في الوقت الذي انطلقت فيه أول حملة شعبية تطالب حمدين صباحي بالترشح كأبرز مرشح مدني يمكنه منافسة وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة المقبلة، شنَّت مجموعات منظمة هجوماً إعلامياً عنيفاً خلال الأيام الماضية، ضد صباحي، ما دفع مرشحين سابقين إلى التواري بعيداً عن الأضواء خوفاً من تعرضهم للهجوم.

Ad

ورغم عدم إعلان السيسي ترشحه رسمياً للرئاسة تعرض صباحي المرشح الرئاسي السابق، الذي حصل على 5 ملايين صوت وحل ثالثاً في الانتخابات الرئاسية السابقة، لهجمة شرسة عقب التصريح باستعداده للترشح لخوض المنافسة أمام السيسي، الأمر الذي فسّره مراقبون بحملة تستهدف النّيل من المرشحين المحتملين من منافسي وزير الدفاع.

وعلى الرغم من انتشار حملة توقيعات تدعو صبَّاحي إلى حسم قراره بإعلان الترشح بشكل نهائي لانتخابات الرئاسة، تحت عنوان «رسالة إلى حمدين صباحي... بأمر الشعب»، أكد المتحدث الإعلامي للتيار الشعبي أحمد عاطف، أن هناك حملة ممنهجة لتشويه صباحي سبق أن بدأها «الإخوان» عقب انتخابات الرئاسة السابقة.

وأضاف عاطف لـ»الجريدة»: «فاسدو نظام مبارك الذين التحقوا بـ30 يونيو لغسل سمعتهم يقودون الحملة ضد صباحي لمجرد إعلانه الترشح، ومن المؤسف أن شخصيات مؤيدة للسيسي شاركت في الهجوم، ما يعني أن صباحي هو الرقم الصعب في المعادلة السياسية».

من جهة أخرى، لم يعلن عدد كبير من المرشحين السابقين للانتخابات الرئاسية الماضية موقفهم من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث أكد المتحدث الإعلامي لحزب «مصر القوية» الإسلامي أحمد إمام لـ»الجريدة» أن رئيس حزب «مصر القوية» عبدالمنعم أبوالفتوح لم يحدد موقفه من دخول السباق، لأن هذا الأمر سابق لأوانه، وهو الموقف نفسه الذي اتخذه المرشحون السابقون أبوالعز الحريري وخالد علي وسليم العوا.

أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة د. حسن نافعة توقع انسحاب عدد كبير من المرشحين أمام السيسي، وقال نافعة لـ»الجريدة»: «بترشحه سنكون في وضع أشبه ما يكون بانتخابات رئاسية بالتزكية، وهذا من الممكن أن يرسل رسالة غير صحيحة للخارج بأن ما حدث في مصر انقلاب عسكري خالص لا ثورة».