نشوى مصطفى: أشارك في الدراما العربية للتعرف إلى جمهور جديد

نشر في 15-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 15-04-2014 | 00:02
فنانة تمتلك قدرات تمثيلية متنوعة تساعدها على أداء أدوار كوميدية وتراجيدية بجدارة، بدأت مشوارها مع الفن منذ سنوات طويلة، ورغم أنها لم تحقق حلم البطولة المطلقة، فإنها حفرت لنفسها مكانة تميزها عن باقي بنات جيلها، ولديها رصيد وافر من الأعمال الفنية.
إنها نشوى مصطفى التي تعود إلى الدراما التلفزيونية، بعد غياب سنتين، في تجربتين مختلفتين: دراما طويلة في «الإخوة»، وميني كوم «أنا وبابا وماما».
عن جديدها، وتجربتها مع الدراما المشتركة كان الحوار التالي معها.
ما سبب غيابك عن الدراما التلفزيونية؟

منذ قيام ثورة 25 يناير لم أقدم أعمالاً مصرية، لأنها لم تعرض علي من الأساس بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها، إنما شاركت في مسلسلين خليجيين: «مجموعة إنسان»، و{صمت البوح»، وقدمت برنامج «كاش تاكسي».

أخبرينا عن مسلسل «الإخوة».

 إنتاج سوري إماراتي مشترك، بطولة فنانين من البلاد العربية من بينهم: تيم حسن، باسل خياط، سلوم حداد، كارمن لبس وأمل بشوشة، ومن مصر أحمد فهمي ورجاء الجداوي، ونخبة من النجوم.

ما أبرز محاوره؟

دراما اجتماعية عريضة مكوّنة من 100 حلقة، تحاكي الدراما المكسيكية والتركية، يتناول الخط الأساسي صراعاً بين أشقاء بالتبني على الميراث، ولا علاقة له بالكوميديا. تم تصوير الأحداث بالكامل في أبو ظبي،  وسيعرض على الشاشات خلال أسبوعين.

هل يتوقف عرضه بحلول شهر رمضان أم يستمر؟

لا فكرة لدي عن خطة عرضه، أعتقد أن كل قناة ستعرضه حسب رؤيتها، وجدول برامجها وأعمالها الدرامية المقرر عرضها.

ما رأيك بالدراما الطويلة؟

تجربة أثبتت نجاحها من خلال مسلسلات عربية وأجنبية، ولا أمانع من المشاركة فيها طالما أنها مكتوبة بشكل جيد.  ثم المسلسل خليجي،  وثمة من  لا يهتمون بفكرة موسم درامي أوحد في رمضان، بل يعتبرون السنة بأسرها ملائمة، وهذا لا يقلل من موسم رمضان، وطالما أن «الإخوة» يتكوّن من مئة  حلقة فهو يحتمل عرضه خارج الشهر الكريم.

وما دورك فيه؟

أجسد شخصية امرأة مصرية، تدعم ابن شقيقتها بالتبني (أحمد فهمي)، بعد وفاة والدته، في صراعه مع أشقائه بالتبني، أيضاً، لينال حقه من الميراث.

هذه ليست التجربة الأولى لك في تقديم أعمال تجمع بين جنسيات مختلفة... كيف تقيمينها؟

«الإخوة» هو العاشر في هذه النوعية من الأعمال التي قدمتها في السعودية، البحرين، الكويت ودبي، بالطبع لم أشارك فيها بهدف الانتشار، بل لأن الإخوة العرب، عندما يحضرون إلى مصر، يحققون هم الانتشار من خلالها.

بماذا تفيدك هذه التجارب؟

 تساعدني في التعرف إلى زملاء من جنسيات أخرى، وتقنية إخراج مغايرة عن التقنية المصرية، ومستوى عال من التمثيل، كما أن وقوفك أمام ممثل «شاطر» يسمح لك بتعرف جمهوره إليك، وفكرة أن تدخل منزل المشاهد الخليجي أمر رائع.

ما الفرق بين الدراما المصرية والعربية؟

لا فرق كبيراً، الدراما، عموماً، على مستوى العالم العربي في تقدم مستمر، فعندما أشاهد دراما كويتية، مثلاً، أشعر بمتعة، كذلك الحال بالنسبة إلى الدراما الخليجية التي سبق أن شاركت فيها، حتى الدراما السعودية التي سعدت لكونها بدأت تضم ممثلات سعوديات، أعتبرها خطوة جيدة.

وما أصداء مشاركتك فيها؟

الحمد لله، يلقى أدائي استحساناً، سبق أن نلت جائزة أحسن ممثلة كوميدية في استفتاء جماهيري في الخليج عن مسلسل «مجموعة إنسان»، إنتاج تلفزيون دبي، التنفيذ كويتي، وإخراج  السوري منير الزعبي.

كممثلة مصرية تشارك في أعمال عربية ... هل تأخذين المساحات نفسها التي تنالينها في الأعمال المصرية؟

بل أكبر أحياناً، لأن المسألة لا تُحتسب وفقاً للمساحة، إنما بالأدوار ومدى تأثيرها في الدراما.

أخبرينا عن «أنا وبابا وماما».

تدور أحداثه حول أب وأم وأولادهما المراهقين، وعلاقتهم ببعضهم البعض، وهي أشبه برصد حياتي لمواقف تمر بها الأسرة العربية، لذا أعتبرها دراما واقعية في إطار كوميدي، تقترب من حياتي مع زوجي وأبنائي، لذا لم أشعر بغربة أثناء التعامل مع السيناريو، وهو من تأليف فداء الشندويلي، وإخراج مايكل يبوح.

ما الذي حمسك  لقبول هذا العمل؟

كونه دراما اجتماعية أسرية، نحن بحاجة إلى مثل هذه الأعمال لتنشيط القيم الإنسانية والعربية التي نشأنا عليها، وضرورة احترام الغير والأكبر سناً، وبث منظومة القيم عموماً التي غابت عنّا، أو لم تستوعبها الأجيال الجديدة، كذلك رصد حياة زوج وزوجة يغفلان عن وضعهما هذا، ويهتمان بكونهما أولياء أمور أبنائهما فحسب.

كيف تقيّمين تجربة الـ{ميني كوم}؟

نوعية جديدة بالنسبة إلي؛ إذ لم يسبق أن شاركت في عمل ينتمي إليها، والمقصود بها أنها دراما كوميدية قصيرة. لا يؤثر ذلك على طريقة تعاملي مع الدور الذي أتابعه من أبعاده المختلفة، بغض النظر عن شكل الدراما نفسها.

وما الشخصية التي تجسدينها؟

أؤدي دور صحافية، وهو ليس بعيداً عني؛ سبق أن كتبت مقالات وأجريت حوارات في مجلة مصرية مع شخصيات عامة، أمثال المحامي الكبير مرتضى منصور، ومن الفنانين محمــــــود ياسين ومحسن محيي الدين، بالتالي لديّ مخزون معرفي حول هذه الشخصية، وطريقة حديثها وملابسها، لذا لم أجد صعوبة في تحضيرها.

كيف تقيّمين العمل مع الفنان أشرف عبد الباقي؟

في الحقيقة أستمتع بالعمل معه لأنني أحترمه على المستويين الفني والإنساني؛ فهو فنان شديد الرقيّ، ويقدم موضوعات هادفة، خالية من الابتذال، فلا تشعر الأسرة بالخجل أو الغضب من متابعتها أو متابعة أبنائها لها، ثم أعتبره شقيقي.

حدثينا عن الكواليس؟

مرحة وتسودها  روح محبة وود، في أيام التصوير يحضر أشرف معه أطعمة من شأنها أن تزيد من وزني، فنتناولها جميعاً باستثنائه، تسعدني هذه الأجواء لأنه شخص كريم.

ما آخر أخبار مسلسل «يا ناس يا هو»؟

انتهيت من تصويره منذ عامين، ولا أعلم سبب عدم إفراج المنتج عنه حتى الآن، لا توجد مشاكل بيننا كفنانين وبينه، وقد شارك في بطولته: حسن حسني، وهالة فاخر، وسامي مغاوري.

وماذا عن السينما؟

لا يوجد إنتاج سينمائي من الأساس، مجرد ثلاثة أو أربعة أفلام  تعرض خلال الموسم، لا أريد المشاركة فيها في الوقت الحالي، وافقت على أفلام في بعض الأوقات لتحقيق انتشار سينمائي، فقدمت «اللمبي»، و{ميدو مشاكل»، و{أحلام الفتى الطائش»، ولا أعتقد أنني سأتمكن من تقديم هذه الأعمال بهذه المساحات مرة أخرى.

وما رأيك بالأفلام التجارية؟

أي فن بالنسبة إلي عظيم، لا سيما إذا كان له جمهوره الذي يتابعه، ومن يرى أنها غير جيدة لا يتابعها، عموماً أوجه الشكر لكل الصنّاع الذين يواظبون على تقديم أفلام، رغم الظروف السيئة التي تعيشها السينما في الوقت الراهن.

back to top