هو أولوية أفراد الجيش".

من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية براهمي الهاشمي إن اسم الفائز في الانتخابات لم يحسم بعد كما يردد البعض، مضيفاً: "لكل مواطن الحق في أن يدلي بصوته بحرية تامة وليس هناك أي إكراه عليه، والذي يريد أن يقاطع ويدعي بشيء معين فله ذلك".

إلى ذلك، وجه الوزير الأسبق علي بن واري رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، والرئيس الأميركي باراك اوباما، طالبهم فيها بـ"عدم التسرع في الاعتراف بنتائج الانتخابات في حالة التشكيك فيها"، لافتا إلى شكوك بشأن التزوير.

في سياق منفصل، أصيب 35 شخصا بينهم 17 شرطيا في غرداية بجنوب البلاد، حيث تجددت المواجهات بين العرب والميزابيين منذ مساء السبت الماضي، وفق ما افاد مصدر لفرانس برس.

(الجزائر ــ أ ف ب، د ب أ، يو بي آي)

back to top