أكد وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي ان إنشاء الأمانة العامة للاوقاف قبل عشرين عاما يعد بمنزلة نقلة نوعية للعمل الوقفي في دولة الكويت وخطوة حكومية رائدة للنهوض والارتقاء بهذا الحقل في جميع مجالاته، موضحا ان الأمانة قضت تلك الأعوام في تفان وإبداع من خلال رجالاتها ونسائها في خدمة الوقف ورعايته وتحقيق أهدافه.

Ad

وأضاف المعوشرجي في كلمته التي ألقاها في الملتقى الوقفي العشرين الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف من ٢٢ حتى ٢٤ الجاري برعاية سمو ولي العهد تحت شعار «عشرون عاما من البناء والعطاء» ان الأمانة العامة للأوقاف أصبحت مفخرة ونموذجا لا تخطئه العين للمؤسسات الرسمية الكبرى الناجحة محليا وإقليميا وعالميا، إذ يكفي لذلك ان نلقي نظرة متواضعة على حجم الإنجازات المحققة في العديد من المجالات خلال الفترة السابقة، مشيرا الى ان هذا الملتقى ينطلق لإلقاء الضوء على جوانب مضيئة في مسيرة الأمانة.

وقال ان الملتقى يستعرض رحلة البناء والعطاء وما يشمله ذلك من مساهمات الأمانة الفاعلة في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته في مختلف المجالات، بالشراكة مع المؤسسات الرسمية والأهلية المهتمة في مجال الوقف والعمل الخيري والتطوعي في دولة الكويت، مبينا ان الامانة تسعى دائما إلى إيجاد أطر جديدة تستوعب التوجهات الاستراتيجية نحو تفعيل دور الوقف في خدمة المجتمع المسلم في كل مكان.

وأشار إلى أنه بعد إنشاء الامانة بدأ العمل في إيجاد نهج جديد لكافة قطاعات العمل الوقفي في ضوء استراتيجية الامانة ككل، ومن بينها القطاع الاستثماري الذي يتعامل مع الاموال الوقفية من المنظور الاحترافي الشرعي البحت، بالإضافة إلى قطاع المصارف الوقفية الذي اتبع اساليب عدة مبتكرة في صرف الريع مثل نظام الصناديق الوقفية ونظام المشاريع الوقفية وكذلك مصرف عموم الخيرات وغيرها، وفق شروط الواقفين، وأخيرا قطاع الإدارة والخدمات المساندة الذي يتولى الدعوة والتسويق للوقف وتوطيد العلاقة مع الواقفين، وكذلك إنشاء مكتبة علوم الوقف والدراسات والأبحاث والعلاقات الخارجية.

جهود مخلصة

من جانبه، قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبدالمحسن الخرافي: نحمد الله لما وفقنا في دولة الكويت بأن نقدم نموذجا يحتذى في العالم الإسلامي في التصدي الجاد لرسالة الوقف ورعاية الأوقاف، موضحا: اننا ولله الحمد نجحنا في تقديم رسالة الوقف على شكل مشروعات عملية تلبي حاجة الميدان العملي من خلال مشاريع الدولة المنسقة لملف الوقف في العالم الإسلامي، مستفيدين من كل الجهود المخلصة عبر شراكات مباركة، وعلى سبيل المثال البنك الإسلامي للتنمية في المجال التنموي وكرسي الشيخ راشد بن دايل في المجال الأكاديمي، مستشعرين الواجب والالتزام الادبي تجاه الدول التي تحتاج الى دعم تجاربها الوقفية، بل واسترداد كثير من أوقافها الضائعة أو المغتصبة.

بدوره، قال ممثل ضيوف الملتقى رئيس جمهورية سلوفينيا الأسبق دانيلو ترك، إن «الملتقى الذي اعتادت الأمانة العامة للاوقاف في الكويت على تنظيمه أصبح قبلة جاذبة للمفكرين والمبدعين والمهتمين بالعمل الخيري من كل أنحاء العالم»، مشيرا إلى «أهمية الحوار المستفيض حول الوقف ودعم الأنشطة الخيرية ودعم المؤسسات العاملة في هذا المجال».