خالد رشيد مواطنٌ سويدي من أصل كويتي، يبلغ من العمر 31 عاماً، جاء الى السويد عندما كان عمره عشر سنوات، مع والديه بعد إنتهاء حرب الخليج الثانية عام 1992، فسجلت السلطات السويدية في وثائقه عن طريق الخطأ، أنه من "محافظة الكويت" وأن بلده هو العراق!

Ad

وتم تثبيت هذا الخطأ في جوازه أيضا، ما أدى الى وقوعه في مواقف لم تخلو من "التندر والضحك"، خصوصاً عند سفراته الى خارج السويد.

خالد قال لـ صحيفة "الكومبس" السويدية إن "هذه النقطة مسألة مثيرة للجدل خاصة أن المسؤولة الإدارية في مصلحة الضرائب إرتكبت خطأ فادحا بتغيير وضع دولة بكاملها إلى وضع مدينة، عندما تم تسجيل معلومات قيد النفوس إو المعلومات الشخصية عني في مصلحة الضرائب".

إجرءات التصحيح

قبل سنتين تحديدا بدأ خالد بمخاطبة مصلحة الضرائب مرة أخرى، لتصحيح الخطأ كي يتم تثبيت المعلومات الصحيحة في الجواز من قبل الشرطة ومصلحة الهجرة، وذلك بتبديل إسم الدولة الى دولة الكويت بدلا من العراق، القضية كلها إستغرقت سنتين، لكنه قام بدفع تكاليف الجواز بنفسه.

وبعد سنة إستلم رسالة بريدية مكونة من صفحة ونصف مفادها، أنه سيحصل على تعويض على هذه القضية بعد أن ظنّ أن هذه القضية في طي النسيان، وحاليا لديه جواز مكتوب عليه أنه من مواليد دولة الكويت والعاصمة هي الكويت.

عواقب الجواز أثناء السفر

يقول: "لحسن الحظ لم أجد أي صعوبة في الخروج والدخول الى السويد، لكني صادفت بعض الأشخاص في السويد الذين ضحكوا وبصوت عال عندما شاهدوا جوازي القديم ولأول مرة".

يضيف أن الإجراءات التي أتخذتها مصلحة الضرائب كانت في صالحه، وعلى الرغم من طول المدة التي إتخذتها المصلحة لحل هذه المسألة الا أنه راض عن النتيجة والجهد الذي بذلته.