في انتصار للتيار الإسلامي الذي طالب منذ أشهر بهذه الخطوة، قرر المؤتمر الليبي الوطني العام (البرلمان) أمس عزل رئيس الوزراء علي زيدان، مطلقاً بذلك رصاصة الرحمة على حكومته التي عاشت أخيراً أسوأ أيامها مع تعقد أزمة ناقلة النفط الكورية وفشلها في استعادة السيطرة على الموانئ.

Ad

وصوت 124 نائباً في المؤتمر الوطني، من أصل 200، على إقالة زيدان المحسوب على التيار الليبرالي من منصبه بعد سلسلة من الإخفاقات في مواجهة المجموعات المسلحة والثوار السابقين، الذين تمكنوا في نوفمبر من خطفه ساعات.

وقال النائب في البرلمان محمد عماري زايد إن "المؤتمر قرر تكليف وزير الدفاع في الحكومة المقالة عبدالله الثني بتصريف أعمال الحكومة أسبوعين حتى يتم اختيار رئيس جديد للحكومة خلال هذه المدة".

وفي جلسة مسائية ساخنة حضرها 145 عضواً، اتُّهمت حكومة زيدان بالفشل في استعادة الأمن، بعد أكثر من عامين على سقوط معمر القذافي، وبعدم حل أزمة النفط المستمرة منذ أشهر، في أعقاب إغلاق الموانئ الرئيسية في شرق البلاد من قبل محتجين يطالبون بحكم ذاتي في إقليم برقة.

وكان تمكُّن هؤلاء المحتجين من استجلاب ناقلة للنفط تحمل علم كوريا الشمالية وإعلانهم بيع النفط الخام خارج إطار الدولة الرسمي، بمنزلة القشة التي قصمت ظهر البعير، خصوصاً بعدما كشف نواب ليبيون أن الناقلة أفلتت من السفن التي كانت تواكبها ودخلت المياه الإقليمية. لكن متحدثاً باسم البحرية الليبية أعلن أمس أن الجيش أطلق النار على الناقلة الكورية، مؤكداً أنها باتت "معطوبة ولا تتحرك". وكشف المتحدث عن وجود سفن إيطالية تساعد البحرية الليبية في تأمين الناقلة.

(طرابلس ـــــــ أ ف ب، د ب أ)