انتحاري يستهدف مقر الاستخبارات في بغداد والجبوري يرفض تعليق مفاوضات تشكيل الحكومة

نشر في 24-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-08-2014 | 00:01
No Image Caption
• نتائج التحقيق في «مجزرة ديالى» تُعلن غداً
• مقتل قيادي في «المتطوعين»
• واشنطن تدعو إلى تفعيل الفدرالية
غداة المجزرة التي وقعت في أحد مساجد ديالى أمس الأول، والتي راح ضحيتها 73 مصلياً سنياً، واتُّهمت ميلشيا «الحشد الشعبي» الشيعية بقيادة عبدالصمد الزركوشي بارتكابها، استهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة، أمس، مقر استخبارات وزارة الداخلية وسط بغداد.

وأوضحت مصادر أمنية أن «انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجّر نفسه عند بوابة مقر استخبارات الداخلية وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة ثمانية آخرين على الأقل».

وعلى الرغم من التحصينات الأمنية التي يحظى بها المكان المعروف بارتفاع أسواره الخارجية وبواباته الحديدية المضادة للرصاص، فإن المنطقة المحيطة به تنتشر فيها عناصر أمنية لحمايته من الخارج، ما يجعلهم صيدا سهلا للتفجيرات الانتحارية.

مجزرة ديالى

الى ذلك، أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس، أنه تم تشكيل لجنة برلمانية من مجموعة أعضاء تشارك في التحقيق بمجزرة ديالى، مشيرا إلى أنها ستقدم تقريرها في غضون 48 ساعة.

وأوضح رئيس البرلمان الذي يتزعم كتلة «ديالى هويتنا» في مؤتمر صحافي، أن «جريمة مسجد ديالى، لن توقف مفاوضات تشكيل الحكومة»، مضيفا «لا يسعني، إلا أن أقف موقف المدافع عن عملية تشكيل الحكومة، وإجراء المفاوضات ضمن السقف الزمني».

وعبّر عن اعتقاده بأن «تشكيل الحكومة الجديدة هو واحد من السبل، التي نستطيع من خلالها أن ندرأ المشكلات الأمنية»، مضيفا أن «العملية التفاوضية، لها مجراها، من حق الكتل السياسية أن تعبّر عن مواقفها، أن تجمد أو تعلق، لكن نعتقد كمجلس نواب أن هناك سياقات دستورية يجب أن تُحترم، ويقف مجلس النواب حريصا أمام احترام المدد الزمنية التي وضعت في هذا الإطار».

وكانت كتل سنية أعلنت تعليق مشاركتها في مفاوضات تشكيل حكومة جديدة برئاسة حيدر العبادي.

وقال الجبوري: «لن نسمح بأن يستغلوا الظرف الأمني القلق، وأن يبثوا نوعا من الأجواء التي تحبط العملية السياسية الهدف الأكبر الذي يرومه البعض هو إجهاض كل الجهود التي تبذل في هذا الاتجاه»، حاثا كل «الأطراف السياسية على التواصل، وإزالة كل العقبات من أجل وحدة الكلمة والموقف».

قيادي في «المتطوعين»

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين، أمس، بأن انتحاريا يقود عجلة تابعة للجيش العراقي فجّر نفسه قرب تجمع للمتطوعين وعناصر من الجيش العراقي عند منطقة العوجة، مؤكدة مقتل قيادي في فصائل المتطوعين، وإصابة 12 آخرين بينهم جنود.

وأوضحت المصادر أن قوات الجيش العراقي عاودت، أمس، قصف مدينة تكريت مركز المحافظة بالمدفعية الثقيلة في إطار السعي إلى تحريرها من سيطرة عناصر «داعش».

بايدن

إلى ذلك، قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة تدعم نظاما فدراليا في العراق.

وأكد في مقال نشر في صحيفة «واشنطن بوست» أمس، أن «الولايات المتحدة مستعدة لمزيد من تعزيز دعمها للعراق في معركته ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وستدعو شركاءها الدوليين الى القيام بذلك أيضا»، محذراً من أن «الانقسامات الطائفية العميقة وغياب الثقة السياسية قوضت قدرات قوات الأمن العراقية وعززت ناشطين مثل تنظيم الدولة الإسلامية» الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسورية المجاورة.

واقترح بايدن «نظاما فدراليا فعالا كوسيلة لتجاوز الانقسامات في العراق»، مؤكدا أن «خطة من هذا النموذج ستؤمّن تقاسما عادلا للعائدات بين كل الأقاليم وتسمح بإقامة بنى أمنية متمركزة محليا، مثل حرس وطني لحماية السكان في المدن ومنع تمدد داعش، وفي الوقت نفسه تضمن حماية وحدة وسلامة أراضي العراق».

وأضاف أن «واشنطن ستكون مستعدة لتقديم التأهيل وغيره من أشكال المساعدة بموجب الاتفاق الاستراتيجي للمساعدة على نجاح هذا النموذج».

ويؤيد بايدن منذ فترة طويلة خطة تقضي بتقسيم العراق الى ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي للشيعة والسنّة والأكراد.

(بغداد - أ ف ب، رويترز، كونا)

back to top