المالكي يدعو إلى ضرب الإرهاب وعدم الإنصات للانتقادات

رغم الانتقادات للحلول الأمنية التي تعتمدها الحكومة العراقية في الأنبار وغيرها من المناطق، دعا رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أمس، الأجهزة الأمنية الى «عدم الاستماع للأصوات المبحوحة وضرب الإرهاب بقوة وعنف ولا تبالوا».

وقال المالكي في كلمته الأسبوعية: «ينبغي ألا تحدث هناك مجاملة تحت أي عنوان مع الإرهابيين»، مشددا على «معاقبة الذين يتسترون ويتعاونون ويسكتون عن هذه الظاهرة». وأضاف: «يقتضي أن تتكامل التشريعات والقوانين بأقصى درجات القسوة والقوة في مواجهة القاعدة وألا نسمع من يدافع عنهم»، مؤكدا «لا أتهم أحدا بالوقوف بجنب الإرهاب، لكن عليهم الفرز بين المواقف».

وشدد المالكي على «الأجهزة الأمنية الحذر من أن تصيب العمليات الأمنية المواطنين في الأحياء العامة، عندما تضرب مراكز تجمعات الارهابيين»، مشيرا إلى أن «هناك حالات من الانهيار من طرف الإرهاب المحلي والمدعوم».

وشدد على ضرورة أن «نسرع بالخطوات لايجاد حالة سياسية واستقرار سياسي في البلد، لاسيما أننا أنجزنا الانتخابات»، لافتا إلى أنه «لابد أن يحصل من خلال تكاتف وانفتاح جميع الفائزين من كتل وقوائم للالتقاء على المبادئ الأساسية التي نص عليها الدستور».

وأوضح المالكي «نحن ماضون بتشكيل مركز دولي في العراق لتنسيق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب»، داعيا «جميع الحكومات إلى «أن تأخذ الأمر مأخذ الجد وتفتح أبواب التعاون وصفحات التواصل والتكامل بالقدرات المطلوبة أمنيا لمكافحة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين».

وأكد أن التنافس الانتخابي عطل إقرار الموازنة العامة للبلاد، داعيا جميع الموجودين حاليا في البرلمان إلى المبادرة فورا بإنجازها من أجل أن تنطلق عملية البناء والأعمار.

إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة أمس، أن ائتلاف دولة القانون حصل حتى أمس، في عمليات العد والفرز للتصويت العام في بغداد على مليون وخمسة آلاف صوت، في حين بينت أن رئيس الائتلاف نوري المالكي حصل بمفرده على 700 ألف صوت وهو أكثر من مجموع كتل الأحرار والمواطن والفضيلة مجتمعة.

وأوضحت المصادر أن «مرشح ائتلاف دولة القانون في محافظة البصرة خلف عبدالصمد حصل على المرتبة الثانية بـ124 ألف صوت وفي المرتبة الثالثة مرشحة بابل حنان الفتلاوي بـ87 ألف صوت، في حين لم تتجاوز أصوات عدد من قيادات دولة القانون 9 آلاف صوت»، لافتة إلى أن «رئيس تيار الإصلاح الوطني إبراهيم الجعفري حصل على 10 آلاف صوت، ورئيس تجمع الشراكة الوطنية التابعة للتيار الصدري بهاء الأعرجي حصل على 7 آلاف صوت».

وكشفت المصادر ذاتها، عن حصول زعيم قائمة الوطنية أياد علاوي على نحو 210 آلاف صوت في بغداد، لافتة الى أن «هذه الأرقام تقريبية وقابلة للزيادة».

ميدانياً، قتل 12 شخصا وأصيب 15 بجروح في هجمات متفرقة استهدفت أمس، مناطق متفرقة في العراق.

(بغداد - أ ف ب، رويترز)