هند صبري... عاشقة تراب الوطن
عشقها للوطن دفعها إلى أن تحلم بمستقبل أفضل، فرغم قضائها 15 سنة تقريباً في لندن، فإن الحنين إلى وطنها مصر الذي عاشت فيه طفولتها ما زال يراودها، ولم تنسها الرفاهية التي تمتعت بها في عاصمة الضباب وطنها وما يحدث فيه رغم مرور السنوات.هند صبري أو أميرة في {أمبراطورية مين}، الفتاة المحبوبة من والديها وزوجها تكون المحرك الرئيس في إقناع الأسرة بالعودة إلى مصر بعد ثورة 25 يناير التي أبهرت العالم، معتبرة أن من دورها المشاركة في مصر الجديدة التي تحلم بأن تكون أفضل من بريطانيا التي هاجرت إليها بسبب الظروف والأوضاع السيئة.
الشوق الواضح في حديث أميرة عن البلد الذي تحمل جنسيته ونشأت فيه، أحد أبرز أسباب اقتناع المشاهدين بتحول الأحداث عبر انتقال الأسرة إلى القاهرة مجدداً على أمل بمستقبل أفضل مشرق، يحمل الخير لأبناء هذا الوطن، فيما جاء أداء هند صبري واقعياً بعيداً عن الافتعال. لم تبخل هند على الشخصية، سواء في الملابس أو في الأداء، خصوصاً في المشاهد التي تحاول فيها إقناع عائلتها بأهمية العودة إلى مصر وتدافع عن رغبتها الصادقة أمام بعض أفراد عائلتها غير المتحمسين للفكرة.قرب هند من الواقع السياسي، سواء في اهتمامها بالشأن المصري أو التونسي، وتفاعلها مع ثورتي الربيع العربي، ساعداها في تجسيد الشخصية، بل التفاؤل الذي تحدثت عنه في المسلسل يقترب من لغتها الحقيقية التي تتحدث بها في المقابلات الصحافية، فالحلم بالمستقبل الواعد لأبنائها، في الحقيقة، هو حلم هند على المستوى الشخصي.اقتناع هند بشخصية أميرة ونجاحها في تجسيدها على الشاشة يرجعان إلى كونها صاحبة فكرة المسلسل، وبادرت إلى طرحها على المؤلفة غادة عبد العال، بالإضافة إلى معايشتها شخصيات مماثلة لدى صديقاتها وعائلاتهن اللواتي عدن إلى تونس ومصر بعد ثورات الربيع العربي.