خسر منتخبنا الوطني الرديف لكرة القدم تحت 22 سنة أمام نظيره القطري بثلاثة أهداف من دون رد، في اللقاء الذي جمعهما أمس على استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا، في الدور نصف النهائي لبطولة غرب آسيا، التي تستضيفها قطر وتختتم منافساتها بعد غد الثلاثاء.

Ad

بهذه النتيجة يلتقي الأزرق مع الخاسر في مواجهة الأردن والبحرين في الثالثة من عصر الثلاثاء، في حين يواجه العنابي الفائز من الفريقين في السابعة من مساء اليوم ذاته.

جاء الشوط الأول من المواجهة متوسط المستوى، كانت فيه الأفضلية لمصلحة لاعبي المنتخب القطري، الذين أحكموا قبضتهم على زمام الأمور في معظم أوقات هذا الشوط، الذي ظهر خلاله لاعبو منتخبنا بتحفظ شديد من دون مبرر.

ودفع مدرب الأزرق البرازيلي جورفان فييرا بتشكيلة تتكون من عبدالرحمن الحسينان لحراسة المرمى، وفهد الهاجري وعبدالرحمن العنزي وخالد محمد إبراهيم وسعود الانصاري لخط الدفاع، وعادل مطر وشريدة الشريدة وأحمد الظفيري وسلطان العنزي لخط الوسط، وزبن العنزي ويوسف العنيزان لخط الهجوم، وغيّر المدرب طريقة لعب الفريق من 4-5-1 إلى 4-4-2.

وفرضت حالة جس النبض نفسها على اللقاء حتى الدقيقة 14، التي شهدت تسديدة للاعب المنتخب القطري محمد موسى كادت أن تخدع الحسينان بعد ارتطامها بأرضية الملعب، غير أن الحارس تدارك الموقف وأبعدها إلى ركنية، وكان الظهور الأول والأخير للاعبي منتخبنا في الدقيقة 21، حيث مرر شريدة الشريدة تمريرة عرضية من ركلة حرة مباشرة، ارتقى لها سلطان العنزي برأسه، لتذهب الكرة فوق عارضة حارس قطر خاطر.

شعر لاعبو العنابي بالخطورة بعد رأسية العنزي ليهاجموا من دون هوادة بغية إحراز هدف يربكوا به لاعبي الأزرق، بيد أن الحسينان ومن أمامه خط الدفاع والعارضة حالوا دون اهتزاز الشباك، إذ تصدت العارضة لتسديدة بوعلام خوخي في الدقيقة 40 منقذة شباك الحسينان من هدف محقق، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

التخلي عن الحذر

تخلى منتخبنا الوطني عن حذره في الشوط الثاني، لذلك كانت الأفضلية الهجومية له، ويمكن القول إن اللاعبين أهدروا خلال هذا الشوط فوزا مستحقا بسبب الرعونة وغياب التوفيق، وتغاضى حكم اللقاء العماني عبدالله الهلالي عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للأزرق في الدقيقة 55 بعد أن ارتطمت تسديدة أحمد الظفيري بيد المدافع دامي تراوري، وأثبتت الإعادة التلفزيونية أن يد اللاعب هي التي ذهب إلى الكرة لا العكس.

وبعد دقيقة واحدة رد بوعلام خوخي بتسديدة قوية حوّلها ببراعة الحسينان إلى ركنية، وفي الدقيقة 58 أهدر يوسف العينزان فرصة خطيرة حينما سدد برعونة في متناول الحارس رغم وجوده على بعد خطوات قليلة من المرمى، ثم تسديدة أخرى لزبن العنزي تصدى لها سعود الخاطر، وفي الدقيقتين 79 و87 أجرى فييرا تغيرين بدفعه بعبدالعزيز غالي وفيصل زايد بدلاً عن شريدة الشريدة وزبن العنزي.

وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، أهدر الثنائي يوسف العنيزان ثم أحمد الظفيري هدفاً محققاً، حيث نجح العنيزان في الاستحواذ على الكرة من أمام مدافعي العنابي، لينفرد بالحارس الذي ارتدى قفاز الإجادة وتصدى لتسديدة العنيزان، لترتد الكرة إلى الظفيري الذي سدد لكن المدافع محمد موسى أبعد الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى، لينتهي الشوط الثاني بالتعادل السلبي، ومن ثم احتكم المنتخبان إلى الوقت الإضافي على شوطين مدة كل شوط 15 دقيقة.

انهيار دفاع الأزرق

وشهد الوقت الإضافي الأول هدف السبق للمنتخب القطري عبر بوعلام خوخي الذي سدد في الدقيقة الثالثة كرة ماكرة من ركلة حرة مباشرة من الناحية اليسرى أخطأ الحسينان في تقديرها لتسكن الكرة شباكه، وفي الدقيقة العاشرة أشهر الهلالي البطاقة الحمراء لعبدالرحمن العنزي، بعد حصوله على بطاقتين صفراوين ليكمل الأزرق اللقاء بعشرة لاعبين فقط.

وفي الشوط الإضافي الثاني اندفع لاعبونا للهجوم بلا حساب، ومن ثم تركوا خلفهم مساحات شاسة استغلها لاعبو المنتخب القطري بشكل ممتاز، ونجحوا في إحراز هدفين لخوخي (الهدف الشخصي الثاني) في الدقيقة السادسة وعلي أسد في الأخيرة، لينتهي اللقاء بفوز قطر بثلاثة أهداف نظيفة.