حصرياً {هيبة في جبل الحلال} ... دراما صعيدية إنسانية تشويقية
يعود الفنان محمود عبدالعزيز إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب سنتين، في مسلسل «هيبة في جبل الحلال» الذي يكرر فيه التعاون مع المخرج عادل أديب بعد نجاحهما سوياً في مسلسل «باب الخلق» (عرض في رمضان قبل الماضي).
«هيبة في جبل الحلال» من كتابة المؤلف ناصر عبد الرحمن، إنتاج شركة مجموعة «فنون مصر» لصاحبها محمد محمود عبد العزيز والمنتج ريمون مقار، ويشرف عليه المنتجان إلهامي مقار وشادي مقار. يشارك في البطولة: كريم محمود عبد العزيز، وفاء عامر، نيرمين ماهر، هبة مجدي، نهلة سلامة، أشرف عبد الغفور، نيرمين الفقي، منال سلامة، مي سليم، طارق لطفي، هدى وإيساف.
يجسد محمود عبد العزيز شخصية «أبو هيبة»، رجل صعيدي متعدد العلاقات النسائية، ما يعرضه لمشكلات لا حصر لها، لكنه متوازن وشهم مع أقاربه، وكثيراً ما يصطدم مع شقيقه حكم (أشرف عبد الغفور) الذي يسير وراء أطماع زوجته (سلوى خطاب)، امرأة متسلطة تحاول الاستيلاء على ثروة الشقيقين وتنفرد بها، فيشهر كل طرف أسلحته تجاه الآخر.قيم الصعيدتجسد نهلة سلامة شخصية كريمة، شقيقة «أبو هيبة»، امرأة صعيدية قوية تؤمن بمبادىء الصعيد وتقاليده، أبرزها الأخذ بالثأر، فإنها ليست شريرة. وقد انتهت من تصوير مشاهدها الخارجية، ويتبقى لها المشاهد الداخلية، وهي بعيدة عن المطاردات التي ينفذها شقيقها مع أبنائه.رغم تخوف نهلة سلامة من الدراما الصعيدية التي تشارك فيها للمرة الأولى، إلا أن أسلوب المؤلف ناصر عبد الرحمن في سرد الأحداث ورسم الشخصيات بشكل إنساني حقيقي، شجعها على المضي في هذه المغامرة، لا سيما أنه يذهب بخياله بعيداً في تجسيد شخصياته، ويضفي عليها أسلوب عادل أديب الإخراجي مزيداً من الواقعية النابضة بالمشاعر من خلال صورة جمالية متميزة.تعرب نهلة عن سعادتها بالعمل مع عبد العزيز الذي تلتقي به للمرة الثالثة بعد فيلمي «البحر بيضحك ليه»، و{النمس».بدورها تجسد منال سلامة دور «صباح»، الشقيقة الصغرى لـ{أبو هيبة»، فتاة صعيدية لطيفة وودودة، وتحاول حل المشكلات القائمة بين الشقيقين، رغبة منها في ألا ينفصلا، وألا يستمر العداء بينهما، تتحدث باللهجة الصعيدية التي تخوفت منها في بداية التصوير، لكن سرعان ما تدربت عليها، وأصبحت أكثر مرونة فيها.توضح سلامة أن لـ{أبو هيبة» أشقاء كثراً، لكل واحد منهم قصة وظروف مختلفة، وأن الأحداث تدور في إطار اجتماعي مع لمسات كوميدية، مشيرة إلى سعادتها بهذا العمل الذي يجمعها للمرة الثانية بالفنان محمود عبد العزيز، بعد مسرحية «727» التي قدمتها أثناء دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية.أما مي سليم فتجسد شخصية ابنة «أبو هيبة»، بينما تؤدي وفاء عامر دور امرأة صعيدية، وأم لثلاث بنات، تتعرض لمواقف في منزلها مع زوجها، وتنتصر دائماً بقوة الله والحق. تنفي عامر أن تكون مجرد ضيف شرف، مؤكدة أنها تجسد البطولة النسائية أمام محمود عبد العزيز الذي تستمتع بالوقوف أمامه، وتعتبر التعاون معه إضافة إلى مشوارها الفني.يرفض طارق لطفي الإفصاح عن تفاصيل دوره، حسبما طلبت شركة الإنتاج، مكتفياً بالقول إنه يجسد شخصية زيدان، وهي جديدة لم يتم التطرق إليها من قبل في الدراما العربية. بدوره يظهر خالد سليم في حلقات ست كضيف شرف، وكان طلب من المخرج أن يكتب اسمه على التتر كما يظهر، لكن أديب رفض مؤكداً أن ترتيب الأسماء سيتمّ حسب الظهور، منعاً لحدوث أزمات أو خلافات بين الفنانين باعتبارهم جميعاً أبطالا.حركة ومطارداتيصف المخرج عادل أديب «هيبة جبل الحلال» بأنه دراما اجتماعية، تصور أحداثاً سياسية على هامش الأحداث التي وقعت بعد ثورة 25 يناير، وقد استعان بمدير التصوير طارق التلمساني لحرصه على خروج المسلسل كفيلم سينمائي.يزخر «هيبة في جبل الحلال» بمشاهد حركة ومطاردات صُورت في مناطق عدة منها طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، ما أدى إلى إصابة محمود عبدالعزيز بإرهاق شديد، وكدمات في مشهد اعتداء مجموعة من البلطجية عليه، وقد عرض عليه المخرج الاستعانة بدوبلير في أداء هذه المشاهد لكنه رفض.من جهة أخرى يتابع أبطال المسلسل تصوير مشاهدهم وهي خارجية، في غالبيتها، وفقاً للطبيعة السينمائية للسيناريو ورؤية شركة الإنتاج، لتحقيق دراما تلفزيونية بصورة سينمائية، لذا %70 من مشاهده خارجية.انتهى محمود عبد العزيز من تصوير %50 من دوره، بعدما قضى ثمانية أسابيع في مواقع خارجية منها: مستشفى دار المنى، وأراضٍ زراعية في سقارة، وشبرامنت، والفيوم، وطريق مصر إسكندرية الصحراوي. كذلك عاد باقي فريق العمل من إنكلترا وبولندا بعد تصوير مشاهد هناك.يذكر أن مهندس الديكور فوزي العوامري اغتنم انهماك الممثلين في التصوير الخارجي للانتهاء من تنفيذ الديكور الداخلي، على أن يُستكمل التصوير فيه قريباً.