«مجلس العلاقات»: إجراءات لتعزيز الاستقرار العربي والتنمية
توج الاجتماع الثالث لمجلس الأمناء بلقاء الأمير ورئيس الوزراء
استقبل سمو الأمير وسمو رئيس مجلس الوزراء وفد أمناء مجلس العلاقات العربية والدولية الذي عقد اجتماعه الثالث خلال اليومين الماضيين لبحث القضايا العربية الساخنة وتحديد الخطوات والجهود الممكنة للمساهمة في معالجة هذه القضايا.
توج مجلس امناء مجلس العلاقات العربية والدولية اجتماعه الثالث امس بلقاء سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد, حيث استقبل سموه بقصر السيف صباح امس وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد رئيس مجلس العلاقات محمد الصقر واعضاء المجلس وذلك بمناسبة انعقاد اجتماعهم بدولة الكويت.وحضر المقابلة نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح.كما استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك في قصر السيف ايضا رئيس واعضاء مجلس العلاقات العربية والدولية.وكان مجلس الامناء اختتم امس اجتماعه الثالث الذي استمر يومين وتم خلاله استعراض عدد من الملفات العربية الساخنة وتطوراتها وتداعياتها على المستوى الميداني، لاسيما تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة وتدعيم العمل العربي المشترك.واصدر مجلس الامناء بيانا في ختام الاجتماع اشار فيه الى انه انطلاقا من أهداف المجلس في تدعيم العمل العربي المشترك بما يخدم تطلعات وطموحات الشعوب العربية في الحرية والكرامة والديمقراطية فقد تدارس المجتمعون عددا من الإجراءات التي سيتم اتخاذها في سبيل تعزيز أواصر الاستقرار والتنمية المستدامة.وأضاف البيان ان المجلس استمع إلى عرض مفصل من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن مجمل الأوضاع العربية بصفة الكويت رئيسة للدورة الحالية لقمة جامعة الدول العربية. وافاد بأن المجلس ناقش مع الخالد عددا من المبادرات التي من ضمنها انفراج وشيك في العلاقات الخليجية - الخليجية، والاتجاه نحو مناقشة مشاريع الإصلاح المقترحة للجامعة العربية بما في ذلك إقرار وتنفيذ مشروع المحكمة العربية لحقوق الإنسان.وأوضح البيان ان مجلس امناء مجلس العلاقات العربية والدولية تدارس مبادرات إصلاح جامعة الدول العربية، مؤكدا استعداده لتقديم تصورات للمبادرات الإصلاحية.وبين ان المجلس تابع الانتخابات المقبلة في مصر والعراق ولبنان والجزائر والموقف في سورية واستمرار ممارسات التدمير والقتل ومعاناة الشعب السوري والعلاقات العربية - الإيرانية وسياسة إيران في المنطقة والآثار السلبية التي تنتج عنها.وذكر البيان ان المجلس ناقش ايضا تصاعد ممارسات الإرهاب والاستقطاب الطائفي الذي يهدد عدداً من الدول والمجتمعات العربية في المشرق والمغرب العربي ومنطقة الساحل.واضاف ان المجلس اكد الدعم السياسي للموقف الفلسطيني في رفض الضغوط والممارسات الإسرائيلية ودعم التوجه الفلسطيني للانضمام الى المؤسسات والمعاهدات الدولية، مشددا على اهمية وقف الاستيطان الاسرائيلي بشكل شامل وكامل ووجود مرجعية واضحة أساسها المبادرة العربية «وهي شروط ضرورية لأية مفاوضات حتى لا تستغل كغطاء للتوسع الاستيطاني وقمع الشعب الفلسطيني».ودعا المجلس في بيانه إلى توفير مظلة أمان عربية سياسية ومادية للجانب الفلسطيني في وجه التهديدات الإسرائيلية والضغوط الدولية، مؤكدا دعمه لجهود المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتنفيذ بنود اتفاق المصالحة.واكد المجلس ضرورة الاقرار بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة السلمية ودعمه لها وكذلك المقاطعة الاقتصادية وفرض العقوبات حتى يتم إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق العربية لأصحابها، مشيرا الى انه قرر القيام بعدد من الزيارات للدول العربية وغير العربية.يذكر أن مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة رئيس البرلمان العربي الاسبق وعضو مجلس الامة الاسبق محمد الصقر ويضم في عضويته عددا من كبار الشخصيات السياسية والعلمية والاقتصادية العربية منها رؤساء وزراء ووزراء خارجية سابقون إضافة إلى نواب برلمانات ورؤساء مؤسسات عربية مهمة.