{فانيسا هادجنز} تجد مكانها في أفلام أكثر جرأة

نشر في 09-02-2014 | 00:02
آخر تحديث 09-02-2014 | 00:02
No Image Caption
في سياق حديثه عن فيلمه Gimme Shelter يقول الكاتب والمخرج رون كروس: {أرسلت وصلة لشريط فيديو إلى بعض الفتيات المقيمات في أحد الملاجئ. فشاهدن بعض تجارب الأداء. لم يعرفن الممثلات الشابات اللواتي قدمن تجارب الأداء. فلم يكنّ قد شاهدن فيلم High School Musical. لذلك اخترن فانيسا هادجنز}.
شاهد الكاتب والمخرج رون كروس عدداً من نجمات هوليوود خلال سعيه إلى اختيار مَن ستؤدي دور الفتاة المراهقة الحامل والمشردة آبل، في فيلمه الطويل الأول Gimme Shelter. فقد أمضى أكثر من سنة في التعرف إلى نساء مماثلات ومَن يدرن ملاجئ Several Sources في نيوجيرسي. لذلك صارت هذه المسألة بالغة الأهمية بالنسبة إليه، وكان عليه أن يختار الممثلة المناسبة.

قد تبدو فانيسا هادجنز، التي كانت سابقاً ممثلة قناة ديزني المحبوبة، اختياراً غريباً بالنسبة إلى فتاة سطحية حامل تهرب من أسرتها لتبحث عن والدها الذي لم تعرفه يوماً. يخبر كروس: {سارع مَن أخبرتهم في هوليوود عن خياري إلى القول: فتاة ديزني تلك؟ هل جُننت؟}. لكن هادجنز (25 سنة) وضعت سنوات ديزني تلك خلفها مع أفلام قوية، جريئة، ومخصصة للبالغين، مثل Sucker Punch، Spring Breakers، وThe Frozen Ground.

تذكر هادجنز: {من المفرح أن تنظر إلى المرآة ولا تتعرف إلى نفسك. تشبه النصوص التي أحصل عليها المشروع الأخير الذي شاركت فيه. لكن هذا يعني أنني لن أقبل بها. أحب التنوع. أكره أن أقف في مكاني وأؤدي الأدوار المتشابهة}.

صحيح أن هادجنز ترفض التعبير عن رأيها بصراحة، ولكن بعد سنوات من أداء دور {الفتاة اللطيفة الرقيقة} عقب مشاركتها في فيلم High School Musical وأفلام مثل Beastly وBandslam، صممت هادجنز على أداء أدوار بالغين في أفلام تقوّض صورتها القديمة.

في فيلم Sucker Punch، أدت دور سجينة في مصح عقلي تتخيل نفسها (وزميلاتها) كبائعات هوى يرتدين قليلاً من الملابس وينتقمن من الرجال الأشرار في حياتهن. أما في فيلم Spring Breakers، فتظهر ضمن مجموعة من الشابات السيئات السلوك يرتكبن الجرائم خلال عطلة الربيع. وفي فيلمThe Frozen Ground، تكون هادجنز فتاة هوى مراهقة تنجو من اعتداء قاتل متسلسل.

للمشاركة في فيلم Gimme Shelter، قصّت هادجنز شعرها، اكتسبت الوزن، ثقبت جسمها في أماكن عدة، {وعاشت في ملجأ طوال ثلاثة أسابيع}، وفق كروس. ويضيف: {لم أظن يوماً أن ممثلة من هوليوود تنجح في أداء هذا الدور، وأن بطلة هذا الفيلم ستكون شفافة إلى هذا الحد. لكنها تتمتع بالكبرياء، وتبرع في إخفاء جمالها. أظهرت جزءاً من شخصيتها لم يسبق لها أن كشفت عنه}.

انتقادات إيجابية

صحيح أن هادجنز لم تحقق نجاحات مبهرة في أفلامها الأخيرة، إلا أنها حصلت على انتقادات إيجابية خلال رحلتها إلى الجانب المظلم. فقد وصف موقع Digital Spy أداءها في فيلمThe Frozen Ground بأنه أشبه بأداء {طفلة معجزة}، إلا أن {مشاهدته مخيفة}.

أتاح لها فيلم Gimme Shelter، الذي يستند إلى قصة حقيقية وصُور في ملاجئ فعلية مع استخدام قاطناتها في الخلفية، العمل مع جيمس إيرل جونز (الكاهن) وآن دود، امرأة متعاطفة إنما حازمة تدير الملجأ الذي تقيم فيه آبل. تذكر هادجنز: {ينتمي الفيلم إلى نوع الأفلام المستقلة التي تدفعك إلى الخروج من المنطقة التي تشعر فيها بالراحة. صحيح أن تمثيل هذا الدور جزء من عملي، إلا أنه كان ممتعاً. يُعتبر الدور من الأدوار التي تبحث عنها لتنمو وتتقدّم}.

ينزل Gimme Shelter إلى دور السينما في مرحلة عاد فيها الفقر ليشغل الناس. ويُعتبر من الأفلام التي ترتكز على الإيمان لأن الملاجئ التي تدور أحداثه فيها تمولها المؤسسات الكاثوليكية ولا يُعتبر الإجهاض خياراً جدّياً بالنسبة إلى مراهقة حامل لا منزل لها ولا عمل ولا فرص للتقدّم. توضح هادجنز أنها تؤيد رسائل الفيلم. وتضيف: {أعتقد أن الفيلم جريء لأنه يتناول مسائل الإجهاض، التخلي عن طفل، التشرد، والإساءة. ولا شك في أن هذه مواضيع شائكة}.

لكن بعد مسيرتها الأخيرة في الجانب المظلم، تبدو هادجنز مستعدة مجدداً لدور مرح في فيلمها المقبل. تدرك أنها قد تخسر عدداً من معجبيها القدماء، منفرةً البعض منهم خلال محاولتها بلوغ الجمهور الأوسع، محاولة ستضمن استمراريتها المهنية. تخبر هادجنز وهي تضحك أن فيلمها الجديد Kitchen Sink يدور حول مرحلة يحاول خلالها الأموات الأحياء، مصاصو الدماء، والبشر التعايش معاً بسلام.

توضح هادجنز: {يشبه كل دور تسعى إليه وكل تغيير في مسارك تقوم به نضالاً وصراعاً. وهكذا يجب أن تسير الأمور}. لم تكن عملية الانتقال من طفلة نجمة إلى ممثلة بالغة سهلة مطلقاً، وخصوصاً مع حجم النجومية التي قد يحققها النجوم الأطفال اليوم. لذلك يصبح تخطي ذلك التصنيف في عقول الناس بالغ الصعوبة. تقول هادجنز: {عليك أن تحارب لتحصل على ما تريد. نسعى جميعنا إلى أن نشقّ دربنا. ومع أنك تُعجب بما يحققه الآخرون، إلا أنك ترغب في كتابة مسيرتك أنت بنفسك}.

back to top