طهران والدوحة على استعداد لتطوير العلاقات بينهما

وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس ظروف المنطقة حالياً بالحساسة جداً، معتبراً أن "العلاقات بين الدول الجارة يمكن أن تؤدي دوراً مؤثراً في مستقبل المنطقة، وأن الأداء الحكيم لقادة المنطقة يمكنه حفظ وضمان مصالح الشعوب بشكل جيد".

وقال روحاني خلال استقبال السفير القطري الجديد علي بن حمد السليطي، إن طهران "على استعداد لتطوير علاقاتها مع الدوحة في جميع المجالات بصورة وثيقة وواسعة"، مضيفاً أن "مسؤوليتنا المهمة نحن قادة الدول الإسلامية صون دماء المسلمين، وان الظروف الحاصلة اليوم في الكثير من دول المنطقة تجعل مسؤوليتنا أكثر جسامة بكثير".

ووصف روحاني قطر بـ"الدولة الشقيقة والجارة"، وأعرب عن الأمل أن "تفضي الإجراءات المتخذة بين البلدين إلى إرساء علاقات قوية وراسخة بينهما".

من جانبه، أعرب السفير القطري عن سروره للقاء روحاني وأبلغه التحيات الحارة من أمير قطر، قائلاً إن "المسؤولين القطريين عازمون على تطوير العلاقات مع إيران، وان مستقبلاً جيداً ينتظر هذه العلاقات".

إلى ذلك، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن الرئيس الإيراني قدم مساعدة مالية بقيمة 400 ألف دولار للمشفى اليهودي في طهران، مضيفة أن "شقيق روحاني حمل المبلغ إلى المستشفى وسط ذهول العاملين فيه"، إضافة إلى رسالة من وزير الصحة مفادها أن "الدولة ستولي اهتماماً أكبر بالإيرانيين المسيحيين واليهود".

على صعيد آخر، استؤنفت أمس المحادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، للبحث في مسألة حساسة متعلقة بشق عسكري محتمل عن سعي طهران للحصول على قنبلة قبل عام 2003 أو بعده من خلال برنامجها النووي، وكذلك في تدابير ملموسة لتحسين الشفافية.

ويأتي اللقاء المفترض أن يستمر يوماً واحداً في إطار خارطة طريق وضعت في نوفمبر الماضي بين الوكالة وإيران، تتضمن ست مراحل على طهران تنفيذها قبل 11 فبراير، منها زيارة خبراء من الوكالة إلى مصنع إنتاج المياه الثقيلة في آراك.

وتجري المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في موازاة أخرى تجريها مع القوى العظمى وأدت في نوفمبر إلى إبرام اتفاق جنيف الذي علقت طهران بموجبه أنشطتها النووية الأخرى مقابل رفع جزء من العقوبات الغربية.

في سياق منفصل، ذكرت وكالة "أسوشيتدبرس" أن مصدر مسؤول في الإدارة الأميركية قال إن "واشنطن تعتزم إلغاء الحظر المفروض على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الحكومية".

وأكدت الوكالة أن أحد كبار المسؤولين في حكومة الرئيس أوباما أبلغها أن هذه الخطوة تأتي "في إطار بناء الثقة، مع قرب بدء جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1".

(طهران – أ ف ب، د ب أ، يو بي آي، رويترز)