عبدالرحمن النجار: «شبكة التلفزيون» حقق نجاحاً كبيراً

نشر في 14-03-2014 | 00:02
آخر تحديث 14-03-2014 | 00:02
No Image Caption
خلال محاضرة «ذكريات أديب» في رابطة الأدباء

استدعى الإعلامي عبدالرحمن النجار ملامح من ذكريات رحلته المتنوعة، متنقلاً بين التقديم التلفزيوني والشعر، مختزلاً عبر حديثه مشواراً طويلاً في العمل الإعلامي المقروء والمرئي.
أكد الإعلامي عبدالرحمن النجار أن برنامج شبكة التلفزيون حقق نجاحاً كبيراً دفعه إلى استثماره في تقديم مقال أسبوعي يحمل اسم الشبكة، مشيداً بالمربي الفاضل عقاب الخطيب الذي تتلمذ على يده أثناء الدراسة.

جاء ذلك خلال استضافة النجار في رابطة الأدباء مساء أمس الأول، ضمن محاضرة بعنوان «ذكريات أديب» ألقاها متناولاً أهم الذكريات الأدبية في حياته الثقافية والإعلامية، وأدارها الأمين العام لرابطة الأدباء السابق الباحث صالح المسباح، الذي قرأ مجموعة من قصائد الديوان الأول للضيف عبدالرحمن النجار الصادر عام 1987.

نشأة

في البداية، عبر النجار عن سعادته بالحضور إلى رابطة الأدباء الكويتيين، ثم تحدث عن نشأته، مبيناً أنه من مواليد فريج سعود في منطقة جبلة، وفريج سعود ورد في إحدى  قصائده وعنوانها «ذكريات»، وتطرق النجار إلى روضة البنين وإلى الناظر عقاب الخطيب الذي اعتبره النجار من أروع المربين بسبب حنانه وعطفه على الطلاب وحزمه في إدارة المدرسة.

 وأضاف: «في أواخر الأربعينيات عندما خرجنا من جبلة كنت قد عشقت الشعر بشكل كبير، وعندما كنت في لندن أرسلت مجموعة من القصائد إلى جريدة الطليعة، ومنها قصيدة كانت بمناسبة فوز «علي العمر» بمقعد انتخابات مجلس الأمة التكميلية، قلت فيها: يا علي العمر تحية، من أهالي القادسية، يا علي يوم انتخابك، كل من شافك درابك».

وتابع النجار: «وهناك قصائد منها قصيدة في ليفربول في عام 1964 أرسلتها إلى جريدة الهدف، وكانت في تاريخ 5-8 تحدثت فيها عن الشاعر منصور الخرقاوي الذي كان ينشر القصائد في نفس الصحيفة، قلت في مطلعها: شعرك الوافي، وطيبك ما هو خافي، وقولك للعطب شافي يبيلة ناس يقرونه، جزت عن النومة عيونك، ولا أحد قال وشلونك، وهناك قصائد عديدة أخرى بعنوان «رثاء دفتر»، وكتبت هذه القصيدة عندما فقدت الدفتر الأحمر الصغير الذي يحتوي على عناوين والأصدقاء، بالإضافة إلى قصيدة «بحاجيكم عن بنية»، كما أني أول شخص كتب الشعر على طريقة التفعيلة، وحدث ذلك في قصيدة ذكريات حدّاق».

مصادفة

من جانب آخر، تحدث النجار عن بداية دخوله المجال الإعلامي، بحيث ارتبطت الكتابة في صورة مباشرة أو غير مباشرة بدخوله هذا المجال، وأوضح أن المصادفة حدثت عندما كان يؤسس مع مجموعة من الطلبة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في عام 1965، وكان حينئذ كاتباً في مجلة الرابطة، وكتب مقالاً بعنوان «هل أتزوج كويتية، هل أتزوج إنكليزية»، وفي هذا المقال أيد النجار الزواج من كويتية وبين أسباب ذلك، وبعد هذا المقال تلقى النجار اتصالاً من الإعلامية فاطمة حسين لعمل لقاء في تلفزيون دولة الكويت، وبعد أن انتهى النجار من ذلك اللقاء حرص الشيخ جابر العلي وزير الإعلام آنذاك أن يكون للنجار برنامج خاص في التلفزيون، وحدث ذلك فعلاً من خلال تقديمه لبرنامج «بريد التلفزيون» الذي قدم على الهواء مباشرة مدة نصف ساعة وكان من إخراج نورية السدان.

«استديو الاثنين»

وذكر: «قدمت بعد ذلك برنامج «استديو الاثنين» وهو برنامج مسابقات، ومن ثم قدمت برنامج «وراهم وراهم» وهو عبارة عن مجموعة من الحوارات، ومن ثم جاء البرنامج الأفضل بالنسبة لي «شبكة التلفزيون»، وهو برنامج حواري منوّع يحتوي على قصيدة رباعية في بدايته ثم فاصل موسيقي وبعد ذلك الحوار الجاد والمتميز مع الضيف، وهذا البرنامج ترك أثراً كبيراً بين المشاهدين، ومن الرباعيات التي ألقيتها في مقدمة البرنامج: انت حبيبي وعيني لك غطى والحاف، وانت ضوى دنيتي في ليل ما ينشاف، واسمك يدق الوتر في القلب يطلع نغم والطيف لو يختفي منك تجي أطياف، وإلى الآن لا أستطيع أن أجزم بعودتي إلى المجال الإعلامي أو لا.

واستطرد النجار في حديثه وتطرق إلى الكتابة في الصحافة، واعتبر الكتابة في هذا المجال تجربة جديدة بالنسبة له، وأضاف: «كتبت في جريدة القبس ثم عملت في الأنباء كما كان لي محطة أخرى في جريدة الوطن وكانت الزاوية بعنوان الشبكة على اسم برنامج «شبكة التلفزيون» وهذا يدل على نجاح البرنامج الكبير».

back to top