البلدية: سلمنا «السكنية» 104 آلاف وحدة سكنية
الجاسم: انتهينا من جميع الدراسات الخاصة بالمناطق الإقليمية حسب توصيات المخطط الهيكلي
أكدت بلدية الكويت أن قطاع الشؤون والتنظيم بالبلدية بذل جهداً كبيراً لإنجاز دراسات متنوعة حول الأقاليم الجديدة التي تعتزم الحكومة بناءها، معتبرة أنها بتلك الدراسات سلمت الهيئة العامة للرعاية السكنية 104 آلاف وحدة سكنية في عدة أقاليم منفصلة.
قال نائب المدير العام لقطاع الشؤون والتنظيم في بلدية الكويت م. وليد الجاسم، إن البلدية سلمت المؤسسة العامة للرعاية السكنية 104 آلاف وحدة سكنية، نتيجة لمشاريع تقسيم البلاد الى اقاليم منفصلة، مبينا ان تسليم هذه الوحدات جاء بعد تخصيص مدينتي الحرير وشمال الصبية بالمنطقة الشمالية، وتخصيص مدينة الشيخ نواف الأحمد في شمال المطلاع بالمنطقة الإقليمية الوسطى.وأكد الجاسم خلال مؤتمر صحافي عن المشاريع التي أنجزتها البلدية صباح امس، انه تم الانتهاء من جميع الدراسات الخاصة بالمناطق الاقليمية حسب توصيات المخطط الهيكلي التي تم انجازها من خلال تحديد 7 مناطق اقليمية على مستوى الدولة، مشيرا الى ان المخطط الهيكلي ادرك الحاجة الى اجراء الدراسات التفصيلية للمناطق الاقليمية لتعبر عن رؤية المخطط الهيكلي وفق كل منطقة من هذه المناطق لما لها من خصائص اقتصادية وطبيعية وعمرانية متميزة.«الخاص» والنهضة العمرانيةولفت الى ان رؤية القطاع لهذه الدراسات هي عبر وضع مخطط عام للاقليم يعمل على التكامل بين الاستعمالات القائمة والاستفادة من العلاقات التبادلية لمكوناته المختلفة، واقتراح مشروعات تطويرية جديدة تساهم في تعزيز الوظائف الحيوية للمنطقة، وتشجع على مساهمة القطاع الخاص في النهضة العمرانية والاقتصادية للمنطقة، وعمل مخطط عام لها تشمل استعمالات محددة ومعايير واشتراطات واضحة، ومشاريع تنموية مفصلة، ليتم رفعها الى المجلس البلدي لإقرارها لتأخذ مسارها الطبيعي في التنفيذ من خلال برنامج عمل الحكومة ومشروعات خطة التنمية للدولة.وأوضح أن القطاع انتهى بشكل كامل من 5 دراسات اقليمية حسب ما تم وضعها بالخطة، حيث تم اقرار عدد مهم من القرارات التنفيذية من خلال هذه المشروعات وضمن المنطقتين الاخريين ضمن دراسة تجديث وتطوير المخطط الهيكلي الجديد منعا للتكرار ولتغطيتهم ضمن المنطقة الحضرية.خصائص مميزة واشار الى ان مشروع المنطقة الاقليمية الاولى (المنطقة الجنوبية) لها خصائص عمرانية وطبيعية مميزة، وعناصر متنوعة فهي من الناحية الإسكانية تحتوي على مديتي صباح الاحمد السكنية، والخيران الجديدة، ومن الناحية الاقتصادية يشمل الاقليم منطقة الوفرة الزراعية بالاضافة الى ميناء الزور والمنفذ الحدودي بالنويصيب والمنطقة الحرة بالجنوب، اما من الناحية السياحية والترفيهية فتشمل المنطقة السواحل الجنوبية المتميزة ومنتزه الخيران، بالاضافة الى المخيمات الربيعية والمنتزهات الصحراوية وتربطها شبكة طرق اقليمية سريعة حديثة.وذكر أن مشروع المنطقة الاقليمية الثانية (المنطقة الشمالية) الذي يشتمل على مدينة الحرير ومدينة شمال الصبية السكنية وجزيرة بوبيان والمناطق السياحية والترفيهية وتخدم المنطقة مستقبلا ما يقارب المليون نسمة وتوفر لهم السكن والخدمات التعليمية والصحية والوظائف ومناطق الترفيه والتنزه، مبينا أن من اهم نتائج هذا المشروع التي تم اقرارها من المجلس البلدي هو تخصيص مدينة شمال الصبية بمساحة 79.9 كم2 للمؤسسة العامة لرعاية السكنية، والتي ستوفر عدد 52.625 وحدة سكنية للمواطنين، وهو ما قامت به البلدية وفقا للبرنامج الزمني لتسليم الوحدات.1.5 مليون نسمةوبين أن مشروع المنطقة الاقليمية الثالثة (المنطقة الوسطى) الذي يغطي حوالي 4500 كم2 ويخدم حوالي 1.5 مليون نسمة ويشتمل على 24 مشروعا مهما تخدم كل قطاعات الدولة، بالاضافة الى مشروعات البنية التحتية والطرق والمواصلات كانت من نتائجه تخصيص مدينة الشيخ نواف الاحمد (شمال المطلاع) السكنية بمساحة 92.75 كم2 لمصلحة المؤسسة العامة للرعاية السكنية، والتي ستوفر 52 ألف وحدة سكنية على 3 مراحل تستوعب المرحلة الأولى منها 36.500 وحدة سكنية، وكذلك اقرار مشروع الواجهة البحرية بالجهراء الذي تبلغ مساحته 5.5 كم2 ويشمل كل الاستعمالات والانشطة الترفيهية والسياحية المناسبة.وأوضح ان المنطقة الاقليمية الخامسة (المنطقة الغربية) هي منطقة بمساحة 54000 كم2، وتقع في الجزء الغربي من دولة الكويت وتم تحديد الرؤية التخطيطية بتطويرها في تجمعين عمرانيين جديدين يستوعب كل واحد منهم حوالي 50 الف نسمة في النعايم والسالمي، فهذه المنطقة الاكثر تعرضا للشمس والرياح، والى الحد الادنى من حركة الرمال، والتي تعتبر الظروف المثلى لاستثمار الموقع في تطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة، والتي تحرص الكويت على تنفيذها، والتي ستقود عملية التنمية.توليد الطاقةوذكر أن المنطقة مناسبة لاستيعاب التنمية الاقتصادية التي ترتكز على توليد الطاقة من المصادر المتجددة لدعم مجموعة من المستوطنات للبيئة، وبالتالي فإن رؤية المنطقة الغربية هي أن تصبح قاعدة الاختبار الإقليمي ونموذجا للتنمية المستدامة لتحقيق الامن الغذائي والطاقة المتجددة وخلق فرص عمل مع التركيز بوجه خاص على (توليد الطاقة المتجددة، وانتاج الغذاء والزراعة المحمية، والتصنيع الاخضر صديق البيئة، ومنتزهات بطابع المناخ الصحراوي) بالتوافق مع المخطط الهيكلي للدولة، مع مراعاة التنمية المستدامة تم التخطيط للمنطقة الاقليمية الغربية حيث اشتمل المخطط الهيكلي للمنطقة على عدد من المشاريع التنموية هي المنطقة الصناعية بالنعايم والمدن العمالية والمدينة الترفيهية الصحراوية والقرية البيئية النموذجية.ولفت الجاسم الى ان المحرك الرئيسي لتنفيذ التنمية المقترحة في المنطقة الإقليمية الغربية هو توجيهات سمو أمير البلاد في عام 2011 بأن تلبي الكويت 15 في المئة من احتياجاتها من الطاقة بحلول عام 2030 من مصادر الطاقة المتجددة.