قالت مسؤولة كبيرة في البنك المركزي الروسي أمس، إن اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين يجب أن يناقش تداعيات خفض التحفيز النقدي الأميركي على الأسواق الناشئة.

Ad

وقالت كسينيا يودايفا النائبة الأولى لمحافظ البنك المركزي الروسي في مؤتمر في سيدني قبل اجتماع مجموعة العشرين، الذي يعقد مطلع الأسبوع المقبل، إنه لابد من التعاون بين البنوك المركزية العالمية لاستعادة استقرار الأسواق.

وقالت يودايفا "إحدى المسائل التي أرى أن على وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية مناقشتها في اجتماع اليوم والغد وعلى مدى العام هي وضع الأسواق الناشئة، وتأثرها بخفض التحفيز الأميركي".

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، حذر البنك المركزي الروسي من أن المستثمرين سيبتعدون عن الأسواق الناشئة على الأرجح مع قيام البنك المركزي الأميركي بسحب التحفيز النقدي، وسيؤدي ذلك إلى توقف الأموال التي كانت تتدفق على الاقتصادات النامية.

ويبدو أن معلومات "الضرائب" بين الدول ستكون أولوية قصوى لأميركا في قمة مجموعة العشرين، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى فرض قانون على الدول للإبلاغ عن مواطنيها الذين يعملون بالخارج، وفقاً لتصريحات مسؤول أميركي.

وقال وزير الخزانة الأميركي جاك لو أمس، إن النمو العالمي مازال أقل من قوته الكامنة، في حين أن البطالة مرتفعة بشكل مزمن، داعياً مجموعة العشرين إلى تبني سياسات من شأنها أن تدعم النمو الاقتصادي.

وأبلغ لو مؤتمرا صحافيا، قبل اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين في مطلع الأسبوع القادم، أن المسألة الأخرى التي ستعطيها الولايات المتحدة أولوية في الاجتماع هي إصلاح الضرائب، بما في ذلك تحقيق تقدم نحو تبادل فوري لمعلومات الضرائب بين الدول.

ومن جانبه، حث وزير المالية الياباني تارو أسو الولايات المتحدة على الإبقاء على اتصال وثيق مع الأسواق أثناء سيرها قدما في إنهاء برنامجها الضخم للتحفيز النقدي.

ودعا أسو أيضاً الاقتصادات الناشئة إلى بذل "جهود للمساعدة الذاتية" لتنفيذ الإصلاحات الضرورية لحماية نفسها من أي تأثيرات ناتجة عن تقليص إجراءات التحفيز الأميركية. (رويترز)