يدخل فريقا الكويت والقادسية في امتحانين صعبين جداً خارج الديار في إياب الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمام كل من جيابورا الإندونيسي، والحد البحريني على التوالي.

Ad

ينتظر فريقا الكويت والقادسية لكرة القدم مهمتين في غاية الصعوبة خارج الديار، ضمن منافسات إياب الدور ربع النهائي لبطولة كاس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث يواجه الكويت جيابورا بيرسيبورا الإندونيسي عند التاسعة والنصف من صباح اليوم بتوقيت الكويت على استاد مانيلا، في حين يواجه القادسية شقيقه الحد البحريني على استاد خليفة بالعاصمة البحرينية المنامة عند السادسة والنصف مساء.

وكان الكويت قد حقق فوزا صعبا في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فيما تعادل القادسية مع الحد بهدف لكل فريق، وتبدو مهمة الأبيض حامل اللقب صعبة في ظل قوة الفريق المنافس وحاجته إلى هدف نظيف لحسم النتيجة لمصلحته، وستكون مهمة القادسية أصعب، إذ يأمل بتعويض تعادله في الكويت ومواصلة المشوار نحو نصف النهائي أمام الحد البحريني الذي يطمح بالإطاحة به لمواصلة المشوار في البطولة.

يذكر أن المتأهلين من المواجهتين سيلتقيان في الدور نصف النهائي.

يدخل الكويت مباراته اليوم بمعنويات مرتفعة بعد تغلبه على السالمية 2 - صفر قبل أيام في افتتاح الجولة الاولى من منافسات دوري "فيفا" لكرة القدم.

وكان الأبيض قد وصل يوم امس الأول الى مدينة جايابورا في رحلة شاقة، الامر الذي اجبر الجهاز الفني على الاكتفاء بتدريبات الجري الخفيفة في اليوم الأول، وإعطاء اللاعبين الجرعات التكتيكية والتدريبات المكثفة، في تدريبات اليوم الأخيرة.

شحن اللاعبين

وركز مدرب الفريق عبدالعزيز حمادة خلال التدريب الاخير على شحن اللاعبين والتركيز على الجانب الهجومي، وعقد اجتماع معهم عقب نهاية التدريبات، حذّر خلاله من الأخطاء التي ارتكبها الفريق في مباراة الذهاب، مؤكداً لهم وجوب دخول المباراة لتحقيق الفوز ولا شيء غيره، في حال الفريق أراد ضمان الصعود للدور المقبل، وعدم الاعتماد على اللعب بفرصتي التعادل والفوز، حيث إنه غالباً ما تودع الفرق المسابقات من خلال اعتمادها على الفرصتين للتأهل.

وفي الجانب الآخر يدخل الفريق المضيف، وهو يأمل بتحقيق المفاجأة في مباراته اليوم وإقصاء حامل اللقب، ولاسيما وأنه يخوض اللقاء من دون ضغوط.

وظهر الفريق الإندونيسي بشكل جيد في مباراة الذهاب، وكان قاب قوسين أو أدنى من الخروج بنتيجة إيجابية، لولا توفيق البديل علي الكندري في تسجيل هدفين، في الوقت القاتل أهدى بهما فوزاً صعباً للكويت.

يذكر أن أفضل نتيجة في تاريخ بيرسيبورا جايابورا تتمثل في بلوغه الدور ربع النهائي في البطولة القارية عام 2011.

القادسية للتغلب على الصعوبات

وفي البحرين خاض الأصفر الحصة التدريبية الوحيدة مساء أمس على استاد خليفة المخصص لاستضافة المباراة، بعد رفض مراقب المباراة تحويل المباراة لاستاد النادي الأهلي، وحرص أنطونيو على أن يكون التدريب عاديا وغير واضح المعالم لتفادي عيون الحد التي راقبت الأصفر منذ الوصول الى البحرين.

واستطاع أنطونيو والجهاز المعاون الاستقرار على تشكيلة الفريق من الكويت، والتي لن تتغير كثيرا عن تشكيلة مباراة الذهاب أمام الحد، باستثناء دخول سلطان العنزي الى جوار سيف الحشان، وصالح الشيخ، وفهد الأنصاري في وسط الملعب، فيما سيعود المدافع خالد إبراهيم الى قلب الدفاع الى جوار سيلفا وخالد القحطاني وعامر المعتوق، وفي المقدمة سيكون بدر القادسية الى جوار الكرواتي دانييل.

ومن المنتظر أن يلجا القادسية الى التعامل الحذر مع المباراة، بتأمين الدفاعات، ومن ثم الانطلاق الى الهجوم، بغية إدراك هدف سيكون كافيا لتأمين صعود الفريق الى المربع الذهبي للبطولة.

وسيسعى الأصفر لامتصاص حماس الحد في بداية اللقاء، في ظل امتلاك الأخير أوراقا رابحة أمثال عبدالوهاب المالود، ونواف الخالدي صاحب هدف التعادل في مباراة الذهاب، كما ستكون معركة امتلاك وسط الملعب الشغل الشاغل للقادسية، في ظل تميز الفريق البحريني في هذا الخط، ويأمل انطونيو النجاح في فتح جبهات من على الأطراف لخلخلة دفاعات الحد والتفوق على الحارس عباس أحمد، والذي كان أحد أهم أوراق الحد في الكويت بمباراة الذهاب.

حرب نفسية

وكان القادسية قد واجه صعوبات كثيرة منذ الوصول الى المنامة أمس الأول، حيث لم يرتق مستوى الفندق لطموح إدارة الوفد الذي غادر على نفقته الى فندق آخر لتوفير الأجواء الهادئة للاعبين قبل المواجهة المرتقبة، كما دخل الأصفر في حرب نفسية بعد محاولات رفضها مراقب المباراة بتغيير ملعب المباراة من استاد خليفة الى ملعب الأهلي.

وبعيدا عن الأمور الإدارية، عانى الأصفر غياب محترف الفريق النيجيري عبدالله شيهو لوجود محاذير على دخول بعض الجنسيات الى البحرين، تفاديا لانتشار حمى الايبولا، كما عانى إصابة اللاعب ضاري سعيد، فيما تشهد صفوف الأصفر عودة خالد محمد إبراهيم، والذي غاب في مواجهة الذهاب للإيقاف الى جانب عودة هداف الفريق هذا الموسم المحترف دانييل الذي غاب عن المباراة الأولى لظروف عائلية.

في المقابل يسعى الحد والمدرب التونسي شكري البخاوي الى استغلال النتيجة الإيجابية في مباراة الذهاب، حيث إن التعادل السلبي سيكون كافيا للصعود، لذلك فإن الطريقة الدفاعية التي خاض بها مواجهة الذهاب ربما تكون طريقة مثلى، وذلك على الرغم من تأكيدات المدرب أنه سيخوض المباراة بطريقة مغايرة عن تلك التي خاضها في الكويت.

ويملك فريق الحد لاعبين على مستوى جيد، كما يتميز الفريق بالانضباط التكتيكي داخل الملعب، وهو ما ينذر بمواجهة قوية بين الفريقين.

الكويت x جيابورا بيرسيبورا

9:30 ص

القادسية x الحد

6:30 م