بغداد تتقارب مع موسكو من بوابة «مكافحة الإرهاب»

نشر في 21-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 21-02-2014 | 00:01
No Image Caption
لافروف وزيباري يركزان على التسلح
مكافأة مالية لقتل وأسر عناصر من «داعش»
أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس زيارة إلى بغداد هي الأولى على هذا المستوى منذ 3 سنوات، في خطوة تظهر ابتعاد العراق عن واشنطن وقربه من موسكو، خصوصاً أن البلدين يتخذان موفقا متقاربا من الحرب في سورية. وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال مؤتمر صحافي مع لافروف في بغداد أمس، أن العراق حصل على وعد من موسكو بتسريع تسليحه في مواجهة الإرهاب الذي رأى أنه يأتي من سورية.

وقال زيباري: «هناك حاجة عراقية ملحة لأسلحة مكافحة الإرهاب والطائرات والمعدات الفنية والتسليحية»، مضيفا: «لدينا عقود تسليحية لكن بعيدة المدى وليست آنية، لكن الجانب الروسي وعدنا بتسريع عملية تسليم أسلحة عاجلة لمساعدة القوات العراقية في تصديها للإرهاب المنفلت الآتي من الحدود السورية إلى محافظاتنا في المنطقة الغربية».

وأكد زيباري أن موضوع التسليح «كان في صلب المحادثات التي جرت بين بين الوزير الروسي ورئيس الوزراء نوري المالكي».

وأشار الوزير العراقي إلى أن «العراق سينظم منتصف مارس المقبل مؤتمراً لمكافحة الإرهاب في بغداد، سيشارك فيه خبراء من مختلف الدول، خصوصاً من روسيا».

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، دعم بلاده للعراق في مواجهة «الإرهاب» وتسليح الجيش العراقي، موضحا أن «العراق أبدى تعاونه لمحاربة الإرهاب في المنطقة، وقد اتفقنا على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين». ولفت الوزير الروسي خلال المؤتمر إلى أن «روسيا قدمت وثيقة للأم المتحدة تدين الداعمين للإرهاب بكل أنحاء العالم». وأضاف لافروف أن «روسيا ستسلح الجيش العراقي وفق عقود أبرمت مع الجانب، وستصل هذه الأسلحة وفق التوقيتات الزمنية التي تنص عليها العقود»، مشيراً إلى أن «العراق طلب منا الإسراع في التسليح، وسننظر في هذا الطلب». ولفت إلى أن «العراق وروسيا اتفقا أيضاً على تطوير العلاقات الثقافية والاقتصادية والتعليمية»، مبيناً أن «روسيا اتفقت مع العراق على فتح كرسي دراسة للغة الروسية في جامعة بغداد».

وأكد الوزير الروسي أن «روسيا تؤيد النهج الثابت للقيادة العراقية في اتخاذ التدابير الخاصة باستتباب الأمن في المنطقة». ووصل لافروف في وقت سابق أمس إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية، التقى خلالها رئيس الوزراء نوري المالكي، وبحث معه تسليح العراق لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع العراقية منح مكافآت مالية كبيرة لكل من يقتل أو يعتقل عنصراً من تنظيمي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، و»القاعدة» تصل إلى مبلغ 25 ألف دولار. وفي السياق، أعلنت قيادة عمليات نينوى أمس، أن قواتها قتلت خمسة إرهابيين بينهم والي نينوى، ووالي مدينة الموصل في «داعش»، فيما قتل 12 شخصا معظمهم من قوات الأمن في هجمات متفرقة.

على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، أن العراق يمر بأزمة مالية، محذراً من انهيار الاقتصاد والنظام المالي إذا لم تتم المصادقة على الموازنة العامة في أقرب وقت، وإيجاد حلول جذرية لمشكلة زيادة النفقات العامة التي أصبحت أكثر من الواردات، والتي رجح أن يتجاوز عجزها أكثر من 35 مليار دولار.

وتحول الخلافات السياسية دون تمرير موازنة عام 2014 داخل البرلمان.

(بغداد - يو بي آي، رويترز)

back to top