الفهد: اتخذنا التدابير الوقائية لمنع دخول عناصر إرهابية

نشر في 18-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 18-02-2014 | 00:01
التقى المحررين الأمنيين في الصحافة المحلية
اتخذت وزارة الداخلية التدابير الوقائية لمنع دخول عناصر إرهابية إلى البلاد، في ظل التوترات الإقليمية التي تشهدها المنطقة العربية وبعض دول الجوار.

أعلن وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد أن الوزارة انتهت من إعداد الهيكل التنظيمي الجديد لقطاعاتها، لافتاً إلى أن الهيكل سيعلن عنه كل قطاع على حدة، وهناك قطاعان جاهزان بانتظار اعتمادها من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحاً في الوقت نفسه أن استقرار القيادات الأمنية في مناصبهم أساس العطاء والنجاح الذي يصب في مصلحة العمل الأمني.

وأكد الفريق الفهد خلال استقباله المحررين الأمنيين في الصحف المحلية، بناء على توجيهات وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد صباح أمس، ضرورة التواصل مع وسائل الإعلام، مشيراً إلى وجود قيادات أمنية متميزة ولديها كل الإمكانات في العمل الأمني، وقادرة على تطوير المنظومة الأمنية.

تنسيق عال

وأضاف الفهد أن وزارة الداخلية اتخذت كل الإجراءات التي تحول دون دخول عناصر مرتبطة بتنظيمات إرهابية إلى البلاد، لاسيما أن هناك دولا خليجية أعلنت أنها ستشدد بحق رعاياها الذين دخلوا إلى الأراضي السورية وانضموا إلى مجموعات متطرفة، لافتاً إلى أن هناك تنسيقا على مستوى عال بين الأجهزة الاستخباراتية في دول مجلس التعاون ومن بينها الكويت، لعدم وصول أشخاص ينضمون إلى جماعات مسلحة، مشيراً إلى أن لكل حرب إفرازاتها، وما يحدث في عدد من الأقطار العربية نعمل جاهدين على عدم امتداده إلى دولة الكويت وبقية دول مجلس التعاون، من خلال تنسيق على مستوى أمني عال بين الأجهزة الأمنية في تلك الدول.

وكشف الفريق الفهد عن وجود ثلاث دورات لرجال الشرطة تضم نحو 800 عسكري بينهم خليجيون من أبناء الكويتيات خلال الموسم الحالي، وذلك لسد النقص في بعض القطاعات الأمنية.

ونفى الفريق الفهد وجود مهلة لمخالفي قانون الإقامة في الوقت الحالي، داعياً المخالفين إلى تعديل أوضاعهم القانونية، حتى لا يتعرضوا للمساءلة القانونية.

وقال الفريق إن "الوزراء بصدد تطوير جهاز مكافحة المخدرات، لاسيما أن الإدارة بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وحققت إنجازات ملموسة لتطوير الأداء".

وأكد أهمية التفاعل المستمر بين وسائل الإعلام وبين المؤسسة الأمنية، موضحا أن التواصل المستمر بين رجال الإعلام برؤاهم المخلصة والمستنيرة وبين وزارة الداخلية أساس لا غنى عنه، وركيزة من ركائز تطوير العمل الأمني ودفع مسيرته قدماً إلى الأمام.

ونوه الفهد إلى أن موضوع الأمن بالغ الحساسية، و"اننا نضع في الصدارة مسألة الأمن، فكلما كان المجتمع آمناً ومستقراً وجدناه في حالة سليمة ويسير بخطى واثقة على طريق التنمية والتقدم".

وأوضح أن رجال الصحافة والإعلام بصفة عامة والمحررين الأمنيين بصفة خاصة أثبتوا دائماً أنهم على قدر المسؤولية في ترسيخ دعائم الأمن والأمان على هذه الأرض الطيبة، وانهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وانهم اؤتمنوا فأوفوا في جميع الظروف على مدى تاريخ الكويت.

حيادية وموضوعية

وثمّن الفهد مواقف الصحافة الكويتية وما تتميز به من موضوعية وشفافية في مجال التحليل والمتابعة، مشدداً على أن القيادة العليا لوزارة الداخلية تؤمن بالرأي والرأي الآخر والمخالف مادام الهدف هو المصلحة العامة وتصحيح وضع معين أو إيصال معلومة حقيقية.

وخاطب الفريق الفهد المحررين الأمنيين، مشيراً إلى أنهم مرآة وزارة الداخلية، مبرزاً أهمية الشفافية والوضوح ونقل الأحداث بحيادية وموضوعية، مشيدا بهم وبجهودهم المخلصة الدؤوبة من أجل أمن الوطن وأمان المواطنين، والتي كانت دائما محل تقدير واعتزاز من جانب الجميع.

وحث الفريق الفهد المحررين الأمنيين على مزيد من التفاعل والتواصل مع المؤسسة الأمنية، مؤكداً أن بابه مفتوح لهم ومقترحاتهم محل كل الاهتمام، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية والمستقبلية تشهد عملية تحديث وتطوير لكل قطاعات وزارة الداخلية، في إطار استراتيجية شاملة ومتكاملة أرسى قواعدها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، وتستهدف تعظيم كل الإيجابيات ومواجهة كل نواحي القصور في المجال الأمني، "فهمنا الأساسي خدمة المواطن وتوفير كل السبل لإنجاز معاملاته، والانتقال السريع لموقع الحدث واستكمال المنظومة الأمنية والسعي لإنجازها، وإيجاد حلول جذرية لإشكالية المرور، لأننا نعاني نقصا في ثقافة الشارع، والقضاء على ظاهرة انتشار المخدرات ودعم جهود رجال الأمن لمكافحتها".

وذكر أن الإعلام عامة والإعلام الأمني بصفة خاصة يلعب دوراً حيوياً في التصدي للجريمة ومقاومة الانحراف، وفي خلق رأي عام يساند العمل الأمني في مواجهة كل المخاطر.

واستمع الفريق الفهد خلال اللقاء الودي إلى آراء الصحافيين ومقترحاتهم، وقام بالرد عليها وسط تفاعل كبير من جانبهم، مؤكداً أن يداً واحدة لا يمكن أن تصفق، وأن المؤسسة الأمنية بحاجة إلى تصوراتهم وأفكارهم، للمضي قدماً إلى الأمام للوصول إلى أرقى الدرجات الممكنة في خدمة أبناء المجتمع.

أهداف مرجوة

وتحدث مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي ومدير إدارة الإعلام الأمني بالإنابة العقيد عادل الحشاش عن دور إدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني، ومدى تواصلهما مع رجال الصحافة والإعلام، موضحاً أنه يضع في اعتباره تفعيل هذه العلاقة، مؤكداً أن التعاون بين الجانبين على أعلى مستوى.

واختتم وكيل وزارة الداخلية الفريق الفهد، مشيرا إلى أن أبواب وعقول قيادات وزارة الداخلية مفتوحة دائما بكل حب وإعزاز للإخوة الصحافيين الكرام من أجل مصلحة الوطن، وان هذا اللقاء الودي سيتكرر لتحقيق الأهداف المرجوة.

محام خاص للدفاع عن العسكريين

قال وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد إن الوزارة تعاقدت منذ عامين مع مكتب محاماة خاص، للدفاع عن القضايا المرفوعة من وعلى رجال الأمن، مشيراً إلى أن ما على العسكري سوى التوجه إلى الشؤون القانونية في الوزارة وإبلاغهم بالقضية، وهي تتولى التنسيق مع المحامي الذي يتابع القضية.

وأضاف الفهد أن "هذا الكلام لا يعني أن الوزارة تقف مع العسكري المخالف أو المتجاوز للصلاحيات"، مشيراً إلى أنه إذا ما أثبتت التحقيقات أن العسكري متهم أو مخطئ بأي شكل من الأشكال فإن هناك عقوبات انضباطية رادعة تتخذ بحقه وتصل إلى حد الفصل والتسريح.

back to top