ميار الغيطي: والدتي مستشارتي الفنية وسرايا عابدين أرهقني

نشر في 07-02-2014
آخر تحديث 07-02-2014 | 00:02
No Image Caption
تعيش ميار الغيطي حالة من النشاط الفني، فبعد عرض مسلسلها الجديد {آدم وجميلة»، تصور دورها في مسلسل {سرايا عابدين}.
عن أعمالها الجديدة وسر غيابها عن الدراما الرمضانية 2013 وخططها المستقبلية كانت الدردشة التالية معها.
حدثينا عن دورك في مسلسل «سرايا عابدين».

 أجسد شخصية إحدى الحريم اللواتي يعشن مع السلطان. عملاً بالاتفاق مع شركة الإنتاج القاضي بعدم البوح بالتفاصيل، كل ما يمكنني قوله إننا نشاهد، من خلال الأحداث، علاقات السلطان النسائية في وقت كانت مصر تواجه مؤامرات وأطماع دول غربية في استعمارها.

هل وجدت صعوبة في التحضير للدور؟

أتحضر لكل دور جيداً قبل تصويره، وفي هذا المسلسل تحديداً، تضاعف مجهودي نظراً إلى وجود ملابس وأكسسوارات متعددة للشخصية، فشاركت في جلسات عمل سبقت التصوير، واجتمعت مع المخرج عمرو عابدين لتحديد ملامح الشخصية التي أجسدها وكيفية تعاملها مع المحيطين بها. كذلك تدربت على طريقة نطق الحوار بالعربية الفصحى أمام الكاميرا، وهو ما احتاج مني جهداً وتدريباً أثناء قراءة السيناريو، ساعدني في ذلك مصحح اللغة، لذا أرهقت، إلا أنني استمتعت بالعمل نظراً إلى طبيعة المسلسل التي نقدمها للمرة الأولى.

هل سيتم تصوير أجزاء المسلسل دفعة واحدة؟

يتكوّن المسلسل من ثلاثة أجزاء تقريباً، وراهناً نصوّر الجزء الأول، ويفترض أن نستكمل التصوير من دون توقف ليعرض المسلسل  تباعاً، إذ تدور أحداثه في فترة زمنية واحدة في القرن التاسع عشر، بالتالي لا حاجة لنا إلى استبدال الديكورات أو إحداث تغييرات جوهرية في الشخصيات، باستثناء تغييرات عادية يشاهدها الجمهور مع الأحداث.

طبيعة الأعمال التاريخية لا تلقى نجاحاً عند عرضها، ألم تقلقي من ذلك؟

سيناريو «سرايا عابدين» مكتوب بطريقة مشوقة، ويتطرق إلى فترة مهمة من تاريخ مصر لا تقل أهمية عن الفترة التي نعيشها راهناً، وأتوقع أن يحقق المسلسل نجاحاً عند عرضه، لتنفيذه بصورة أقرب إلى الحقيقة. وسيشعر المشاهد بالفعل أنه يعيش في الفترة الزمنية التي يتناولها المسلسل، وتزخر الأحداث بتفاصيل إنسانية قد تجعل ثمة  ارتباطاً بينها وبين الجمهور.

لماذا غبت في رمضان الماضي؟

وضعني نجاحي في مسلسل «مع سبق الإصرار» منذ سنتين في أزمة في ما يتعلق بخياراتي المقبلة، ولم أعثر على سيناريو مناسب لي، ففضلت الانتظار حتى عرض علي دور إيمان في مسلسل «آدم وجميلة».

لكنه لم يحقق نجاحاً كبيراً في عرضه الأول، لماذا؟

كان مقرراً عرضه خارج رمضان وفي اللحظات الأخيرة عرض عبر إحدى القنوات المشفرة، لذا لم يشعر الجمهور بحضوري. لكن عوضني إعادة عرضه وإعجاب الجمهور بدوري المجهود الذي بذلته فيه.

كيف تعاملت مع شخصية عازفة البيانو في «آدم وجميلة»؟

ترددت إلى دار الأوبرا، قبل التصوير بشهرين لمتابعة دروس في البيانو، ما ساعدني كثيراً في أداء المشاهد الخاصة بالعزف، وحاولت إظهار المهارات التي تعلمتها.

في النصف الثاني من الأحداث تحولت إيمان إلى فتاة كفيفة، هل وجدت صعوبة في الأداء؟

بالتأكيد، كانت الشخصية صعبة على المستوى الإنساني، خصوصاً أن حبيبها يتخلى عنها بعد فقدانها البصر بسبب الحادثة التي تتعرض لها، وهو أمر يزيد معاناتها النفسية، وحاولت إيصال مشاعرها من خلال لغة الوجه.

ينتمي المسلسل إلى نوعية الدراما الطويلة المقلدة للدراما التركية، فهل شعرت بأن ثمة أحداثاً مملة؟

لا أحبذ وصف الأعمال الدرامية ذات الحلقات الطويلة باعتبارها تقليداً للدراما التركية، لأننا قدمناها قبل سنوات من الدراما التركية، ولم يمل منها الجمهور بل على العكس بقيت في ذاكرته، و{آدم وجميلة» مكتوب بطريقة اجتماعية تجعل المشاهد لا يشعر بأنه شاهد أكثر من 60 حلقة.

هل تستشيرين والدك السيناريست محمد الغيطي في خياراتك؟

أثق برأي والدي بالتأكيد، لكن والدتي هي مستشارتي الفنية، أتناقش معها في كل عمل قبل الموافقة عليه، وثمة خطوط عريضة نتفق عليها في الأعمال التي أشارك فيها ترتبط بجودتها وعدم تكرار الأدوار التي سبق أن أديتها، وثمة توافق بيننا في الخيارات.

كيف تقيّمين نفسك بين بنات جيلك؟

لا أنظر إلى غيري لكني سعيدة بالمكانة التي وصلت إليها في فترة زمنية قصيرة، وأتمنى النجاح في تحقيق المزيد عبر أعمال تبقى مع الجمهور، حتى وإن تأخرت قليلاً في الوقت، لكن في النهاية أراهن على مضمون ما أقدمه وجودته.

ما سر غيابك عن السينما؟

تمرّ السينما بأزمة حقيقية يعرفها العاملون في الوسط الفني، وقد انعكست سلباً على مستوى الأفلام التي تعرض، لذا لن أوافق على أي عمل يقل في المستوى عن فيلم «فبراير الأسود» الذي شاركت فيه مع الفنان خالد صالح، وهو ما لم أجده إلى الآن.

back to top